الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعي الحبيب جان نصار - تذكار محبَّة ٍ ووفاء!

نضال الربضي

2017 / 12 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


---------------------------------------
و لا تنسوا أني سأتي إليكم مرة أخرى
فلن يمر زمن قليل حتى يشرع حنيني في جمع الطين و الزبد لجسد ٍ آخر
قليلا ً و لا ترونني
و قليلا ً و ترونني
لأن امرأة ً أخرى ستلدني
--------------------------------------
(نهاية نص: النبي، لجبران خليل جبران)



الهيئة الإدارية الكريمة،
الكاتبات و الكتاب الأفاضل،
القارئات و القراء الكرام،

أعزيكم و نفسي في رحيل أخينا الحبيب الجميل الساخر: جان نصار، عن هذه الحياة، في شهر آب (أغسطس) 2016، قبل سنة ٍ و أربعة شهور من تاريخ هذا المقال، الأمر الذي لم نعرفه سوى البارحة مساء ً و تأكدتُ منه بالتواصل الشخصي مع السيد ولده. و احتراما ً لخصوصية ِ عائلة الفقيد فقد طلبت منه الإذن في إعلان النبأ الحزين قبل كتابة هذا النعي، فوافق مشكورا ً.

جان نصار كان بصمة حب ٍّ و صوت صدق ٍ في جميع مقالاته.
بكلمات بسيطة و بالعامية تارة ً و بالفصحى تارة ً، كان يصل إلى العقل و القلب معاً.
تقفزُ من بين كلماته تعابير الحزن و الفرح، صادرة ً من رجل ٍ فتيِّ القلب، كبير السنِّ، طافح ٍ بالحياة و الفرح.

بقي جان حتى آخر حياته يتمسك بالأمل، و يسعى نحو تحقيق أقصى ما يقدر عليه، فقاوم مرضه بشجاعة و سعى نحو الشفاء، ثم أغمض عينيه عندما قبله الموت القبلة الأخيرة التي بها استودعه من جديد جزءا ً من هذا الكون الرائع الذي يُترجم نفسه فينا.

ارتقي جان صوتا ً باقيا ً في عقولنا
و ذكرى ً طيِّبا ً في قلوبنا
و لتكن عودتك إلى الكون الذي منه خرجت، استكمالا ً لعود ٍ أبدي، هو عودُ الإنسانية ِ التي اعتنقتها فكرا ً و عملاً، في قلوب جميع من يملكون الإرادة الصالحة و يسلكون بحسبها.

جان يا صوتأً صارخاً في القلوب و العقول: أعدُّوا طريق الإنسان!
لذكراك السلام!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغائب الحاضر
سيلوس العراقي ( 2017 / 12 / 24 - 12:59 )
تعازينا القلبية لاسرته ولاصدقائه
لاحبته وقرائه
سيبقى الطيب حاضرا
وإن غاب


2 - عدلي جندي
عدلي جندي ( 2017 / 12 / 24 - 13:13 )
سلام وراحة لروح الفقيد
عزاء من القلب للعائلة والأقارب والأصدقاء
أخ وكاتب السهل الممتنع .. كان دمث الخلق كبير القلب
رحمة وعزاء
شكراً للأستاذ نضال وللموقع


3 - الوداع أيها الغالي
شيخ صفوك ( 2017 / 12 / 24 - 13:36 )
أرقد بسلام
سوف نفتقدك الي الأبد


4 - الرائع جان نصار
ايدن حسين ( 2017 / 12 / 24 - 14:33 )
الموت امر متوقع في كل لحظة
المهم ان جان نصار رجل نذكره بالخير و لا نذكره بالشر
و الحياة و الموت متلازمتان
نرجو له المصير السعيد
..


5 - الله يرحمه
بدون عنوان ( 2017 / 12 / 25 - 09:25 )


الله يرحمه ويطول عمر العم القحطاني اختلفوا كتير واتفقوا اكتر والحب والاحترام بينهم ما انقطع

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=464267


6 - انا لله وانا اليه راجعون
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 12 / 25 - 14:55 )
تعازينا الحارة لآسرة الفقيد تغمده الله برحمته والهم ذوية الصبر والسلوان وشكر للاستاذ الكاتب نضال الربضي لتذكره رحيل الكاتب جان نصار ولنعيه له
تحية


7 - اطلب السلام والرحمة لروحه الجميلة
مروان سعيد ( 2017 / 12 / 25 - 20:04 )
والتعازي الحارة لااهله ولمعارفه
كم كانت روحه رائعة وكان سكرة الحوار وقد كان لدي احساس بان الله افتقده لعدم متابعة كتاباته ولكن الله يفتقد الجميع ولكن كل بيومه
وجزيل الشكر لك اخي نضال لنعيك لسكرة الموقع وخاصة بهذه الاوقات المباركة
واعتقد انه بحضن الاب حيث الراحة الابدية والسلام
ومودتي للجميع


8 - موصول الشكر لكم جميعاً!
نضال الربضي ( 2017 / 12 / 26 - 20:25 )
أحيكم أيها الحضور الكريم، و اشكركم لمحبتكم أيها الأوفياء للحب و الإنسانية.
إنه في قلوبنا.


9 - مفاجأة من العيار الثقيل الذي يخلِّف حزنا ووجعا
ليندا كبرييل ( 2018 / 1 / 6 - 08:15 )
سلمتْ أعماركم ولا شر يدخل دياركم

أخي الأستاذ نضال الربضي المحترم
جئت بعد غياب لألقي تحية العيد فإذا بي أعزّيكم بوفاة أخينا وحبيبنا الأستاذ جان نصار
على عنوانه الذي أبلغ القراء به في مقال له، ظللت أكتب إليه مشجعة ومخففة عنه القلق الذي بدا لنا من تعليقه في مقاله الأخير، وعلى أمل أن يخرج من المستشفى ذات يوم ويبعث الفرح في قلوبنا وينشر الضحكات والابتسامات، فيحصد الإعجاب والمحبة والتقدير
خير ما نفعله أن نحقق أمل الفقيد في الاجتماع على المحبة والصفاء
شكراً لجهودك ودمت بسلام
ورغم الحزن والوجع أودّ أن أتقدّم منكم جميعا بالأمنية الصادقة بالصحة والعاقية والقوة
وسنة طيبة وكل عام ونحن معا بخير

اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال