الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفعيل طاقة الذكورة لدى المراة

كامي بزيع

2017 / 9 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان توازن الطاقة الانثوية والطاقة الذكورية يبدو كعجلة دائرية مندفعة للمسير، بينما عدم توازن هاتين الطاقتين يبدو كانه مربع مندفع للمسير، حيث فقط الشكل الدائري يمكنه التحرك بسهولة.
ويجب تكريس المرأة بعض الوقت للطاقة الذكورية، مثلا حضور مباراة كرة قدم، او على اي عمل تجد به المرأة طاقة ذكورية، امر نشيط يتطلب التحدي والحركة، وعلى المرأة ان تحاول استشعار هذه الطاقة المندفعة المتدفعة والعنيفة احيانا انها طاقة الذكورة.
التحفيز والاحراز وتحقيق الاهداف هي طاقة ذكورية ويجب عليها ان تحل العجز والضعف والشعوؤ بالظلم والتردد.
بعد تجربة عيش طاقة ذكورية اكتبي الاحساس الذي شعرتيه، اكتبي كيف تتفاعل هذه الطاقة مع العالم ومع المحيط، وفي هذا تبدأ اولى الخطوات لتعرفي نفسك ، الطاقة تلعب دورها الفعال في حياة الانسان، سواء اكان رجلا او امرأة ومعرفة وجوه ومظاهر وافعال هذه الطاقة يساهم في التحرر والسعادة والازدهار.
وبعض النساء عليهن تغذية الطاقة الذكورية بالقول: تستطيعي تحقيق اهدافك، لديك القدرة، انت قوية... اطلقي قواك الكامنة.
في وقت اخر كرسي الوقت للطاقة الانثوية، استمعي للموسيقى ارقصي، اشعري بجسدك، كوني رومنسية، وبعد ذلك اخرجي الى الخارج بدون هدف وبدون اي غاية (كزدورة) لتختبري كيف ترتبط هذه الطاقة الانثوية مع العالم.
ان المرأة منذ الستينات عندما دخلت مجال العمل "الذكوري" وهي تبذل الكثير من الجهد لاثبات انها تستطيع النجاح، وهذا افقدها قوتها لانها لم تفرض شروطها للعب، بل لعبت وفق شروط العمل الذكوري، وهذا اتعبها.
وحيث تبوات المراة مراكز مهمة في الادارة والتجارة والتعليم والسياسة اثبتت انها تستطيع بطاقتها ان تسير الامور بطريقة اخرى، لكن من ناحية اخرى السوق والاقتصاد والمطالب تطلب منها ان تكون اكثر نشاطا بطاقتها الذكورية.
لقد تحكمت النظرة الذكورية وصاغت الثقافة منذ قرون، ويبدو اليوم ان النظرة الانثوية للعالم تعيد تركيب الاشياء بالشكل الصحيح، فبينما كانت قواعد اللعبة ذكورية مادية وحسابية بإمتياز هاهي النظرة الانثوية بدأت بالانتشار، حتى على صعيد المظهر الخارجي للمدن والابنية اصبحت اكثر جمالا باللمسة الانثوية الفنية.
ان الابداع يتضمن كلا القطبين ولا يمكن له ان يقوم على قطب واحد، واكثر الاشخاص تمثيلا لتفاعل القطبين هو المهندس، الذي يحتاج الى تصميم لعمله، كما ويحتاج الى موهبة فنية لتحويل تصميمه الى قطعة فنية جمالية.
ولان وراء هذا الكون مهندس عظيم، ترك بصمته في الانسان عبر طاقتي الذكورة والانوثة، التي من خلالهما يتحقق التوازن والابداع والازدهار.
مشكلة المرأة الحقيقية انها لا تقبل بالطاقة الذكورية كالحماس والحركة والاندفاع والغضب والمنافسة، وتعتبر الامر انتقاصا من انوثتها وفق المفاهيم التلقيدية للتربية، وايضا لديها الطاقة الانثوية مقموعة ومكبوتة، بسبب العادات والتقاليد والاديان،وهذا يتطلب منها العمل الجدي لاستنهاض كلا الطاقتين معا بصورة متوازنة وواعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيدة كامي
ماجدة منصور ( 2017 / 9 / 26 - 06:44 )
لم أجد معظم صديقاتي ..وهن مديرات بنوك و صاحبات مؤسسات ناجحة جدا..و لكنهن..ليسم بسعيدات في حباتهن العاطفية!!!علما بأنهن ناجحات جدا على مستوى إدارة شركات ضخمة؟؟
كثيرات منا ناجحات جدا على صعبد العمل ولكن على مستوى العاطفة و العلاقات الزوجية..نحن فاشلات بجدارة سيدة كامي!!! أين العيب!! أين الخلل؟؟
أتمنى من حضرتك الجواب
احترامي

اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م