الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله و الديمقراطية

حسام جاسم

2017 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد احتضان طويل خلف الكواليس ظهرت لتلقي خطابها المنمق بلسان طليق و تجتمع مع القوى الوطنية و الديمقراطية في طاولة حوار و تؤسس حزبا جديدا يدعو لليسار و يكتب لمنع اليمين المتطرف للصعود إلى جبهات و مسميات حزبية جديدة باسم الله

كم من السهل استغلال اسم الله في كل حركه و بركه
و لكن يجب علينا من الصعب أن نصدق تلك الكلمة فوجه الله يترآى في أفعال الأشخاص الملموسه و ليس مجرد تلميع صورة قبل الانتخابات او لزجه في خطب رنانه على منصة الجامع و البرلمان
يتعاون الجامع مع البرلمان بالاصداح و الصداع فجامعنا القريب لا يهدأ بالعويل بأصوات الرجال فقط مع مكبرات لتذكرنا باسم الله الذي لا نراه في الأفعال فقط الأقوال .

السهولة بالتصديق الأعمى دون واقع ملموس في قطع أراضي الفقراء و دماء الشهداء و زيادة الاعلانات و العولمة الاقتصادية دون إنتاج وطني هو جهل بحد ذاته لا يحتاج تلميع
و ينمي هذا الجهل السياسة القائمه في النظام الأبوي سواء في الأسرة أو الدين أو البرلمان
لا فرق فالكل ينتمي لسلطة واحدة لا تريد أسئلة عميقه و كاشفه لغطاء التشويش الذي وضع على العقول في التربية و التعليم و الإعلام و الجنس
لا يمكن التفريق بين الكبت الجنسي و الكبت الفكري والثقافي
لا يمكن أن نتحرر فكريا دون حرية جسد
و لا يمكن تحرير الجسد دون عقل يفكر
و لا يمكن أن يكون لدينا عقل و نفصله عن الروح و الخيال
وحدة الجسد و العقل و الروح و الخيال وحده أثمه لا أحد يريدها في المجتمع الأبوي الطبقي المتسابق للقوة و الثروة السميكه .
تتصارع جميع القوى السياسيه العالمية حول مصادر الثروات الطبيعية و لا يهمها سوى الاستغلال الاقتصادي حتى لو كان على حساب ألاوطان الأخرى بالود أو بالكراهيه لا فرق بينهما الكل يجب أن يخضع للقوى العظمى التي تتحكم بالسوق الاقتصادي و توزع ثروات الشعب الأصليه بيدها و تعطيه ما تقرر .....بعده طرق منها : الهاء الشعب بالحكومة المتعاونة مع الاستعمار العالمي أو بالإرهاب المتسلل بدعمهم...... أو بالحصار الاقتصادي و التجاري...... أو حتى بالمعونات النقدية أو الخضوع لقرارات صندوق النقد أو هيئة الأمم
كلها أوجه استعمارية للأخضأع لمقررات اقتصادية استعمارية كبرى .
و أن لم يفلح كل هذا تقرر اعتماد الخريطة لتقسيم الوطن الموحد بإشعال الفتنه الطائفية بالتعاون مع الحكومه التي فتحت الباب لكل أنواع التطبيع
و عند فشل هذة الخطه يتم الاحتلال العسكري لسرقة البترول و زرع حكومه جديدة أغلب أعضائها تمت تربيتهم في دول الاستعمار و ليس الوطن
يأتون كمعارضين و مفكرين عظماء و اصحاب مبادىء جديدة لإصلاح الوطن برؤى تنموية و تزور الانتخابات بملايين الدولارات
أنها الديمقراطية و صناديق الاقتراع الحرة
أصوات الشعب تذهب للعملاء دون الحاجه أن نعرف النتائج بعد الانتخابات ههههه الكل يعرف من سيفوز مسبقا
لا يوجد غيرهم كتلهم الكبرى تتحكم بكل شيء حتى المفوضية العليا للانتخابات مسيسه لأحد الجهات و هيئة النزاهة تحتاج إلى نزيه واحد .
و تتغلف الانتخابات بالإعلانات الكبرى و صور المرشحين تتكدس فوق صور شهداء سبايكر أو شهداء الموصل و الانبار
و يلغى الشهيد ببصمه زرقاء على ورقه كاذبه
و يرسلون مراقبين من عده دول للإشراف على أصوات الشعب !!!!!
ما هذا ؟!!!
و يدخل العملاء لغرف الفرز و العد ؟!!!!!
لذلك فالانتخابات ليست دليل على الحرية أو الديمقراطية
الانتخابات سباق للاعلانات و تصفية الكتل بتحالفات جديدة بنفس الوجوه القديمه الكاذبة
الديمقراطية التي يصدحون بها فقط بنتائج الانتخابات و السلطه المطلقة للحكومه لكنها تكون هشه و خائفه من كلمة حرة مستقله أو ثورة شعبيه أو صوت جريء يسائل و يعري
الديمقراطية ليست حرة في بلادي أنها تقصي الحقائق و تحت اسمها يقبع الاستعمار
و لم يسلم اسم الله من الديمقراطية أنها أيضا تتخذ من الله رمزا قبل الاندماج بالبرلمان الجديد و صور المرشحين تسبقها كلمة الله بحروف حمراء
و صور النساء في الأحزاب الإسلاموية توضع بدلا عنها وردة أو نقاب !!!!!
و صور النساء في الأحزاب التقدميه المدنية كما تسمى تظهر النساء بمكياج فاقع و نص صدر مشدود و سيقان عميقه تقارب العمق الاستراتيجي للعرض الجذاب لدعوة الانتخابات النزيهه .
و تصرف ملايين الدولارات اذا كانت نزيه و حرة لماذا يصرف الملايين للإعلان عنها ؟!!!!
لماذا تتصفى الكتل بمسميات جديدة و اتحادات جديده ؟!!!
و لماذا تستاهل الحكومه بإنشاء أحزاب جديده فجأة تظهر للسطح بقرب موعد الانتخاب تتغنى بالدولة المدنية و الحب و الحرية و حقوق الانسان !!!!!!
أين كانت الاقصاءات للكتاب الأحرار و أين كانت سياسه تكتيم الأفواه قبل أن تأتي الانتخابات !!!!!
أين الثأر لذوي الشهداء بانفجارات الأسواق الشعبية و المدارس و الشوارع البعيده عن تحصين مدينه الساسه الخضراء الغبراء !!!!!!!
أين محاربة الفساد !!!!
مع قرب الانتخابات الكل يصبح كريما و معطئا
و يعارض و يناقش و يحمل لواء محاربة الفساد و الإرهاب !!!!!

هستيريا جماعية تعيشها البلدان الرأسمالية و الدينيه
لابد من الربح من التعرية و التغطية (رجالا و نساءا ) أو الانتحار مهما يكن
لابد من الربح بأي طريقة و تجميع ثروات البلاد ل 10% من أصحاب الطبقة العليا الهمجية لتتحدث باسم الله و الشعب !!!!
و تحت مفاهيم الاقتصاد الاستهلاكي ( دعه يعمل ... دعه يمر ...أتركه و شأنه )
فتكدست الأرباح بتفعيل خدمة ( دافع الربح هو الطريق الطبيعي للقيام بأي عمل )
و لم يتغير شيء مهما ظهرت النظريات التقدمية بما يسمى الحداثة و ما بعد الحداثة أو النظام الجديد او العولمة و قد تظهر نظريات جديده في المستقبل القريب لتدعيم الاستهلاك و القطاع الاقتصادي للأثرياء
كأن النظريات الاجتماعية و الاقتصادية تهدف إلى تحقيق الربح الخاص حتى تتوسع الهوه بين الناس و يتفرقون بما يمتلكون و الا لما ظهرت جدرأن الفصل العنصري في إسرائيل و الولايات المتحدة التي تفصل البشر عن بعضهم بما يمتلكون من أملاك أو جنسيات
و لماذا يتم تطبيق جميع هذة النظريات على أرض الفقراء بعد سحب ثرواتهم اما بقوة المعونات او صندوق النقد الدولي أو بالعولمة التجارية بلا حدود لتسويق منتجات لسنا بحاجه لها و ما أكثر استهلاكنا لمواد لا قيمه لها ليس لشيء إلا لتفاهه الظهور و السير مع السائد
فالنظريات ذات أهداف الأسواق الحرة تهدف إلى الأثرياء فقط و تحيك أهدافها للطبقات الحاكمه و المجتمع الرأسمالي على حساب العدل والمساواة
من يحكم العالم الآن هو مبدأ القوة و ليس الصدق أو العدل والمساواة
من يمتلك القوة تنصاع له النظريات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
و هل يختلف استغلال النفوذ الاستعماري الأمريكي_ الإسرائيلي_الإيراني لداخل الوطن عن الاستغلال الجنسي للسلطة الأبويه في الدين و الأسرة !!!!
و كلها تنادي باسم الله
في طفولتي كنت أرى الله في الطبيعه في وجوة الحيوانات و النباتات و ليس البشر في كتب المدرسة الدينيه يقولون أن الإنسان قد يعصي الله لأنه يحتوى على شهوة و عقل يتصارعان على السلطه و الجنس و العدالة و المساواة !!! و لا يمكننا أن نترك الشهوة تتغلب على العقل !!!
العقل السليم هو من لا يشتهي أو يفكر و يتسائل !!!!
أما الحيوانات و النباتات لا تحتوي على عقل يتصارع مع شهوتها لذلك أنها في طاعة دائمه لله
فكنت أتساءل هل لو نطقت الحيوانات لصمت البشر إلى الأبد !!؟؟؟
و لماذا يتكلم البشر باسم الحيوانات دون أن تتكلم هي عن نفسها ؟!!!
و أدركت أن صمت الحيوانات أكثر بلاغه لاستمرار الحياة لجنس البشر
و جميع الدراسات والبحوث العلمية أثبتت أن السلوك الحيواني يتشابه في أغلب الأحيان مع السلوك البشري
ويصدح أستاذ الأحياء قبل أن تزيل الحكومه ( نظرية التطور ) من المقررات الدراسية : نحن حيوانات ناطقه و أن تكلمت الحيوانات بعقولها سوف تتصارع مع البشر في تصنيع الاسلحه .

و هل ينفصل العقل عن الشهوة ؟؟ !!!!
و هل يكون الإنسان إنسانا دون عقل يشتهي ؟!!!
و هل يتفق الكبت مع رجاحه العقل ؟!!!
هل الانسان المكبوت جنسيا و سياسيا و فلسفيا يملك عقلا مبدعا و متحررا !!!!!
كيف يمكن أن نتحرر و نبدع دون شهوة عقل للتجديد !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال


.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا




.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي