الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دين الصحراء

فارس الحسين

2017 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المشكك والناقد الحذق يستطيع وصف الإسلام بدين صحراوي بنظرة بسيطة على بعض التعاليم والصلاوات ناخذ مثال الصيام في البلدان الإسكندنافية نرى صلاة المغرب في منتصف الليل وصلاة الفجر بعدها ب 38 دقيقة فقط وهو بالطبع أمر غير منطقي وغير معقول ان يكون الصيام لمدة 23 ساعة متواصلة، صلاة الاستسقاء وطلب الله للمطر هو فعل صحراوي بامتياز فلو كان محمد يعيش في منطقة إستوائية لكان هذا التصرف ضربا من الجنون بل لكانت الصلاة لوقف هذه الامطار الغزيرة وهي الصلاة التي لاتوجد بالإسلام بإهمال واضح لكل سكان هذه المناطق التي لا تتوقف عنها الامطار فرب محمد يعيش في الصحراء ويرى الناس من منظور الرجل البدوي، واذا كان الله بقدرته المزعومة حقيقة موجودة لشرع الصلاوات والصيام والاوقات لكل مكان وزمان بما يناسبه ولكن بهذه الصياغة لامفر من القول ان الإسلام هو اختراع بدوي صحراوي من محمد او غير محمد كما يرجح الكثير ان يكون شخصية خيالية ملفقة من أبناء الصحراء ومخلفات ديانات قديمة, يزخر القرآن بوصف الجنة التي تعتبر بحق حلم لإبن الصحراء فالكلمات المتكررة هي (ظلال) و (أنهار) من ياترى من سكان شمال أوروبا يتمنى ظلال؟ فهم بالكاد يرون الشمس إلا سويعات قليلة في الإسبوع بل اليوم المشمس هو حدث غير عادي يستدعي تجهيزات غير عادية، أما الانهار فلاعجب فشبه جزيرة العرب لا يوجد فيها نهر واحد!! من يصف الإبل كشاهد على عظمة الخلق هو بالتاكيد رجل صحراوي بامتياز فالجمال بقدرتها في مواجهة الصحراء وهو بالطبع نتاج الإنتقاء الطبيعي لملايين السنين لا تذهل إلا الانسان الصحراوي البسيط، الحقيقة هو لايلام على تمسكه بهذا الدين فهو نابع منه موجه إليه يعده بما يتمناه ويشتهيه يسبر أغوار نفسيته ويرسمها في شكل دين جلف قاسي يناسبه تماماً، ولكن هذا الوصف والرسم الخيالي لا يحمل أي معنى اليوم لأبناء الصحراء فهم متنعمون ومستلقون أمام احدث اجهزة التكييف يستوردون جميع أنواع الفاكهه يشربون الماء مثلجاً، لانحتاج ان نصلي للمطر فنحن نعرف أسباب هذه الظاهرة الطبيعية وكيف تحدث وأين ستحدث وبل الحكومات الإسلامية تستبق الامطار الظاهرة في أجهزة الرصد الجوي بالدعوة لصلاة الإستسقاء، المحصلة النهائية ان هذا الدين الصحراوي قد كان مناسباً في أزمنة غابرة لكن ليس في هذا الزمن المتقدم بسنوات ضوئية والجنة المصممة لأبناء الصحراء هي موجودة اليوم في اماكن متفرقة من العالم لم يصلها الله ويطلع عليها، هذه المقالة كتبت بعد خلال ساعتين من الامطار الغزيرة المتواصلة بين الظلال والأنهار، هل أنا في الجنة؟ ، والسلام على من أتبع عقله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه


.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب




.. البابا تواضروس الثاني : نشكر الرئيس السيسي على تهنئته لكل أق