الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآذان وخراب البلدان 7

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2017 / 11 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتبت في احد المواقع ما يلي:
هل تعلم؟
---------
في سويسرا ممنوع في الدستور بناء المآذن لتفادي استعمالها للإزعاج. ولكن الحرية الدينية مكفولة للجميع، وكل واحد يحق له تغيير دينه في عمر 16 سنة. الدستور يكفل الصلاة وليس الصراخ. المسلمون يعتمدون على التوقيت وليس على النهيق.
.
وقد رد علي أحد قرائي:
---------------
الزميل سامي الذيب:

تقول [في سويسرا ممنوع في الدستور بناء المآذن]: هذا غير صحيح، بل قضية قانونية هي، بل قانون مخالف للدستور من جهة الأصل رغم موافقته له من جهة الإستفتاء الدستوري. فأما مخالفته للدستور فهو السبب الرئيس وراء معارضته، ويتزعم هذه المعارضة الحزب الأخضر gps / pes بل أعلن عن عزمه التوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

تقول [لتفادي استعمالها للإزعاج]: وهذا غير صحيح، لأنه لا علاقة بين المآذن والآذان، فهذه ممكنة بدون تلك والعكس صحيح، ثم إن الإزعاج الذي تتكلم عنه وبلون أحمر كبير جدا، وبشكل متكرر لم يقدم ضمن المؤثرات المعلن عنها ؛ ثم حزب gps / pes هو أكثر الأحزاب علما بالمشاكل البيئية خاصة فيما يتعلق بالتلوث الضوضائي، فاتصل بهم عبر نداء عام ومكتوب واخبرهم أنه لا يجوز استدعاء المحكمة الأوروبية لأن الحظر في الدستور فكيف هو ضد الدستور ثم علمهم ان الآذان مزعج. أضف إلى ذلك أن النصف تقريبا ممن لهم الحق في التصويت لم يصوتوا أصلا، والنصف الذي صوت أنت تعرف النتيجة، إذن جهلوا ما تعلم ؟ لا. بل أكثرهم يستمتعون بصوت الآذان، خاصة بالصوت الجميل، فموسيقى رائعة، ومختلفة.. عكس ما يعتقدون في أجراس الكنيسة. وهذه حقيقة قابلة للتجريب مع من لا يكره لا الإسلام ولا الكنيسة، فسجل الآذان بصوت مؤذن معروف أو رسمي مع تسجيل صوت تقرع فيه أجراس الكنيسة، واطلب منهم الاستماع وأنت تلاحظ ردود الفعل.

تقول [ولكن الحرية الدينية مكفولة للجميع، وكل واحد يحق له تغيير دينه في عمر 16 سنة.]: هذا غير صحيح، وحظر المآذن مجرد مثال لا يقدم ولا يؤخر لكن أشياء كثيرة ممنوعة، والحرية المتاحة كلها في إطار الدستور والقوانين، والكثير منها يخالف معتقدي، فأين الحرية؟ أما الحرية بشكل عام في إطار دستوري قانوني، فإن حتى كوريا الشمالية فيها حرية، كن ما تريد بشرط احترام الدستور والقانون.

تقول [الدستور يكفل الصلاة وليس الصراخ] وهذا غير صحيح، كما تقدم، فصلاة الجمعة مثلا تقام يوم الجمعة ليس يوم الأحد، ومن هذه الجهة إسبانيا أكثر تحررا من سويسرا. وكندا أكثر تحررا من كل الدول الغربية. وهذه مسألة نسبية، لكن الدولة التي تستمد في الحرية الدينية معاييرها من مبادئ الإسلام أكثر تحررا من كل البلدان، فحرية المسيحي في هكذا دولة حرية لا ينعم بها في دولة علمانية، فعن أي حرية تتكلم ؟

تقول [المسلمون يعتمدون على التوقيت وليس على النهيق.]: بل نعتمد على الذي تراه أنت نهيقا وعلى المواقيت وعلى ما نريد نحن بفهمنا نحن؛ وأنا في سويسرا أريد حريتي الدينية، كاملة، ولن أتنازل عن شيء إلا بما نتراضى عليه معا، فأريد مسجدي بمئذنة و نرفع الآذان وألبس نقابي وحجابي وقبعتي وقميصي، وأريد محاكمي الشرعية أتزوج وأطلق وأتسوق وأتاجر (مع المسلمين) وأورث وأرث وأعاقب المجرم المسلم .. وفق ما نتفق عليه في الجماعة الإسلامية، ولا أدفع الضرائب، بل الجزية، فإني أريد دويلة مستقلة ذاتيا داخل دولتكم، فهل هذه الحرية موجودة؟ لا، إذن لا تعكر خاطري بحرية وهمية، فأنت من يحدد الحرية بل أنت من يحدد مفهوم الدين بل حتى مفهوم ديني أنا، إذ فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.

وأخيرا أتمنى أن تطبق أنت الآية التي تلوح بها هنا وهناك، في إختيار حجم الخط الذي تكتب به، حتى لا تتناقض مع نفسك.

وحاول تتصل ب Daniel Streich الذي كان ناشطا وسياسيا ومدبرا في حملات حظر المآذن، واخبره ان الآذان "نهيق"، فاترك الاسلام وعد إلى دينك السابق.

كم عدد الذين صوتوا ضد المآذن حقيقة؟ حقا 57% ؟ هذا هو الظاهر، لكن الحقيقة أن الدعاية كذا الحملات، كل ذلك تم بعمليات ضخمة للتأثير الفعال:
.
وكان ردي
-------
انا شاركت في حملة منع المآذن والتصويت في سويسرا بسبب ما تألمت من ازعاج الآذان في بلدي فلسطين وخلال اقامتي في مصر لمدة سنة
وقد أيدت المحكمة الأوروبية قرار الشعب وهو مادة دستورية نافذة المفعول
والهدف منها منع الإزعاج

اعطني دولة عربية واحدة تسمح لشخص تغيير دينه دون عواقب قانونية مثل ما تفعل سويسرا

ان انا اتكلم عن الآذان بأنه نهيق، فهذا توصيف القرآن له في آية الحمير:
يا بني اقم الصلاة ... واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير
(سورة لقمان 17 و 19)
وإن انت تحتج على هذا التوصيف كلم الله

وانا لست الوحيد الذي ينزعج من نهيق الآذان
فقد جمعت في ستة مقالات ردود فعل القراء وتجدها في صفحتي في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/m.asp?i=5388
والغالبية ترى في الأذان قصد إيذاء الغير وازعاجهم وفرض التدين وقلة أدب وعدم تربية
وسوف اجمع تلك الردود في كتاب اضعه مجانا على الأنتيرنيت
اهديك في هذه المناسبة شريط للشيخ خالد الجندي عن ازعاج الأذان، أرجوك ان تستمع له. https://youtu.be/JRWEq6fmcCw

على كل حال انا قررت ان استمر في حملتى ضد الآذان حتى يرجع المسلمون لعقلهم ويكفوا عن ازعاج الغير
واعدك بأني سوف اتوقف حال توقفهم.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احلام ثم صارت دين
ابو انور الكوفي ( 2017 / 11 / 10 - 23:07 )
أصل الآذان وغيره من الممارسات التي أصبحت أصلا من أصول الدين والعقيده حلم او رؤية جائت كطيف لصحابي أثناء نومه وربما كان هذا الصحابي قد تناول عشاء دسما كالثريد الذي فضل على سائر الطعام وقتئذ او كان قد شعر ببرد او كان مصابا بحمى ويهلوس ثم استحسن النبي تلك الرؤيه او ذلك الحلم سيان ... فصارت دينا يجب ان ندين به ويجب علي ان اقر به وامارسه والتزم به حرفيا في كل زمان ومكان غصبا علي وعلى اللي خلفوني


2 - الاذان وكثره المسلمون
ال طلال صمد ( 2017 / 11 / 11 - 11:19 )
الاخ العزيز - تحيه عراقيه عطره
في يوم ما من عام 1962 وانا طالب في جامعه برن - جاءنا بروفسور يشرح اسباب كثره السكان وبخاصه لدى المسلمون- انهم سوف يستمرون في التكاثر بسبب انهم يصحون للصلاه في الفجر - وبعضهم لا يصلي اصلا ولكنه يصحوا بسبب الاذان - ولكنهم لا يمكنهم العوده الى النوم - ولكنهم في امكانهم التلاقي من تحت
لا تتوقف كثرتهم في الوقت الحالي الا في حاله منع الاذان العلني - وهذا ما تقوم به ايران الاسلاميه اليوم - وكما سمعت -
اشكرك يا اخي سامي واستمر في ايقاظ المسلمون من سباتهم
اخوك صمد


3 - الإعجاز العددي في الأذان علي الفيس
سعيد من الجزائر ( 2017 / 11 / 12 - 13:55 )
شكرا

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة