الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أميرة .. A message in a bottle .. ٦ .. Seras-tu my diciembre ؟ ..

هيام محمود

2017 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا مشاحنة عندنا في أن كل الأديان لا تصلح للإستعمال , شرّ "مطلق" كلّها عن بكرة أبيها ولا يقال عن بكرة أمها ! لأن من صنعها جلف بدويّ لا "جلفة" بدويّة , كلها شرّ وخصوصا ديانة أولئك البدو العبرانيين بأقسامها الثلاث : اليهودية المسيحية والإسلام . النازية "أشرف" مليون مرّة لأنها على الأقلّ لم تزعم أنها من عند إله وأفصحتْ عن شرّها "المطلق" دون نفاق والأهمّ أنها إنقرضتْ وارتاح البشر من شرّها . أما ديانة أولئك البدو فادّعتْ المصدر الإلاهي وترّهة الإله الواحد هذه أكبر وأتفه أكذوبة عرفها التاريخ البشري , أمّا الكذب والدجل والنفاق فأصولها التي بها يتواصل شرّها إلى اليوم فلو علم أتباعها حقيقتها لهجروها ولما بقوا عبيدا لها ولمرتزقتها لحظة واحدة .. نعم ! هتلر "أشرف" مليون مرّة من موسى ويسوع ومحمد وشرّه "المطلق" أرحم من شرّ الثلاثة ؛ أقلهنّ شرّ الـ "Führer" إنتهى أما شرّ الثلاثة فلا يزال متواصلا وربّما سيتواصل إلى ما لا نهاية ما دامت تجارة الدين التجارة الأسهل لنهبِ واستعباد البشر ومادام الغرب الرأسمالي "العلماني" و "الديموقراطي" ( جدّا ) لم يجد من يكسر شوكة إرهابه و "امبرياليّته" ولنْ يجد ما ظلّ في بلداننا : 1 - دين / 2 - ماركس "عربي" / 3 - قوميّون "عباد أوثان" .. ولن يفوتني أن أذكركِ بحبّي " العظيم " للـ "غرب" الذي لنْ يقبل لنا بغير البداوة هوية وأديانا وفلسفة حياة لنبقى إلى الأبد تحت وصايته ورحمته ولصوصيته . وبالرغم من ذلك ! كل "شيء" أو أي فكر يمكن أن يُأخذ منه أو يمكن أن يوجد بين نفاياته شيء يصلح للإستعمال إلا إيديولوجيا أولئك البدو . (( ولمن سيدّعي أن رأيي "متطرّف" , أقول له جِد لي شيئا وحيدا يصلح في تلك الأديان دون كذب وليّ أعناق النصوص ودون تزوير تاريخها الأغبر [ غبِرَ فهو أَغْبَرُ / غَبِرَ الْجُرْحُ : اِنْدَمَلَ عَلَى فَسَادٍ ثُمَّ انْتَقَضَ بَعْدَ البُرْءِ ] وإن وجدتَ ولن تجد : هل نحن في حاجة لتلك الأديان لنعيش في كرامة وتحضّر وسلام ؟ وإن أَمْعَنْتَ في غيّكَ ألقِ نظرة مثلا على اليابان "الوثني" كما يصفه ويا للعجب ! أولئك البدو : هذا للمتدينين , أما للملحدين وسأتعجّب إن زعم أحدٌ منهم ترّهات المتدينين : Sin comentarios . ))

المشاحنة التي عندنا هي "ثقافة أديان" أولئك البدو ! , إذا كنا في كثير من الأحيان نغضّ الطرف عن أولئك المتدينين "المستنيرين" كما يُسمونهم وربما شجّعنا أطروحاتهم الكاذبة فلأننا لا خيار لنا أمام شعوبٍ مُغيّبة تماما , بل سأقول أنّ ما عندنا بعيدٌ قرونا وقرونا عن شعوبنا وعن الغالبية الساحقة من رموزها و "مثقفيها" فالكل لفايروس الدين حامل وإن شُفي من الفايروس عاش عمره بمخلّفاته من ثقافة مُنحطّة لا علاقة لها بالشعارات الكبيرة التي يرفعها , والحقيقة أني أتساءل دائما : أيّ ثقافة هذه التي ستفيدنا إذا كان مصدرها الأديان وأتباعها ؟ والمضحك المبكي أن أولئك المتدينين "المستنيرين" إذا قالوا شيئا "يصلح للإستعمال" وبحثنا عنه في أديانهم المتخلفة نجدها تنفيه وتكفره وتهرطقه وتحرمه وبالرغم من ذلك يزعمون كذبا أن أديانهم قالته وحثّتْ عليه ! ..

من أعجب الأعاجيب التي أقف عندها ولا يمكن بأي حال أن تمرّ عندي أعجوبة أن أولئك البدو إصطفاهم "الخالق" لتبليغ رسالته للبشر ثم علّموا عن الحب وأخيرا خرجوا من صحرائهم القاحلة ليعلّموا البشرية الحضارة , وهذه الأعاجيب يرددها أولئك الذين يظنّون أنّنا أنا وأنتِ في حاجة إلى "ثقافتهم" بعد أن رفضنا أديانهم . أمرٌ عجيب آخر يُرى عند المسيحيين وخصوصا البدو منهم , أولئك الذين مثلا يؤمنون بالحرف ويقبّلون أيادي القساوسة اللصوص ثم يأتوننا زاعمين التحضّر والعلمانية , لا والأعجب أنهم يرون أنفسهم من أعلام "التنوير" ! وعندما يوضعون في مكانهم الحقيقي أي "خفافيش ظلام" لا فرق بينهم وبين المسلمين يثورون ! وأتساءل مجددا هل نحن حقا في حاجة للـ "ثقافة" "العظيمة" لهؤلاء والتي أصلها "كذبة" ؟ أليس الذي بني على باطل باطل ؟ ..

لنرى مثلا الزواج المسيحي الذي يتشدقون به مقارنة بـ "النكاح" الإسلامي , أليس هذا الزواج بائسا وكذبة كونه مبني على أكذوبة الإله الذي لا دليل على وجوده ؟ يقولون عهد "مقدّس" ويفتخرون على عقد الدعارة الإسلامية ويحقّ لهم أن يفتخروا مع الإسلام لكن ماذا عن "معنا نحن ؟" , لن أتكلم عن الطلاق لكن سأسأل عن المؤسسة بحدّ ذاتها : الزواج رأسًا , هل تعرفين أصول هذه الأكذوبة التي ليست إلا عقد ملكية للمرأة السلعة / البقرة / الدجاجة ؟ هل "يحبكِ" أم يريد أن "يملككِ" ؟ "حب" أم "بيع وشراء بقر ودجاج" ؟ وما معنى "المهر" و "الذهب" و "مراسم الزواج" و "الشقة المفروشة" و .. و .. وما معنى "الإنجاب" أصلا ؟ ؛ كيف يمكن أن يكون "حبّا" وهدفه "البيض" و "العجول" ؟ , ولماذا تحرم ديانة الحب المزعوم الإجهاض ؟ : "حب وقيمة للمرأة" ؟ أم "فكر بدوي قذر لا يرى في المرأة إلا بقرة للإنجاب" ؟ .. ما الفرق بين دين الحب هذا واليهودية والإسلام ؟ .. الأصل واحد والثقافة واحدة ولا يمكن بأي حال أن يصلح شيء خرج من ديانة البداوة بإصداراتها الثلاث مهما جمّلَ الأتباع المرتزقة منهم والطيبون ومهما أرهبَ اللصوص رجال الدين والحكام , وهو ما لا يجب أن يكون فيه إختلاف بيننا . نسبة رواسب الثقافة الدينية هي الأصل في التمييز بين الملحدين قبل المرور إلى النظر في "حظوظهم" من "أديانهم" الأخرى , والذي خرج بدويا من الإيديولوجيا العبرية حتما سيكون بدويا في الماركسية أو القومية إلخ ..

" ثم ماذا ؟ " ستقولين , " لا أحد سيفهمكِ ! " ستزعمين , وأقول يكفيني أنّكِ أنتِ فهمتِ وتفهمين .. في هذه , السادسة , المسألة ليست حقيقةً فضح الدين لأن الذي ذكرته بإيجاز ليس غريبا عليكِ لكن "ثقافة" يجب القطع معها . هدفي ليس إخافتكِ أو إضجاركِ لتهربي فأنا ( أريدكِ ) .. لا تنسي ذلك : ( أريدكِ ) أنتِ فقط ولا شيء آخر , ليس لأملككِ كما يقول الحبّ البائس الذي تعيشين في عالمكِ لكن لأحبكِ فقط , كما أريد أنا لا كما تريدين ولن أحترم إرادتكِ لأنّي إن فعلتُ ستتألّمين ؛ فالحبّ الذي تعرفين يقول بالملكية وأنا لا أُملكُ , ولن أقبل أن تتألّمي لأني .. أحبكِ ولأنكِ تستحقين أكثر بكثير من الأوهام التي لا تزالين غارقة فيها وإن زعمتِ أنكِ تحرّرتِ من كل القيود بإلحادكِ العظيم "عليه وعليكِ الصلاة والسلام" . ثم .. اليوم 30 نوفمبر .. ماذا لو .. فكّرتِ في .. العنوان ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت
طلعت خيري ( 2017 / 11 / 30 - 16:33 )
تحيه طيبه


احسنت الانتقاد -- طالما انت متمسكة بمبادئ حيادية من الاديان


2 - لا نفرق بين أحد من رسله ..
هيام محمود ( 2017 / 11 / 30 - 17:42 )
التركيز على الإسلام واجب , لكن السكوت أو التّطبيل للمسيحية كما يفعل البعض غير معقول وغير مقبول ..

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa