الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا إله... والحياة مادة!

محمد مسافير

2017 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإنسان مكون من روح وجسد، والجسد ينخره التعب، يهن ويتهاوى، ثم يأكله الدود تحت الثرى...
أما الروح، فهي خالدة لا تنتهي، تحاسب يوم الحشر، والكافر فقط من يظن بزوالها مع زوال الجسد... الروح سرمدية، إما أن تخلد في الفردوس، وإما أن تخلد في سقر..
والجسد دون روح جثة هامدة، الروح هي التي تحرك الجسد، تجعله يفكر، يتألم، يفرح...
هذه المنطلقات من ركائز الفكر الديني، لكن... إن كانت الروح خالدة، ألا إن الحيوانات أيضا تحركها الأرواح، وكذلك الحشرات والطيور والأسماك والنبات؟ هل أرواحها أيضا خالدة؟ أم أنها مواد متحركة دون روح؟ أم أن أرواحها ذات ميزة خاصة والإنسان استثناء؟ ألا إن الشمس والشجر أيضا يسبحان؟ ربما الروح خاصية عامة لا ينفرد بها الإنسان... بل تعني كذلك الصخر والنجوم...
* * *
نستنتج عموما من جميع قصص الأنبياء، أن الشر - بالمفهوم الديني - دائما ينتصر على الخير، وكي تنقلب موازين القوى في آخر الأحداث، يتدخل الأمر الإلهي ليحسم الصراع...
ومنذ خاتم الأنبياء، انقضى زمن المعجزات، وكف الله عن التدخل في الشؤون الدنيوية، ليترك مصير البشرية بين أيديها... وهذا بالفعل، ما يفسر تضعضع القوى الإسلامية أمام قوة الغرب العظمى!!
قال لي مستغربا وناصحا: لم لا تكتم اعتقادك! لم تجهر به؟ عش حياتك كما يحلوا لك، لكن في السراء..
أجيبه: لم لا يكتمون هم معتقداتهم؟ لم يجهرون بها؟ لماذا يمارسون حياتهم في العلن؟ لماذا يوقضونني فجرا على ضجيج مآذنهم؟
إما أن ننافق جميعا، أو نحيا بجهارة جميعا!
* * *
قال لي: كيف تكفر بالذي خلقك وإنشتاين نفسه مات مسلما، أما علمت أنه بحث في الشريعة الإسلامية بشكل معمق في أيامه الأخيرة ثم اعتنق الإسلام...
سألته: وما دليلك؟؟
أجابني بحسرة: لقد اعترف شخصيا بذلك في وثيقة سلمها لإحدى الهيئات المسؤولة دوليا، لكن للأسف... كانت هذه الهيئة تضم أعضاء ماسونيين قاموا بإحراق الوثيقة وطمسوا الخبر!
* * *
لماذا جعل الله سرعة الغزال 90 كلم في الساعة، وجعل سرعة الفهد 120 كلم في الساعة، إن لم يكن إلها شريرا يريد الاستمتاع بمنظر الدم والمجازر؟
لماذا جعل الله طعام الضباع والذئاب من صغار الحمير الوحشية وصغار الفيلة...
لماذا فرض على منطق الحياة تلك السلسلة الغذائية المقيتة التي يفترس فيها القوي الضعيف؟
هل كان عاجزا عن خلق نظام أقل عنفا وشراسة!
كيف لهذا الإله أن يصف نفسه بالرحمان والرحيم والرؤوف؟ فما الذي تركه لأخطر المجرمين!
أجبته وأنا أبتعد عنه: أعوذ بالله منك يا خنزير، أعود بالله منك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-