الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغير المناخي: معركة بين حقوق الإنسان و مصالح شركات النفط

لينة حسين الطيب

2017 / 11 / 26
المجتمع المدني


التغير المناخي يهدد كافة سكان العالم ولكن بعضهم أسرع تأثراً من غيره. فسكان الدول النامية الجزرية الصغيرة، وسكان سائر المناطق الساحلية والمدن الكبرى الساحلية والجبال والمناطق القطبية، هم الأسرع تأثراً بشكل خاص. اما الأطفال، وخصوصاً من يعيشون في البلدان الفقيرة، فإنهم من أسرع الفئات تأثراً بالمخاطر الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ، وسيتعرضون لمدة أطول إلى عواقبه الصحية. ومن المتوقع كذلك أن تكون الآثار الصحية أشد على المسنين والعجزة أو المصابين أصلاً باعتلالات صحية. وستكون المناطق ذات البُنى التحتية الصحية الضعيفة، ومعظمها في البلدان النامية، هي الأقل قدرة على التحمل ما لم تحصل على المساعدة اللازمة للتأهب والاستجابة. سيكون التغير المناخي نهاية البشرية وان لم نتمكن من إيقافه فإن الكثير من البشر – خاصة سكان دول العالم الثالث – ستقضي عليهم الأمراض الخطيرة التي يلعب التغير المناخي دور رئيسي في نموها و قوتها
صدرمؤخراً تقرير من كبار خبراء سياسة المناخ يأكد شركات الوقود الإحفوري الكبرى هي العقبة الرئيسية أمام التقدم في محادثات المناخ للأمم المتحدة. ويخلص التقرير الأول في تاريخ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى أن الشركات العالمية المناصر للصناعة النفط قامت بإضافة قائمة من الحلول الكاذبة في اتفاقية باريس ووعدت بتحقيقها حتى تسكت عامة الشعب كما كشف التقرير الذي صدر بعنوان "تلوث باريس: كيف يضر عملاقة الملوثون بالسياسة المناخية العالمية" كيف أن أكبر الشركات الملوثة في العالم تقود العديد من المفاوضات المتعلقة بالسياسة العامة التي تعتبر مهمة جداً للنجاح في تنفيذ اتفاق باريس وسياسة المناخ العالمية. ويكشف تأثير هذا التدخل على النهج التعاونية والمالية والزراعة ومناقشات التكنولوجيا ويعرض تأثير رعاية الشركات ومشاركة صناعة الوقود الأحفوري على سلامة المحادثات.
كما توضح الدراسة كيف تعمل حكومات الدول العالم - بقيادة دونالد ترامب - على طلب الوقود الأحفوري وغيره من الصناعات الملوثة لتقويض التقدم في المحادثات. وهذا هو الأحدث في مجموعة متزايدة من الأدلة التي تبين بوضوح تدخل الشركات وهو أحد العقبات الرئيسية أمام التقدم في مجال المناخ.
وقال تامار لورانس صموئيل من "مساءلة الشركات"، الذي قام بإعداد التقرير إلى جانب أربعة خبراء عالميين في مجال العدالة المناخية: "لقد اضاف الملوثون الكبار مطالبهم إلى كل جانب تقريبا من جوانب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ". وقالت تيريزا أندرسون من منظمة أكتيونيد إنترناشونال: "إن أكبر الملوثين في العالم قد خدعوا العالم بطريقة أو بأخرى أنهم قادة مناخ" وكما يتضح من التقرير، فإن قادة صناعة النفط قد نجحوا في التسلل إلى محادثات التغير المناخي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف