الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس السوري يصدر توجيهات صارمة بمنع فتح ملف النفايات النووية وبقية ملفات خدام الأخرى

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2006 / 2 / 19
المجتمع المدني


بيان صحفي
الأسد وفرنسا يحميان خدام ويتواطآن على إخفاء جرائمه بحق الشعب السوري !
توجيهات صارمة من الرئيس السوري بمنع تسرب ملف النفايات إلى منظمتنا
بعد تهديدات خدام وفرنسا للأسد بكشف المستور في قضايا إرهاب دولي !

علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا " أن الرئيس بشار الأسد أعطى توجيهات صارمة لمحكمة الجنايات في محافظة طرطوس ، عبر وزير العدل ، للحيلولة دون تسرب ملف النفايات النووية إلى منظمتنا أو أي جهة أخرى . وأكد مصدر قضائي في المحكمة المذكورة لـ " المجلس " أن تعليمات مشددة من وزير العدل قضت بالتعامل مع ملفات هذه القضية على أنها " أسرار دولة من الدرجة الأولى ، وبالتالي فإن أي تهاون بشأن وصولها إلى أيدي غير المؤتمنين على حفظها يصنف في مستوى الخيانة الوطنية " . وكشف المصدر عن هذا الإجراء جاء مباشرة بعد إعلان منظمتنا على موقعها عن تشكيل هيئة لمتابعة الموضوع من " المجلس " ومحامين فرنسيين وجهات لبنانية لملاحقة خدام وأبنائه أمام القضاء الفرنسي .
وكان " المجلس " قد تحقق على مدى الأسابيع الماضية من أن ملف القضية ووثائقها نقلت من أرشيف محكمة الأمن الاقتصادي بدمشق إلى محكمة الجنايات في طرطوس بعد صدور مرسوم بتاريخ 14 شباط / فبراير 2004 الذي قضى بإلغاء المحكمة المشار إليها وتحويل القضايا المنظورة أمامها إلى محاكم الجنايات العادية في المحافظات بحسب التابعية الإدارية لكل متهم في قضية من القضايا ( خدام يتبع محافظة طرطوس) . وكانت محكمة الأمن الاقتصادي قد نظرت في القضية بأمر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي أعطى توجيهاته بـ " تلبيس " التهمة للمتورط محمد طبالو ( شريك أبناء خدام وصاحب الباخرة التي نقلت قسما من النفايات ) بالاتفاق معه ، مقابل الاكتفاء بسجنه لمدة ثلاثة أشهر فقط . وهو ما حصل فعلا !
في السياق نفسه ، كشف ثلاثة مواطنين سوريين ، مصابين بأمراض ناجمة عن التلوث الإشعاعي سبق لهم وأبدوا استعدادهم لإعطاء " المجلس" توكيلات قانونية لملاحقة حقوقهم أمام القضاء الفرنسي ، عن أنهم تعرضوا للتهديد من قبل الأجهزة الأمنية في محافظات حماة وحمص وريف دمشق والتحذير من مغبة الإقدام على ذلك ! وأشارت مصادر قضائية إلى أن المحامي عمران الزعبي ، الشريك التجاري لضابط المخابرات جلال الحايك ومحامي النصاب الدولي هسام هسام ، أشاع جوا من الترهيب في أوساط المحامين السوريين وحذرهم من مغبة التعاون مع منظمتنا تحت طائلة الاتهام بإقامة صلات مع جهات أجنبية ( نحن جهات أجنبية رغم أننا نحمل الجنسية السورية قبل أن يولد !) .
على صعيد متصل ، أكدت مصادر مقربة مما يسمى بـ " مجلس الشعب السوري " أن بشار الأسد أعطى توجيهاته أيضا بوقف أي نشاط رسمي في دوائر الدولة ، وبشكل خاص وزارة العدل ، أو أي تصريحات رسمية يشتم منها ملاحقة خدام أو أي من أفراد أسرته بتهم فساد أو خيانة طبقا لقرارات جلسة الردح الشهيرة التي شهدها مجلس " الشعب " . وعلمت منظمتنا من مصادر موثوقة في باريس وبيروت أن عبد الحليم خدام أرسل إنذارا لبشار الأسد مع أحد المحامين اللبنانيين حذره فيه من مغبة فتح ملفات من هذا القبيل أو تمكين القضاء الفرنسي من الوصول إلى وثائق تتعلق بهذه الأمور ، وبشكل خاص ملف النفايات النووية ، لأن هذا يدفع خدام ، حسب رسالة الإنذار ، إلى فتح ملفات تتصل بعمليات إرهاب دولية نفذتها المخابرات السورية بمعرفته ومعرفة والده خارج سوريا ، وبشكل خاص ما يتصل برهائن فرنسيين سبق أن اختطفوا واختفوا في لبنان . وأشارت هذه المصادر إلى أن السلطات الفرنسية قد أرسلت إنذارا شبيها بإنذار خدام . ويعود ذلك إلى خشيتها من ملف النفايات على وجه التحديد لأن شخصيات فرنسية كبيرة من حزب الرئيس جاك شيراك لم يزل بعضها في مواقع المسؤولية تورطوا أواسط الثمانينيات الماضية في نقل نفايات فرنسية إلى الأراضي السورية عبر الأراضي اللبنانية من خلال أولاد خدام وميليشيا الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط ، حيث دفن قسم منها في منطقة جبل لبنان ( اكتشف بعضها في مئات البراميل قبل حوالي عشر سنوات وجرى التستر عليه فورا ، حين كان وزير البيئة اللبناني من حزب وليد جنبلاط ، بعد ضجيج إعلامي لم يستمر إلا لبضعة أيام ) ، فيما نقل القسم الآخر ( من خلال جهاد خدام ) إلى البادية السورية . وهذه قضية أخرى غير قضية النفايات التي أدخلت عبر ميناء طرطوس بتواطؤ من مدير الموانئ البحرية في حينه اللواء مصطفى طيارة (ابن أخت عبد الحليم خدام ) .
يشار إلى أن قضية النفايات كانت قد كشفت إعلاميا للمرة الأولى من قبل الزميل نزار نيوف في حلقة من برنامج بلا حدود ( انقر هنا ) أذيع بتاريخ 15 آب / أغسطس 2001 عقب إطلاق سراحه ، وهو ما استتبع إصدار مذكرة اعتقال أخرى بحقه اتهم فيها ، من بين تهم أخرى ، بـ " نشر معلومات كاذبة تسيء لسمعة الاقتصاد الوطني في الخارج " و " إهانة أحد رجالات الدولة (عبد الحليم خدام وبشار الأسد ) والإساءة لسمعتهم " !
تكشف هذه الوقائع عن أن حفلة الردح الهستيرية التي قادها النظام السوري ومجلس " شعبه " ضد خدام ، واتهامه بالفساد والخيانة ، لم تكن في واقع الأمر سوى نتيجة لشعورهم بوطأة الضربة التي سددها خدام لشركائه في المافيا الحاكمة حين شعر بعجزه عن تحسين حصته من من المنهوبات والأسلاب التي أصبحت نسبتها وأسهمها الأكبر في أيدي المافيا التي تقودها " الأسرة الحاكمة" . كما وتكشف عن أن النظام السوري ليس لديه أي استعداد لفتح أي ملف من ملفات الأسد حين يمكن أن لشظاياه أن تصيب هذه المافيا أو أحد رموزها .. حتى وإن كان المتهم " خائنا " في عرف النظام . ولعل الأخطر من ذلك كله هو أن هذه الوقائع تثبت مرة أخرى أن التحالف المافيوي ذو طبيعة دولية متددة الجنسيات ليس قصر الإليزيه والبيت الأبيض خارج إطارها .. مهما انطوت عليه لغة الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يستخدمها سكان هذين القصرين من بلاغة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقالات وإعفاءات في تونس بسبب العلم التونسي


.. تونس– اعتقالات وتوقيف بحق محامين وإعلاميين




.. العالم الليلة | قصف إسرائيلي على شمال غزة.. وترمب يتعهد بطرد


.. ترمب يواصل تصريحاته الصادمة بشأن المهاجرين غير الشرعيين




.. تصريحات ترمب السلبية ضد المهاجرين غير الشرعيين تجذب أصواتا ا