الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافتنا وتاريخنا (1) - في خلاف السنة والشيعة الشهير

ماجد ساوي

2017 / 11 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لعله من المهم في البدء ان اقدم لهذا المقال حول موضوع السنة والشيعة وهو الموضوع الاشهر في عصرنا الحالي ضمن دائرة الاسلام وان كانت هناك مواضيع مشابهة من حيث البنيان كموضوع الاشاعرة والمعتزلة والقدرية والمتصوفة والرافضة والناصبة والخوارج وغيرها من فرق الاسلام اكان اسلامها صحيحا ام فيه خلل وعيب .

اقول في المقدمة ان خلاف السنة وهم الطائفة الاكبر والشيعة وهم الاقل - لا تتجاوز اعدادهم عشر المسلمين - اقول ان الاختلاف بين الفريقين ليس الا في النظرة الى الائمة من اهل البيت والصحابة كاختلاف بين وهناك لاريب اختلافات في العقائد والفرائض وبعض الفروع واما اصول الاسلام فكلاهما متفقون عليها كالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج وكالتوحيد والقران والقيامة والجزاء والعقاب في القيامة والنبوة والاحكام الشرعية كالرجم والجلد والقطع وغيرها من الامور المجمع عليها بين عامة اهل الاسلام .

ولعلي اذكر هنا ان اختلاف السنة والشيعة هو نابع اصلا من خلاف في فرع وحيد من فروع الفقه الا وهو ولاية الامر . حيث ان الفريقان مختلفان في تشخيص ولاة الامر في صدر الاسلام فكل فريق يدعي شخصيات بعينها انها هي الاولى وكذلك ماينجم عن هذا الخلاف من رؤية للتاريخ الاسلامي تختلف بحسب كل فريق فمن زاعم عدالة افراد شخصياته كالسنة حول الخلفاء الراشدين وان شخصيات الطرف الثاني اي الالئمة ليسو من ولاة الامر وانهم شخصيات صالحة لاغير . الى طرف زاعم اولوية شخصياته اي الائمة كالشيعة وسوء امارة الطرف الاول اي شخصيات السنة السالفة الذكر ويضيف اليهم شخصيات التاريخ كبني امية وبني العباس وبني عثمان كخلفاء للرسول وانهم ظلمة وغيرها من الاتهامات .

لذا فيمكننا ان نقول ان الفريقان يعيشان صراعا سياسيا ان صحت العبارة لا صراعا فقهيا او صراعا عقائديا .

اقدر ان اقول كمتابع لهذا الخلاف ان فريقا من الشيعة - ولا اقول كلهم - يستعملون موضوع الائمة كاستعمال الاحذية فهم يلبسونها ان رغبو بالمشي وينزعونها ان قعدو ويقذفونها في اوجه مخالفيهم ان غضبو ويطالبونهم بتلميعها ان رضيو عنهم . واما السنة ففريق منهم - ولا اقول كلهمة- يستعملون الصحابة كااستعمال العمامة فهم يلبسونها عند الحاجة وينزعونها عند النوم ويخنقون بها مخالفيهم ان غضبو ويطالبونهم بالسجود لها ان رضيو عنهم .

وكما اسلفت فان الخلاف سياسي وليس عقائدي وان اضيفت عليه صفة العقائدية لاحقا الا انه يبقى منحصرا في موضوع الامارة والحكم .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر