الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءه في كتاب تأريض الإسلام

ابراهيم زورو

2017 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اعتقد أن كتاب تأريض الإسلام لمؤلفه زاغروس آمدي يفتح ابواباً موصدة ربما من قِبل الكثيرين بدون أن يستطيع أحداً أن يغلقه في قادم العقود وربما أكثر، كونه أي الإسلام قاد بنفسه إلى الهلاك دون أن يلفت انتباه أحداً، وحيث أن الكتاب رائع بكل ما بين دفتيه من أفكار وهنا أشكر المؤلف على هذا الجهد الذي بذله. وأكثر ما شد انتباهي هو فصل معنون بمصطلحات تجارية في القرآن وهنا يمكن أن يفهم القارىء أو المعني بقراءة هذا الفصل يمكن أن يؤدي بنا إلى سؤال كان في غاية الاهمية ولم نلق له جواباً شافياً، والآن يمكن أن يحقق لنا هذا الجواب لسؤال مفاده لماذا أغلب المسلمين يأكلون أموال الاخرين ويمكن أن يسرقوا وينهبوا. ولسان حالهم يقول أن الله سخر لنا هذا؟. واعتقد أن هذا يدخل في باب المصطلحات التجارية الوادرة في القرآن حسب الكتاب وهو أمر صحيح حيث أن المؤلف لم يمارس أي تحقيق قسري مع النص أو قام بنطقه ويقّول ما لم يقله، فالمقدس هنا أعلن عن ذاته ليس بصفته الاخلاقية أو المعرفية أو على شكل عادات وتقاليد، كالفخر والاعتزاز وما إلى ذلك، وإذا كان المقدس المنشود في النص القرآني قابلاً للقياس ولف الدوران والكذب والنفاق، كاثقال واوزان مثلاً: حسب ما جاءت في الصفحة /89/: بيع-شراء-زان-ميزان-موازين-مثقال-دينار-قنطار-كال-كيل-تجارة-مال-ربح-خسر،...هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم.... أن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم واموالهم بأن لهم الجنة....وكثيرة هي هذه المصطلحات التي تزرع القرآن بها من أوله لنهايته، ويمكن أن نفهم من السياق ذاته أن كل الحروب التي خاضها الاسلام وغير الإسلام أيضاً تدخل ضمن هذا السياق كانت بسبب هذه المعادلة التجارية أو الاقتصادية، وكان الله موجوداً في كل التحالفات والاتفاقيات وسرعان ما تنقض تلك الاتفاقيات رغم وجود مقدسهم، لهو أمر يدعو إلى التساؤل وإعادة ترتيب الفكر حول حاملي هذه الفكرة/القرآن، عندما يكون مقدسك قابلاً للعرض والطلب، فمن الطبيعي أن الله يصبح غالياً، عندما تكون فقيراً تصلي وتصوم، عندما تكون غنياً فأنك لست بحاجة إليه، وكثيراً من الشعوب الاسلامية تنوس بين تلك الحالتين المتناقضتين، أنك قد تلجأ إلى طرق ملتوية طالما لا شيء قادر أن يردعك، وهنا قد أضيف إلى هذه المشكلة مشاكل أخرى، وأن استطعت الشراء فلا خوف عليك وأذا لم تستطع عليك أن تبحث عن طرق أخرى كي تمكن من امتلاكه، لهذا يمكن أن يفهم البعض لماذا يصبح الشيوعيين في أواخر حياتهم مسلمين يصلون ويصومون، لإن هناك مسألة العرض والطلب وعمليتي البيع والشراء في بداية اعمارهم كانت بضاعتهم من العمر والحركة غنياً لا يمكن أن تباع في شروط كهذه، كون الملذات كانت رخيصة الثمن في أيامهم الأولى كانوا باستطاعتهم الحصول عليها فلماذا سيذهبون إلى السوق وما إلى ذلك، علماً أن مسألة الرشوة المقدمة إلى المؤمنين الذين هم كضيوف على سفرة الرحمن يسرقون هنا ويحصلون على الرشوة أيضاً ولكن بطريقة قانونية، هناك من الحوريات والمن والسلوى كدليل أو علامة فارقة لتأكيد على المصطلحات التجارية تدخل ضمن اطار البيع والشراء أن تبيع لربك الصوم والصلاة والحج مقابل أن تحصل في حياتك الاخرى(الموت) على الهدية الربانية هي الجنة، اليست العملية هي تبادل السلع. فالدين المسيحي له لاءاته العشرة وقد أصبح متداولاً في السوق الحياة اليومية أن لا تكذب، علماً أن الكذب هو مبرر لدى الديانة الاسلامية إذا استطعت أن تبرر لماذا كذبت، أو أنك تبرر سرقاتك؟ فلن تقطع اليد كما كان متداولاً في يوم ما، ولم يقل الإسلام أن السرقة تعتبر جريمة وتعاقب عليه طالما لك القدرة على بيع قوة عملك لرب العمل، وهنا انتفت مسألة الحق والباطل وكلها تدخل في خانة حسابات البيع والشراء.
وحيث أن حديث الرسول الذي يقول: إنما حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة، أي الملذات هي التي تقرر وليست أي شيء آخر، وليس الشريعة التي تقيد المجتمع بأخلاق وما إلى ذلك، الجنس والأكل ربما استدرك وقال الصلاة. اسئلة كثيرة يمكن أن نطرح في هذا السياق، النساء ولم يقل كيف لنا أن نحصل عليها؟ وبأي طريقة؟ وثم الطيب ويأتي بعدها الله اي ذكر وجوده؟ لماذا لم يقل الله في بداية الأمر؟.
اسئلة مشروعة كثيرة تطرح في سياق الكتاب،
وكل ما نراه في الجنة هي رشوة أن تبيع نفسك في سبيل التوحيد وليست مشكلة أن يكون التوحيد بأي طريقة كانت؟!، مقابل ذلك أن تمتنع أو تؤجل غريزتك إلى يوم القيامة لتدخل الجنة فمسألة الحوريات؟ والمشروبات الروحية هنا غير مسموحة بها أما في الآخرة فأن الرب سيقدم لك مشتهيات كانت ممنوعة عليك هنا، وهذه بحد ذاته مشكلة. ويمكن أن يكون هناك تناصا بين هذه الفكرة وفكرة التي تقول أن اليهود يريدون المن والسلوى وإلا أنهم لن يؤمنوا برب موسى ودليل وجود الله هو حصولهم على الطيبات من المأكل والمشرب، إذا المشتهيات هي الأهم...
اليوم من الطبيعي جداً ضمن هذا السياق أن تعلن جامعة الازهر وهي مؤسسة دينية تنكر حقوق الشعب الكوردي طالما ليس هناك عقوبة تنص على ذلك، هنا لن تستطيع أن تناقش اي مؤسسة دينية هذا الامر، اولاً الكورد ليسوا عرباً ولكنهم اغلبهم مسلمين كسائر قوميات اسلامية وهو أمر مهم جداً، وثانياً أن الدين الإسلامي دين البيع والشراء ضمن العائلة الواحدة وهم العرب المسلمين وقرآنهم الذي نزل باللغة العربية وهي ادوات السوق مغلق خاصة بقوم معين وهو أمر معروف اي ذات الحق الداخلي اي انكار وجود اي شخص غير من بني قومه في بداية الأمر" الدخول ممنوع عليه" علما أن الازهر مؤسسة دينية سنية عليها أن تكون ضد ايران كطائفة وكقومية أيضا، وهم اغتصبوا قرار العرب في العراق العربية لصالح قوميتهم الفارسية؟! وثالثاً وهو امر مهم كيف يسمح لك ربك أن تأكل حقوق الاخرين؟ ورابعاً أن دين الكورد هو الاسلام الذي لم يشفع لهم، لانهم ليسوا عرباً والا بماذا تفسر هذه المعادلة؟! هذه الاوامر كلها تدخل في سياق السوق الاقتصادية تحكمها قوانين تجارية وليس على المريض/الفقير حرجاً أن تدخل ضمن السوق وتحاجج في السعر، وهنا عليك أن تصبح لصاً طالما أن المعني جائعا وليس باستطاعته أن يسد لقمة عيشه؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تغيب العقول
محمد الربيعي ( 2017 / 12 / 24 - 09:42 )
الاعتداء على الشعوب والمجتمعات الآمنه واغتصاب النساء والسلب والنهب وقطع الطرق العامه والرشوةمبادئ مهمة واساسيه في الاسلام يعرفها كل المسلمين ويتعلمها المسلم منذ نعومة اظفاره حيث
تلقن بصيغه مختلفه باسم الفتح الاسلامي والسبي والغنائم وتكريم المؤلفة قلوبهم وهكذا يغيب العقل المسلم تحت هذة المسميات ويمكنه تقبل عذة الجرائم واستحسانها بل والدفاع بأستماته عنها

اخر الافلام

.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي