الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار الاستقتاء كان متسرعا رغم انه مشروعا للشعب الكردى فى كردستان العراق

على عجيل منهل

2017 / 9 / 30
القضية الكردية


المعلق في صحيفة “إندبندنت” اعتبر- الاستفتاء على مصير كردستان العراق كان سوء تقدير من القيادة الكردية، وأن الدوافع له كانت لخدمة مصالح رئيس الإقليم مسعود بارزاني لا السكان. ويقول كوكبيرن في مقاله، إن الاستفتاء الكردي كشف عن حنين للاستقلال، لكن دون وجود قوة لتنفيذه، مشيرا إلى أن البارزاني قدم لجيران العراق فرصة للتهديد والحصار، حيث منعت الحكومة العراقية الرحلات الدولية إلى إقليم مدينة أربيل عاصمة الإقليم، بشكل عزله بطريقة لم يشهدها منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003. ويشير الكاتب إلى أن العزلة هي سياسية وجيوسياسية أيضا، حيث عارض حلفاء الأكراد، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الاستفتاء، فيما تحرك جيرانهم، تركيا وإيران والحكومة العراقية؛ للضغط عليهم وتركيعهم. ويقول كوكبيرن إن الاستفتاء كشف عن تطلع الأكراد، ليس في العراق فقط، بل في تركيا وإيران وسوريا أيضا، للاستقلال، مستدركا بأن النتائج كشفت عن قوة تطلعهم وضعف في القدرة للحصول عليه. ويلفت الكاتب إلى أن “حكومة إقليم كردستان نجحت في الماضي باللعب على التناقضات بين الدول، -، وأوقف الاستفتاء هذا التوازن الحساس الذي لعبه قادة الأكراد بمهارة وذكاء، وشجبت الولايات المتحدة الاستفتاء قبل عقده، بشكل جرأ تركيا وإيران والحكومة العراقية لمعاقبة الأكراد على الاستفتاء المطالب بالاستقلال”. ويقول كوكبيرن إنه “من الباكر معرفة إن نجحت مقامرة الأكراد أو فشلت، فالأقليات والقوى الصغيرة عليها أن تركل القوى الكبرى في الفم، وإلا ظلت قوى وكيلة للأبد، لكن المهارة لدى القوى الصغيرة هي ألا تدفع الثمن الكبير لأنها قررت المضي في طريقها، حيث هددت كل من تركيا وإيران والعراق باتخاذ إجراءات صارمة، والمضي في الحرب، وبعض هذه التهديدات مجرد كلام، إلا أنها تستطيع ضرب الأكراد وبقوة إن أرادت-
ويعتقد كوكبيرن أن “عملية الاستفتاء تتعلق بالسياسة الداخلية الكردية، فهي محاولة من بارزاني التفوق على منافسيه، والظهور بمظهر حامل راية القومية الكردية، وبالتأكيد سينتفع من تحديه العالم في الانتخابات، التي ستعقد في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر”. ويستدرك الكاتب بأن “الثمن سيكون باهظا، فالبارزاني ليس وحده الذي يواجه عمليه انتخابية، بل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي سيخوض انتخابات برلمانية في عام 2018، ولا يريد أن يتهم بعدم اتخاذ إجراءات متشددة ضد الأكراد، وحظر الطيران الجوي إلى أربيل يظل خطوة أقل مما يريده العراقيون منه”. ويجد كوكبيرن أن “قرار شمل المناطق المتنازع عليها جعل من الموضوع رئيسيا لدى حكومة بغداد-
أن وضع البارزاني مستقبل الإقليم للاستفتاء منح كلا من حكومة بغداد وتركيا وإيران فرصة للتهديد”. ويلفت الكاتب إلى أنه “في الوقت الذي تخشى فيه الدول الأربع المحيطة بإقليم كردستان من المشاعر الانفصالية بين الأكراد على أراضيها، إلا أنها تخشى من تحول الإقليم لفلك معاد إن حصل على استقلال كامل، فإيران تخشى من تحوله إلى قاعدة أمريكية بشكل يهدد مصالحها، أما الحكومة العراقية فتخشى من سيطرة الإقليم على مدينة كركوك الغنية بالنفط، بشكل يجعله معتمدا وبشكل كامل على تركيا في تصدير النفط-

-الاستفتاء الكردي خطأ سياسي
.
يقول كوبيرن إن الاستفتاء الذي اجراه الأكراد شمال العراق وأسفر عن اختيار الناخبين الاستقلال دفع السلطات العراقية إلى منع الرحلات الجوية الدولية إلى مطار أربيل عاصمة الإقليم.
ويوضح كوبيرن أن العزل الجاري حاليا يشمل جميع المجالات سواء جغرافيا أو اقتصاديا او حتى سياسيا حيث ان الدول الداعمة للأكراد بشكل علني مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا كانت كلها ترفض إجراء الاستفتاء في هذا التوقيت حسب التصريحات المعلنة.
ويضيف كوبيرن أن دول الجوار المباشر للأكراد مثل إيران والعراق وتركيا يعملون على حصارهم والضغط عليهم لإجبارهم على العودة إلى الوضع السابق.
ويرى كوبيرن أن قرار الاستفتاء كان متسرعا لأسباب تتعلق بمسعود بارزاني رئيس الإقليم والذي سعى باستخدام الاستفتاء للانتصار على منافسيه في الإقليم وإعلان نفسه زعيما للهوية الوطنية الكردية.-
-
الاستفتاء حق مشروع-

ومن المفيد ان نبين ان الاستفتاء هو صنف من صنوف الانتخاب وبما انه ممارسة ديمقراطية يكفلها الدستور العراقي للمواطنين لذلك من حق الشعب الكردي في العراق ان يطلب اجراء الاستفتاء مثلما يحق له المشاركة في الانتخابات البرلمانية ، وبذلك فمن واجب الحكومة العراقية تقديم كافة التسهيلات لاجراء هذا الاستفتاء بحرية وباجواء ديمقراطية آمنة كي يعرف الشعب العراقي بعربه وجميع قومياته وشعوبه ، رغبة الشعب الكردي الصديق الذي يعيش بينهم ، وما هي البدائل التي يطلبها من اجل تحقيق حلمه في العيش الكريم الى جانب الشعب العربي العراقي ، وهل يفضل العيش معا بفيدرالية ام بكونفدرالية ام بدولة مستقلة جارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حازم صاغية عن الانفصال والوحدة الكرديّين
على عجيل منهل ( 2017 / 9 / 30 - 22:25 )
. والبائس أنّ العرب (والأتراك والإيرانيّين) الذين ينصحون الأكراد باتّباع «مصالحهم الحقيقيّة» يتصرّفون كمن رسب في امتحانات الثانويّ فقرّر أن يؤلّف كتاباً عن التعليم الجامعيّ. وكما الحال غالباً، لا يلبث الناصح الأبويّ أن يكشّر عن أنيابه مقاطعةً ومحاصرةً وخنقاً وحشوداً عسكريّة!


2 - راجي العوادي
على عجيل منهل ( 2017 / 9 / 30 - 22:28 )

لقد كانت في العراق دولة كردية تتمتع بكل مقومات الدولة , أرض , شعب , برلمان , سلطة , جيش , اقتصاد ريعي نفطي ، ملحقيات ثقافية , منافذ حدودية , مطارات دولية , موازنة سنوية 17% من نفط البصرة وموارد الاقليم لا تسلم للحكومة المركزية , اذن كيف يكون شكل وهيكل ووصف الدولة ؟! لمن يعترض على كلامنا هذا نقول له ان للاكراد دولة داخل الدولة العراقية بل هم شركاء في حكم الدولة العراقية المركزية والعكس غير صحيح فالحكومة المركزية ليست شريكة معهم في حكم كردستان حتى على مستوى تعين او نقل موظف او شرطي .

اخر الافلام

.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا


.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to




.. مداخلة القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة حول تطو