الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- آكلو أموال اليتامى -

محمد ربيع
كاتب مصري

(Mohamedrabie)

2017 / 10 / 5
المجتمع المدني


ليسوا من طبيعة البشر في شئ ، اللهم إلا الاسم واثبات الشخصية ، فهم من نوع آخر مختلف لا يتمتعون بإحساس أو ضمير على عكس ما يظهرون به أمام المجتمع وأمام وسائل الإعلام فهم لا يتورعون عن إظهار أنفسهم بأنهم رجال البر والتقوى والعدل والإيمان ، بالإضافة إلى مظهرهم الذي يحمل مظهر صاحب الأخلاق الكريمة رغم أن الحقيقة تقول أنهم بعيدون كل البعد عن هذه المظاهر التي من خلالها يجذبون من يشاهدهم ويعرفهم.

هؤلاء ظهروا في المجتمع فجأة وبدون مقدمات ودون أن يدرى احد كيف ومتى هبطوا علينا في زى الملائكة وفى أخلاق الصالحين المتقين ، وكل من شاهدهم يعتقد صلاحهم وتقواهم وإيمانهم ، وللأسف استغل هؤلاء تلك الهالة الضخمة في تكوين جمعيات خيرية هذه الجمعيات لم تكن يوما في خدمة المجتمع ، رغم أن بعضها كان لكفالة الطفل اليتيم التي تجد إقبالا مهولا من أصحاب القلوب الرحيمة للتبرع بالأموال لهذه الجمعيات الوهمية.

وتحت مسميات وشعارات دينية رنانة أطلقوا أسماء على هذه الجمعيات تحمل تعطفا كبيرا لهؤلاء الأطفال وتحت هذه الشعارات والمسميات استطاعوا جمع اكبر قدر ممكن من التبرعات والأموال الضخمة التي تتدفق عليهم من الداخل والخارج ، وظاهر هذه الأموال أنهم يصرفونها على الأطفال اليتامى داخل جمعياتهم أو داخل الدار التي من المفروض أنهم حراسها لكنهم بعيدون كل البعد عن الحقيقة التي تؤكد أن هذه الأموال يذهب معظمها إلى جيوبهم أما اليتامى فحدث ولا حرج.
داخل وزارة الشئون الاجتماعية عشرات الشكاوى وعشرات التقارير التي تؤكد أن أصحاب عدد من دور الأيتام وليسوا كلهم لجئوا إلى تكوين مثل هذه الدور ليس لوجه الله وحده بل لتحقيق الربح السريع وتكوين ثروات طائلة.

إن معظم التقارير التي خرجت مؤخرا من الأجهزة الرقابية أكدت أن عدد من الجمعيات تحتاج إلى حل مجالس إداراتها وتغيير القائمين عليها بعد أن وجدوا أن نسبة الرعاية لهؤلاء الأطفال لا تذكر خاصة في الجمعيات التي يتم إنشاؤها أو قائمة في المناطق الشعبية والمناطق المزدحمة بالسكان أو القرى البعيدة عن العاصمة ، والتي يستطيع أصحابها رفع شعارات دينية تجذب من حولهم للتبرع بالأموال ، وبالتالي يستطيع أصحاب الجمعيات جمع مبالغ مالية كبيرة وبالشعارات الكاذبة يستطيع أصحاب تلك الجمعيات إقناع من حولهم بأنهم هم وحدهم الأقدر على حماية الأطفال اليتامى ، وأنهم يستطيعون من خلال جمعياتهم ضمان مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال الذين قادهم حظهم العاثر للوقوع في براثن النصابين الذين يتاجرون بهؤلاء الأطفال اليتامى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية