الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليكم عنا ايها المسلحون

صبيحة شبر

2006 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عانى الشعب العراقي الأبي ، بجميع فئاته ، وطوائفه ، وعلى اختلاف مذاهبه الدينية وتوجهاته الفكرية ، من أنواع متعددة من التنكيل والتعذيب ، على أيدي جلاوزة النظام الدكتاتوري البائد ، وقدم الآلاف من التضحيات من اجل التخلص من هيمنة الطغاة المستبدين ساهم في تهجير الملايين من خيرة أبناء الشعب وبناته الى بقاع الأرض بعد ان سلب منهم الوثائق التي تثبت عراقيتهم ، وحكم عليهم بالإبعاد القسري عن الوطن الحبيب والحرمان من الأحباب والخلان والصداقات والأهل ، كما هجر الملايين من الناس وطنهم الحبيب ، مضحين بأواصر الدفء والحب ، منتشرين في دول العالم المختلفة نأيا بأرواحهم عن ظلم الطغاة واستبدادهم ، ولقد فرح الشعب العراقي بسقوط الحكومة الجائرة ، وكانوا يتمنون الخلاص من الظلم الذي استمر عقودا ، ولكن الحلم الجميل الذي داعب خيال العراقيين ما فتيء ان انقلب عذابا مستمرا متواصلا ، الجميع مهدد ، لا يستطيع ان بنعم بالاستقرار او يشعر بالأمان ، لان عصابات مسلحة بأحدث الأسلحة لا تتورع من ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الأبرياء والعزل ، عصابات مسلحة بما تريد من أنواع الأسلحة المتطورة ، يغدق عليها المال ،، بعير حساب ،، من اجل ان تهدد ذلك الحلم الجميل ،، الذي داعب العراقيين أمدا طويلا ،، والذي هو حق مشروع ،،لكل الناس في أنحاء الأرض المترامية الأطراف في الشرق والغرب ، ولكن العراقي المبتلى بكل أنواع الاضطهاد يجد نفسه عاجزا عن تحقيق أمله في انبثاق حياة آمنة مستقرة لا يعكر صفوها إرهابي جاهل يسعى الى إشاعة الفتنة في ربوع أرضنا الطيبة ، أشخاص يبلغ تعدادهم بالآلاف يهددون حياة الملايين من أبناء الشعب العراقي ، يخطف بعضهم أشخاصا ،، متوقعين ان بحوزتهم أموالا ،، طائلة يقدمونها فدية ،، عن أرواحهم ، المهددة بالقضاء ، عليها بفعل رصاصة ،، امتلكها شخص جاهل لايعرف متى يستعملها ، ولماذا ؟أعداد كبيرة من أبناء الشعب العراقي خطفت وطلب منها مبالغ خيالية لا يستطيع الا القليل الوفاء بها مما يضطر أهل المخطوف المسكين الى الاستدانة لتوفيرها ، البعض من الناس ،، ترك البلاد ،، هربا من هذا النوع الجديد ،، من الاضطهاد ، الآخرون من المسلحين هوايتهم القتل ، لا لشيء الا رغبة مرعبة في نفوسهم للتدمير ، وقتل الناس الأبرياء وترويعهم ، عصابات تغدق على المسلحين ، الملايين من الدولارات المسروقة ، من عرق الشعب العراقي ، وكفاحه المتواصل والذي لم يتمتع به بل استطاع اللصوص ،، ان يسرقوه وان يهبوه لأفراد العصابات المسلحة ،، التي ترى ان ما يريحها هو إزهاق الأرواح البريئة ،، ولعب دور عزرائيل بدلا من انتظاره لوقت طويل
دخلت أمريكا العراق ، وحلت الجيش ، وأجهزة الشرطة مع الأسلحة كثيرة الأنواع ، اين ذهبت تلك الأسلحة ؟ وهل عمل المسئولون ،، دراسة تفصيلية ،،عن أنواعها وكمياتها ، لم يجر المسئولون عن حماية البلاد ،، وتوفير الأمن فيها أي دراسة من هذا النوع والتي من الواجب إجراؤها ، ومعرفة مصير الأسلحة التي كان الجيش العراقي يمتلكها ، او تلك التي كانت بحوزة الشرطة من النوع الثقيل ،وهناك أسلحة متعددة استطاعت الأحزاب الحصول عليها ، حوادث القتل المتكرر التي تفجعنا كل يوم ، مئات من القتلى يتساقطون ، على اثر إطلاق النار العشوائي المتكرر في عرافنا الجريح ، آن للحكومة ان تضع حدا للاقتتال الجاري على ارض الوطن ، والا تسمح لكل شخص ،، بالحصول على السلاح وإنما تحصر ذلك الحصول بالأشخاص الذين يفترض منهم ان يقوموا بحماية الوطن ، وتوفير الأمان لأناسه الأبرياء الذين ما زالوا يعانون الأمرين من الفوضى المنتشرة في البلاد ومن ظروف انعدام الأمن والطمأنينة في البلد العزيز الذي بقي حلم خلاصه يداعب النفوس ويهيمن على القلوب ، الا من مستجيب ؟ ، فيبادر الى تحقيق هذه الرغبة المشروعة لكل إنسان

صبيحة شبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال


.. 158-An-Nisa




.. 160-An-Nisa


.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم




.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك