الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهدي نفسي باقة ورد

صبيحة شبر

2006 / 2 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



قلت لي انك تطمح أن تكون أكثر نجاحا ، جلسنا ،، درسنا الوضع ، تبادلنا الأفكار ، ووجهات النظر ، أخبرتك برأيي ، وحدثتني برأيك ، ذكرنا جميع الآراء ، استعرضنا كل الأمور المشابهة ، والحوادث الماضية ، لأصدقاء مروا بنفس التجربة ،، درسنا احتمالات الفشل والنجاح ، وقفنا عند كل حالة ، ونحن نمعن النظر ، ندرس المقدمات ، ونتوقع الإخفاقات ، واحتمالات النجاح ، أسعدني طموحك ، و نا ضلت من اجل نجاحك ، ظانة انه نجاح لي ، وان وصولك الى تحقيق آمالك ، يفرحني أكثر مما يفرحك ، ونحن توأمان يا عزيزي ، افرح لفرحك ، يهيمن على نفسي الحزن ، حين أجد علاماته تستبد بمحياك ، كافحت معك ، اشد أزرك ، أدافع عن وجهة نظرك ، أحاول بكل جهد ان اقنع من يرى رأيا مخالفا ، أنا وأنت حبيبان ، نشد أزر بعضنا البعض ، نذود من يعترض طريقنا ، محاولا ان يضع الأشواك في دربنا الطويل ، نكثر الحديث ، تقترح شيئا ، أسارع الى تنفيذه حالا ، خشية ان يصيبك القنوط ، ويستولي على قلبك اليأس ، ويسيطر على فؤادك شعور بالانهزام ، ما ان اسمع أحدا يقلل من شانك حتى أسارع الى الدفاع عنك باستماتة ، وكأنك أنا ، ونجحنا أخيرا ، حققت مرادك ، أخبرتني وكأنك تقدم لي شكرك ،، على جهودي التي لاحظها البعيد قبل القريب ، انك عاجز عن شكري ، وحين أجبتك ان نجاحك نجاح لي ، ونحن فرد واحد ، نبأتني انك ستتخذ مني معاونة لك ، تطلعها على أسرارك ، وتعرف جميع الأمور التي تكتمها عن الناس ، أفرحني انك أنبأتني انني الوحيدة التي تأتمنها على دخائل نفسك ، وانك او إننا سوف نقيم احتفالا بهيجا بالمناسبة السعيدة ، وتزف الخبر السار لكل أحبابنا المشتركين ، والأصدقاء الذين ما فتئوا يبلغوننا حبهم ومؤازرتهم ، خرجت مهرولة ، لأجهز لوازم الاحتفال ، دعوت من نحب من الأصدقاء والمعارف ، من تجدهم أفضل الناس ، وتراهم الأقرب الى القلب ، اشتريت باقة من الورود التي تحبها ، ونويت ان اهديها لك ،، وأمام الملأ ، ابتهاجا بنجاحنا المشترك ، قدمتك أمام المحتفلين وأنا اعدد على مسامعهم مناقبك التي لا يحصيها التعداد ، وبدأت بعد مقدمتي كلمتك التي ذكرت فيها نجاحاتك المتكررة ، ورغبتك التي لم تنطفيء بتحقيق طموحك الأخير ، وانك فكرت ان تختار من النساء من تعينك بالمهمة الجديدة ، لكنك لم تجد ضالتك ، وبعد بحث طويل اخترت رجلا ، يعينك بعظائم الأمور التي قررت ان تقوم بها ، وان المرأة برأيك ، لايمكن ان تنجح بالمهام العظيمة ،، نظرت الى باقة الورد بيدي ، وجدتها تشفق ان تذهب الى يد لا تعرف قيمة الورد ، أشفقت على نفسي ، ووهبتها الورود الجميلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتقادات حادة لتنازل أممي ضد النساء لصالح حكومة طالبان


.. نصب لشيرلي تشيشولم




.. اليمن النازحات في مواجهة الحرب والجوع والفيضانات


.. رغم الإحباط والرفض تونسية تنجح في إنتاج السكر والعسل من ن




.. مركز الأمل لمعالجة الإدمان يساهم في الحد من تفشي آفة المخدرا