الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد تساؤل

عبير حسن العاني

2006 / 2 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تكلمنا كثيرا وما زلنا عن الوحدة والقومية العربية..وكتبنا المقالات والدراسات والأغنيات التي تتحدث عن (الحلم العربي ) الذي نما وكبر معنا. لكننا لا بد أن نتساءل.. متى سنبدأ خطواتنا الأولى لتحقيق ذلك الحلم ؟ ومتى سندحر ازدواجيتنا التي تجعلنا نرفع السلاح في يد، ونلوح بغصن زيتون ( يابس ) في اليد الأخرى.. نصافح بيد المظلوم، ونمد الأخرى ( لتعانق) الظالم! نتهم الغرب بالكذب ونحن الذين قبلنا منذ البداية أن نسخّر آذاننا وحتى مواقفنا لقبوله.
حين يجتمع مسؤول ما بشرفاء ينادون بقضاياهم الشرعية، نراه (يهتف ) للعدالة والحرية و الحقوق المسلوبة، لكنه ما أن يعبر الحدود ( الوطنية ) أو الإقليمية ، ويبدأ بالتمتع بشم نسمات ( غربية ) نراه ينسلخ من مواقفه السابقة بل وحتى تاريخه ودينه ، ليرضي مستضيفه رداً للجميل وخوفا من عواقب عدم الإرضاء فيما لو حصل عرضاً (لا سامح الله )!!
عقود مضت على استقلال الدول العربية، وتسميتها رسمياً كدول في هيئة الأمم المتحدة، وقد دفع الملايين حياتهم لأجل ذلك الاستقلال الذي لم يشاهدوه، وكان يفترض أن تكون بداية مرحلة ما بعد الاستقلال هي تتويج لثمار جهود قرون، لكن ما حصل هو أن الدول العربية، أصبحت تابعا للغرب ربما أكثر مما كانت وهي تحت الاحتلال !!
أنها مفارقة مضحكة مبكية لا بد أن تستوقفنا لتجعلنا نقف قليلا قبل المضي في طريق يزيدُ من الهوّة التي تفصلنا عن المجتمعات التي أصبحت ( متطورة ) و الدول التي أصبحت (عظمى)، بينما أصبحنا نحن ( متخلفين ) ودول ( صغرى ) بل ( محتلة )!
أمضينا وقتنا وجهدنا و أموالنا برسم صور القادة ونحتها، وتثبيت القطع المرمرية الكبرى في شوارعنا التي تعلن مبايعتنا و تأييدنا لحكومتنا ، وكان الغرب في نفس الوقت ( يستغل ) انشغالنا بكل ذلك ، ليخترق أجهزتنا الحساسة وتاريخنا وحتى بشرنا !
وبقي الإنسان العربي ( المغلوب على أمره ) ينتظر من حكومته أن تنتبه لما يجري حولها.. أن تصحو.. أن تخطو للأمام خطوة بدل أن تعود بنا إلى الوراء خطوات!
سؤال يطرحه كل عربي واع ٍ لقضايا أمته..
((أما آن الأوان يا حكوماتنا العربية ( بدون نقطة على حرف العين)!أن نحاول أن نوقدَ معاً ولو شمعة بدل أن نلعن ظلام الغرب!)).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa