الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سياسة الفلسفة--6

رظى المدني

2006 / 2 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اشرنا في ختام الحلقة السابقة ان الصراع /التضادمطلق كماهو حال الحركة والتطور ايضا. وان السكون والتوازن -ان وجد- فمؤقت ونسبي. لكن عند الفلاسفة الميثاليين
نجد انهم يجعلون توازن المتضادات امرا مطلقا وينكرون الصراع فيما بينها. انهم بهدا يرون الامر الرئيسي ليس في صراع المتضادات وانما في التوازن فيما بينها.

وهم بدلك يعاكسون التاريخ والمكتسبات العلمية للبشرية. فالتاريخ-مثلا- يعلمنا انه على المستوى الاجتماعي ليست هناك مهادنة ولاسكون دائمين بين طبقات المجتمع
في مجتمع تتناقض وتتعارض فيه المصالح المختلفة لمختلف الطبقات والفئلت. كما ان العلم كعلم الفلك مثلا يثبت لنا ويبرهن ان التفاعل بين قوى الجدب والنبد/الدفع هو احد المصادر الهامة لمختلف العمليات التي تتم الان في الكون.كما انه في جميع نواحي الكون لا يوجد توازن مطلق بين هده القوى ادلابد لاحدها ان يسيطر حتما. فحيث يسيطر الجدب فان المادة والطاقة يتركزان الامر الدي بنتيجته تشتغل نجوم جديدة. وحينما يسيطر الدفع/النبد فان المادة تتشتت والنجوم تنطفئ.وفي مجرى هدا التفاعل تتحقق حركة المادة الدائمة والطاقة في الكون. فماهي اد ن انواع التناقضات ووظائف كل منها.
اولا هناك التناقضات الداخلية التي هي تفاعل وصراع الجوانب المتضادة لشيئ اولظاهرة معينة. ثا نيا التناقضات الخارجية وهي العلاقات المتاقضة لشيئ اوظاهرة
معينة مع الوسط المحيط بها ومع الاشياء في هدا الوسط.. ثالثا التناقضات التناحرية وهي التي تؤدي بعمقها وتفاقمها الىاصطدامات عنيفة ونزاعات وان وسيلة حلها
لايكون الاجدريا ونوعيا. رابعا التناقضات غير التناحرية وهي تحل بشكل تدريجي . خامسا التناقضات الاساسية وهي التي تلعب الدور الرئيسي والحاسم والقائد في التطور والتاثيرعلى جميع التناقضات الاخرى ومجرياتها بينما التناقضات غير الاسا سية عكس دلك. وقبل ختام هده الحلقة لابد من الاشارة-وهي مهمة وعلمية- ان جميع انواع التناقضات المشار اليها اعلاه لاتوجد بينها حدود مطلقة بل هي في الواقع العملي تلتحم فيما بينها وتنتقل من واحدة الى اخرى حسب التطور كماتلعب ادوارا
مختلفة في التطور العام لدا يجب ان نواجه هده التناقضات بشكل مادي/ملموس وان تنسجم مع الظروف التي تظهر فيها والدور الدي تلعبه. يتبع في الحلقة القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف