الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سياسة الفلسفة---7

رظى المدني

2006 / 2 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اختتمنا الحلقة السابقة بالحديث عن انواع التناقضات.... اما الان فلننتقل الى التمعن في في محيطنا لنرى انه تحيط بنا اشياء وظواهر كثيرة ومختلفة وهي في حركية وتغير مستمرين. ومع هدا فاننا لانخلط بين هده الاشياء والظواهر بل نميز بينها ادكل منها يختلف عن الاخر بالخصائص والصفات التي تلازمه وتميزه.فمثلا لناخد الماء كاحدى المواد السائلة لكن له مميزات خاصة تشكل جوهره اي نوعيته ادهو مثلا لاطعم له ولالون ولارائحة ويتالف مندرتين هدروجين وواحدة اكسجين الخ
ادن الماء كمادة سائلة متميز بتلك الخصائص النوعية عن المواد الساءلة الاخرى. وعللى هدا المثال يمكن قياس جميع الظواهر والا شياء كل منها تتمتع بمميزات وخصائص وخصائص تشكل نوعيتها . وهدا مايعطينا امكانية تحديدها والتفريق فيما بينها. فمايميز الكائن الحي عن الكائن غير الحي فهو قدرة الاول على الدخول في علاقات/عملية تبادل مع الوسط المحيط به الاجتماعي والطبيعي بشكل ايجابي وهادف ومبرمج ومخطط.... وهدا ما يشكل نوعية الكائن الحي اي كيفيته. وعلى المستوى الاجتماعي التاريخي يمكن القول ان ما يميز الراسمالية مثلا عن الاقطاعية هو سيطرة الانتاج البضاعي ووجود الملكية الراسمالية والعمل الماجور....الخ وهدا ما يشكل نوعية الراسمالية في جوهرها. وهكدا نستخلص ان الكيفية تظهر في الخصائص . والخاصية هي ما يميز الشيئ بالنسبةلجانب من جوانبه في حين ان الكيفية/ النوعية تعطي صورة عن الشيئ ككل.......فكما ان للاشياء كيفية معينة فلها ايضا كمية معينة. وخلافا للكيفية فان الكمية تعني الشيئ من ناحية درجة التطور اوكثافة الخصائص الملازمة له سواء مقداره اوحجمه..الخ والطابع الكمي يوجد ايضا في الظواهر الاجتماعية اد ان كل نظام اجتماعي له مستوى معين ودرجة معينة من التطور في الانتاج كما يتمتع بقوى انتاجية بشرية وموارد الطاقة ومواد اولية....
ان الكمية والكيفية موحدتان .دلك انهما تمثلان جانبين لشيئ واحد. غير ا نه يوجد بينهما فوارق هامة....ان تغير الكيفية يؤدي الى تغير الشيئ/الظاهرة نفسه/ها والى تحولها اللى شيء اخر في حين ان التغيير في الكمية في حدود معينة لا يؤدي الى تغيير ملحوظ في الشيئ..... اننا نسمي وحدة الكمية والكيفية ب معيار. والمعيار هو
--كمانفهمه-- هو الحداو الاطار الدي يظل فيه الشيئ/الظاهرة على حاله من الناحية الكيفية/النوعية. وان خرق المعيار الدي هو تالف محدد بين جانبي الكمية والكيفية يؤدي الى تبدل الشيئ وتحوله الى شيئ اخر. فمثلامعيار الزئبق في حالة السيولة هودرجتي الحرارة 39تحت الصفر و357 درجة فوق الصفر. فالزئبق يتصلب في درجة في درجةحرارة 39 تحث الصفر ويبدا بالتبخر في درجة حرارة 357 ويتحول الى الحالة الغازية.... ايضا فالتحديد الكمي والكيفي يلازم الظواهر الاجتماعية ايضا. فالقاعدة المادية والتكنيكية للنظام الاشتراكي مثلا تتميز عن مثيلاتها في النظام الراسمالي... وفي الحلقة القادمة 8 سنتطرق الى حيوية واهمية تحولات الكم والكيف في الاشياء والظواهر ودور كل دلك في استمرار الحياة وتقدمها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة