الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدلالات النفسية للصوت

لميس شعبان

2017 / 9 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



الصوت هو الوسيلة الأهم للتعبير ويكاد يكون الوحيدة ، والصوت يعبر عن الخلفية الثقافية ( كوني جميلة و اصمتي او كن جميلاً و اصمت) .
واحياناً ذات المضمون و ذات الجملة قد يختلف معناها حسب النبرة التي يتكلم بها الشخص( مثلاً صوت مرتفع او منخفض ، متقطع أو تأتأة .. كل نبرة لها دلالتها على الصعيد النفسي )
السمات الصوتية
إن بعض الناس يتحدثون بطبيعتهم بشكل بطيء أوبصوت مرتفع. وعندما يغير الأشخاص إمكانياتهم الصوتية الطبيعية فإن ذلك يعنى تعبيرهم عن شيء آخر.

الصوت اداة تواصل وتعبير بين الناس ولا يعرف قيمته الا من فقده وللصوت تاثيرات كبيرة على شخصية الفرد فالطريقة التي تتحدث بها تظهر مدى حبك او غضبك او عطفك او حتى حقدك كما انها تكشف ما في قلبك من عاطفة وشعور .

بعض علماء النفس ربطوا شخصية الانسان بصوته ، فمثلاً :

أصحاب الأصوات الذين يتحدثون بسرعة ويتعمّدون ذلك وتزداد سرعتهم في الحديث عندما يكونون في حالة إثارة او اي حالة عاطفية معينة كالغضب او الفرح او القلق فهم اشخاص يشعرون بالوحدة بسهولة وهم متوترون في جميع علاقاتهم مع الناس .


اشخاص آخرون يتحدثون ولكنهم يجدون صعوبة في العودة الى ما انقطع في حديثهم فهؤلاء متوترون كما ان لديهم صعوبة بالغة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية.

اما الصوت الهادئ جدا ونادرا ما يعلو يدلّ على الشعور بالثقة الزائدة ويواجه اصحابه الصعاب كما ان اصحاب هذا الصوت لا يبنون علاقات اجتماعية كبيرة بل انهم يكتفون بأصدقاء مقربين لهم.

الصوت العالي الذي لا يتحكم في كلماته التي تكون عادة اسرع من تفكيره يدل على العصبية الزائدة والتسرع في اتخاذ القرارات ولا يشعر بالامن في علاقاته مع الاخرين الى جانب شعوره بعدم ثقة الاخرين به.

أمّا الذين يتحدثون ببطء شديد ويختارون ألفاظهم ويحددون كلامهم فهؤلاء اشخاص يحلمون بالمثالية في علاقاتهم مع الناس ويتمسكون عادة بأفكارهم القديمة ويرفضون معارضتهم بهذه الأفكار كما أنهم يخافون التغيير ويحبون النمطية في حياتهم ولذلك يمكن وصفهم بأنهم اشخاص روتينيون.

الشخص الذي ينطلق صوته بنعومة ورزانة فهو عادةً يكون هادئ في علاقاته مع الآخرين ومنفتحاً وحالماً ومتفائلاً ويتمنى ان يستمتع كلّ من حوله بصحبته .
اما الصوت الذي عادة يتخلل حديثه القهقهة والضحك المتقطع بين كل كلمة واخرى فيعبّر عن شخص يخشى المواجهة ويفضّل ان يحمي نفسه بالضحك وهو عادة لا يتّسم بالرومانسية ولكنه عملي جدا.

هكذا و قد عرفنا الدلالات النفسية لنبرة الصوت و طريقة الكلام ، فمن المهم فهم تلك الدلالات من أجل تعديل ما علينا تعديله من نبرة صوتنا و الطريقة التي نتكلم بها مع الآخر من ناحية ، و من أجل فهم الآخرين على صعيد حياتنا الإجتماعية من ناحية أخرى .



لميس شعبان

"الأخصائية في علم النفس العيادي ولغة الجسد"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال