الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لويوجد محاكم مستقلة في العراق سيحاكم عبادي

طه معروف

2017 / 11 / 21
القضية الكردية



قبل دخول في الحديث عن ماهي قرار المحكمة الإتحادية الرجعية ضد إرادة وأصوات الحرة لجماهير كردستان لتقرير مصيرها بنفسها في كيان طائفي إسمها العراق ، فهناك أمور مؤكدة وثابتة يعلمها الجميع حول طبيعة الطائفية والعرقية الفاسدة لجميع مؤسسات السياسية والإقتصادية والعسكرية والإجتماعية والدستورية في العراق . مثلما لم يفاجئ أحد بقرار برلمان الطائفي حول إغتصاب القاصرات أي إغتصاب بتفويض قضائي وبرلماني لم يفاجأ أيضاً أحد بقرار إلغاء أصوات المليونية لجماهير كردستان من قبل محاكم وجدت أصلاً كوسيلة وأداة بأيدي الإسلام السياسي الشيعي لإضفاء الشرعية الزائفة بممارساتها وإدارتها الطائفية الفاسدة على جماهيرالعراق .

لو يوجد دستور ومحاكم مستقلة ونزيهة حقاً في العراق ،سيحاكم رأيس وزراء العراق عبادي وجميع المسؤولين ممن شاركوا في تنفيذ قرار الهجوم العسكري في 16 اكتوبر على مدن آمنة في كركوك وطوزخورماتو وباقي مناطق الأخرى .أين هو الدستور والمحاكم عندما لجأ عبادي وميليشياته الطائفية إلى إستخدام القوة العسكرية المفرطة في طوزخورماتو؟ ولماذا المحاكم أختارت الصمت إزاء عمليات التهجير وحرق منازل الكورد مثلما فعل داعش عندما أحتل المناطق سابقاً ؟؟...صدام لم يحاكم لا على أنفال الكورد ولا على إستخدام الأسلحة الكيميائية على حلبجة بل حكم بالإعدام على قضية مجزرة دجيل التي صبغ بطابع شيعي والمحكمة تسيست قرارها لغرض طائفي بحت .وهاهي مرة أخرى أمرت على هذه المحاكم أن يصدر قراراً مسيساً أخرى بصدد إلغاء نتائج الإستفتاء . هذه المحاكم الكارتونية لا يتجرأ ولو بكلمة عن تلك المجاذر التي إرتكبتها عصابات عبادي في مدينة طوزخورماتو التي لايقل عن مجاذر قرية دجيل الذي حكم عليها صدام بالإعدام بل يصطفوا في صفوف الحشد الشيعي وبصمتها يؤيد تلك الجرائم التي نفذت بشكل همجي في تلك المدن المحتلة..

قرار محكمة الإتحادية ضد إستفتاء كردستان ليست سوى خطوة أخرى نحو تشديد الصراع وفرض الحرب على جماهير كردستان من أجل إنتزاع تلك المكاسب التي حققتها الجماهير في إنتفاضة 1991 في إطار رفع الظلم القومي حتى بمعزل عن الأحزاب القومية الكردية الذين شاركوا وساعدوا سلطة الطائفية في بغداد في إطار مايسمى بالعملية السياسية في العراق . جماهير المدنية واليسارية في كردستان لا ينظر إلى الأحزاب القومية والإسلامية الكردية إلا كتجار فاسدين فشلوا في شراكة سلطة ميليشيات الفاسدة في بغداد الذين جلة محاولاتهم وصراعهم مع بغداد هو من أجل حفاظ على مكانتهم وأموالهم التي سرقوها على حساب فقر جماهير كردستان ..

جماهير كردستان قررعلى الإنفصال من دولة يحكمها عصابات حزب الدعوة الطائفية الذي يطبخ قرارها السياسي في ايران قبل أن ينفذ في العراق .عراق كيان طائفي مريض لا يعيش إلا بنعمة القتل والحرب والدمار والفساد السياسي والإقتصادي .حكم وقرار محاكم في العراق لايتسم بأية شرعية كونها مسيسة وتنفذ لإغراض طيف سياسي معين معادي لجميع تطلعات الجماهيرية في العراق وكردستان . معضلة العراق الرأيسية لاتكمن لا بتغيير المحاكم ولابالدستور أو أية مؤسسات أخرى فما دام هناك قوى طائفية ممسكة بزمام الأمور السياسية والإقتصادية ويلعب على وتر التفرقة المذهبية والقومية .. قرار هذه المؤسسة الطائفية يغذي الصراع القومي وتهدف في جانب منها مواصلة الضغط على الأحزاب القومية والإسلامية الكردية لتسليم إلى شروطها ومن جانب آخر تعبر عن رعب سلطة ميليشيات بغداد من تدخل الجماهير في حياة السياسية ...

طه معروف

21-11-2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في غياب آخر الشهود.. من سيحكي للطلاب قصص الحرب العالمية الثا


.. الإعلام الإسرائيلي يناقش المخاوف من إمكانية إصدار مذكرات اعت




.. سيناريو إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق نتنياهو


.. مذكرات اعتقال محتملة بحق مسؤولين إسرائيليين ونتنياهو يؤكد ال




.. تهديدات وتحذيرات من إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق -نتانياهو-