الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب والابواب المغلقة

أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)

2017 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شاهدت حلقة الشاب الارهابي مع عماد اديب ولفت انتباهى كيف يتكلم بثقه وايمان تام بمايفعل رغم ان عمره لايتعدى 24 عام.

يتحدث عن ادلة الجهاد فى الشرع والتراث وعن وجوب قتل الغير مسلم،وبأنه سيفوز بالجنه لانه دافع عن الله ورسوله، وقاتل الكفار

وبأن المجتمع كافر وجب قتاله بالسيف،

ذكرنى ذلك بفيلم الابواب المغلقه،للفنان احمد عزمى وسوسن بدر ومحمود حميدة،


حيث ان الشاب حمادة المراهق،يعيش فى بيئة شعبية،امه واباه منفصلان ويعيش الشاب فى احلام اليقظة يحلم بممارسة الجنس مع فتاة، وان يحصل على المال الكافى لمعيشته

و يستغل احد اساتذته المتدينون بمدرسته ظروفه ومشاكله النفسية ويستقطبه للدروس الدينية بالمسجد،وتبدء الدروس عن المجتمع المسلم وكيفية بناءه ووجوب عودة المسلمين الى عهد الخلافه والتابعين،وتطبيق الحدود،

وفى تلك الاثناء يتعرف حماده على بلطجى ويصبح صديقه ويذهب معه لاحد بيوت الدعارة، ثم يدعوه بعدها حمادة للصلاة،

فاستغرب البلطجى وقال له،كيف تصلى وتتكلم بالدين ونحن كنا ببيت دعارة،

فقال حمادة :-هؤلاء كفرة والمجتمع كافر وهن جوارى لنا

وفى نهاية الفيلم يحرق احد الشباب متاعه وملابسه التى تمثل عاداته وتراثه ويقول :- انامليش بلد بلدى هى الاسلام

ثم يقتل الشاب بطل الفيلم امه ومدرسه لانه اعتبرهم كفره

فالفيلم باختصار يحكى كيف يتحول الشاب الصغير الى ارهابي

–واتذكر ايضا كيف كان الاخوان المسلمون يحاولوا استقطاب طلبة المدارس حيث يتعرفون على الشاب المتدين اثناء الصلاة ويعطون كتب اسلامية بسيطه واحدهم على مااتذكر كتاب اسمه من مبادىء الاسلام موضوعه غزوات النبي وقصه بدايه الدعوة الاسلامية وكيف ان الخلافه هى جزء من العقيدة وايضا كتب للشعراوى – وكتاب رياض الصالحين واخر اسمه رجال حول الرسول .

ثم مجلس وراء الاخر الى ان يستقطبون الشاب الصغير تحت سن 15 فذلك هو سن الاستقطاب عند الاخوان و طرح افكارحسن البنا عليه بداية من كتاب رسائل الشهيد حسن البنا وكتاب تفسير القرآن لسيدقطب

الى ان يتورط فى الانتماء لهم ويكون عضوا فى التنظيم

باختصار هؤلاء الشباب وصلوا لماوصوا اليه نتيجه الكبت وخطب التكفير والاحساس بالنقص

ففى خطب الجمعة والبرامج الدينية والكتب الاسلامية يمنعون الشباب الصغير من ابسط حقوقهم الجنسية ويجعلوهم يعتقدون ان المرأة مجرد اداة للشهوة. وان من حقهم اغتصاب النساء اعمالا بالمنهج النبوى الذى لم يحرم نكاح الجوارى وتملك النساء وشراءم وبيعهم.

اضافه الى الخطب التى تبيح القتل بسم الجهاد – وتكفر اليهود وغير المسلمين ليل نهار

وفى المدارس يقوم المعلمون المتطرفون بكل مدارس مصر باقناع الاطفال بان من علامات الساعة ان يقاتنل المسلم اليهودى ويحرر القدس

وكلنا رأينا ايام الانتفاضه الفلسطينية. كيف كانوا يربوا الاطفال على حلم ابادة اليهود وكيف جعل خطباء المنابر فى مصر من بن لادن بطلا وزعيما يحارب الغرب الكافر (حسب اعتقادهم) وهتف له الاف الشباب.

هؤلاء الشباب وجدوا انفسهم محاصرين بين مجتمع لايهتم بهم وبين ايدلوجية ومنهج يستقطبهم ويجعل منهم ابطال وامراء لكى يعالجون عقدة النقص لديهم. وان لهم فى الاخرة حور عين وقصور المتدين بمصر.

واستغلوا احتياجهم الجنسي فقدموا لهم جوارى من النساء رغم ان تلك جريمة فى القرن الواحد والعشرين

باختصار الشباب قنبلة موقوته ان لم تستغلوهم وتستثمروهم لخدمة المجتمع وتنميه وتعطيه متطلباته وتلغى الخطب التى تكبت الشباب جنسيا ومعنويا سيكونوا اداة فى يد الارهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في