الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلسفة الإسلامية في كتب المؤلفين الشيعة , موضوعاتها وقضاياها

علي حسين يوسف
(Ali Huseein Yousif)

2017 / 9 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


غالبا ما تبدأ كتب الفلسفة الاسلامية عند كتاب الشيعة بمقدمة تقليدية في تقسيم العلوم على نظرية وعملية ، لتشتمل العلوم نظرية : الإلهيات والرياضيات والطبيعيات , فالإلهيات يراد منها الميتافيزيقيا وتشمل موضوعات الوجود والله , أما الرياضيات فتضم ( الحساب والهندسة والهيئة والموسيقى ) وأما الطبيعيات فتشمل قضايا ( المادة والصورة والعلة والحركة ) وتشمل ما يطلقون عليه بالفلكيات والعنصريات أيضا , أما العلوم العملية فتشمل الأخلاق وتدبير المنزل والسياسة , فيما يعدون المنطق آلة قانونية يجب مراعاتها لأنها تعصم الفكر من الخطأ والزلل بالاعتماد على أدلة القياس والاستقراء والتمثيل .
ورغم ما تقدم من يطالع كتب تاريخ الفلسفة عند الشيعة لا يجد منهجا واحدا , بل نادرا ما نجد مفردة تاريخ في كتبهم فإن أغلب تلك المؤلفات تركز على مسائل الوجود وتقسيماته وما يتعلق به فضلا على قضايا أخرى .
فموضوع الوجود وهو الأهم يناقش تحته بداهة مفهوم الوجود ومفهوم الماهية وأصالة كل منهما وتعدد الماهيات وتشكيك الوجود , وما يقابله أي العدم , ثم موضوع تقسيمات الوجود على ذهني وخارجي وعلى مادي ومجرد وبالقوة وبالفعل وعلى واجب وممكن وممتنع وتقسيم كل واحد منها على تقسيمات فرعية أخرى وتقسيمه على جوهر وعرض وتفريع كل واحد منها على أنواعه , فيقسم الجوهر على ( عقل , ونفس , وجسم , ومادة هيولاني , وصورة ) وتقسيم العرض على ( كم وكيف وأين ومتى ووضع وملك وفعل وانفعال واضافة ) , وطبقات الوجود ( عالم الطبيعة أو الناسوت , وعالم المثل أو الملكوت , وعالم العقول أو الجبروت , وعالم الإله أو اللاهوت .
أما الموضوع الآخر فيتمثل بالعلة والمعلول والعلاقة بينهما وأنواعهما ( العلة الفاعلية والمادية والصورية والغائية ) و ( التامة والناقصة والمباشرة وغير المباشرة والداخلية والخارجية والبسيطة والمركبة ) ومفاهيم أخرى مثل السببية والتعاصر بينهما والعادة والقصد والتناسب بينهما أو ما يسمى السنخية والدور والتسلسل .
والموضوع الآخر الذي تبحثه الفلسفة الاسلامية هو موضوع الحركة وما يقع تحته مثل : الثابت والمتغير والحركة والسكون والقوة والفعل وانواع كل منها , وما يرتبط بها مثل : لوازم الحركة والزمان والمكان والمبدأ والمنتهى والفاعل المحرك والتقدم والتأخر والقديم والحديث .
أما الموضوع الآخر يتعلق بالادراك أو نظرية المعرفة أو ما يسمى بالمعقولات الأولى والثانية أي الماهوية والفلسفية والعلم وأنواعه ( الحضوري والحصولي والتصور والتصديق والكلي والجزئي والمشكك والمتواطئ ) وعلاقة المدرك بالمدرك .
وعادة ما تنتهي الموضوعات بتقرير وجود واجب الله وصفاته والبرهنة عليها فلسفيا وذكر أدلة وجوده مثل دليل الوجوب والامكان .
وقد أحصيت المسائل التي تناولتها الفلسفة الاسلامية فوصلت الى حوالي سبعمائة مسألة يقول أهل الاختصاص إن مائتين منها فقط أخذت من الفلسفة اليونانية , فيما أبدع الفلاسفة المسلمون الخمسمائة الأخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث