الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن - الجهاد - القتال

انطلاق الرحبي

2006 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا ً كبيرا.
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم
وأنفسهم في سبيل الله. أولئك هم الصادقون.
والذين لايجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم. سخر الله منهم.
ومن يجاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله غني عن العالمين.
وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا ً عظيما.
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا. إن الله لايحب المعتدين.
من قتل نفسا ً بغير نفس أو فسادا ً في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ً.
ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم.
ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.
لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ماأنا بباسط يدي إليك لأقتلك.
واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك.
ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا ً عظيما.
لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن
تبروهم.
الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت.
فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا.
وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلاً على
الظالمين.
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا.
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة.
وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل.
ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال.

جهد الجيم والهاء والدال أصله المشقّة، ثم يحمل عليه مايقاربه .
يقال جَهَدْتُ نفسي وَأجْهَدت، والجُهد الطَّاقة، قال تعالى:
والذين لايجدون إلاّ جهدهم . التوبة 79.
ومما يقارب الباب الجَهادُ، وهي الأرض الصُّلبة.
قتل القاف والتاء واللام أصل صحيح يدل على إذلال وإماتة. يقال قََََتَلَهُ قَتْلا ً،
والقِتْلَة: الحال يُقْتَلُ عليها، يقال قتله قتلة سوء، والقتلة : المرة الواحدة,
ومقاتل الانسان:المواضع التي إذا أُصيبت قتله ذلك, ومن ذلك؛ قتلت الشيء
خُبراً وعلما، قال تعالى( وماقتلوه يقيناً ) .
فتن الفاء والتاء والنون أصل صحيح يدل على ابتلاء واختبار. من ذلك الفتنة،
يقال فتنت أفتن فتنا. وفتنت الذهب بالنار, إذا امتحنته, وهو مفتون وفتين؛
والفتّان: الشيطان، ويقال فتنه وأفتنه،....................
سبل السين والباء واللام أصل واحد يدل على إرسال شيء من علو إلى أسفل،
وعلى امتداد شيء. فالأول من قيلك : أسبلت الستر، أسبلت السحابة ماءها
وبمائها، والسّبَل: المطر الجود، .....
والممتد طولاً: السّبيل، وهو الطريق، وسمي بذلك لامتداده. المقاييس في اللغة.

أقف اليوم مع مفهومي الجهاد والقتال القرآنيين ، في محاولة الكشف عن
الإنحراف في الممارسة العملية للمفهومين في الواقع الإجتماعي ، مما أدى إلى
قلب الحقيقة نقيضها وخصوصا من قبل بعض مايسمى بقوى الإسلام السياسي
في البلدان العربية والإسلامية !!. بممارسة العنف( القتل والخطف)كأسلوب
وحيد ضد كل من تراه مخالفا ً لها في الرأي أو المذهب وإضفاء طابع الشرعية
على أعمالهم هذه !!. مستندين في ذلك إلى القرآن والسنة النبوية الشريفة حسب
إدعائهم !!. فلنقرأ في معنى المفهومين كما جاءا في القرآن وطبيعة الممارسة
العملية للنبي . ونقارن بين ذلك وما يدعيه هؤلاء بإسقاطهم لواقع وظروف
القرن السابع الميلادي على حاضرنا ، لنرى ماآل إليه ذلك من كوارث
ومآسي مازالت تعصف بواقع الناس اليومي وعلى جميع الأصعدة .
آسف لاستباقي نتيجة البحث في الجانب السياسي منه لشدة وضوح
أثره في الواقع المأسوي الذي يعيشه الناس جرآء الممارسة العنفية
لقوى الظلم والظلام في حركة صراعها مع أعدائها والذي يمثلون في الواقع
الناس جميعاً. فلنقرأ في القرآن عن مفهوم الجهاد أولاً ، وكيف مارس النبي
الجهاد في الواقع ثانياً.تحليل المعنى والدلالة التي تحملها الآيات التي رتلتها
بهذا الخصوص تبين لنا أن الجهاد يعني : بذل الطاقة في العمل( قوة العمل)
باصطلاح الحاضر أي كل (طاقة = جهد) تبذله لإنجاز عمل معين معرفي
أو مادي .الآية الأولى أعلاه تؤكد على الجانب المعرفي من العمل والذي
على النبي أن يبذل أقصى ماعنده من (طاقة = جهد) في حركة صراع الأفكار
في الواقع مع الكافرين . فلا تطع الكافرين هنا تبين ضرورة الثبات على
الموقف المبدئي في الجانب المعرفي لمايطرحه من مفاهيم جديدة في جميع
الحقول بالضد من الكافرين والذي سميته بالحد المعرفي الفاصل ،
وجاهدهم به: أي القرآن ( المفاهيم المعرفية للكون والمجتمع) ،
جهاداً كبير: هنا يؤكد القرآن على أهميةالصراع بين الفئتين في مستواه
المعرفي بين( منهج الكافرين ومنهج القرآن) وهو صراع طويل وصعب
عليه أن يبذل فيه أقصى ماعنده من (طاقة = جهد) .
والمسألة المهمة الأخرى هي أن هذا الصراع في هذا المستوى منه هو
صراع سلمي فكرة مقابل فكرة ومفهوم مقابل مفهوم بالأدلة والبراهين
كما يطرح القرآن .المسألة إذن كانت حوار ونقاش أمام الناس وفي سبيل
الناس، من يكسب الناس إلى جانبه وهو ماكان عليه النبي في مكة حيث
نفهم من : فلا تطع الكافرين . أن موازين القوى كانت لصالحهم في
الواقع الإجتماعي والمسألة مازالت في مستواها المعرفي فكانت هناك
إمكانية عدم الطاعة في هذا الجانب وهي ضرورية لتثبيت المنهج
المعرفي الجديد بين الناس وكسب المؤيدين والأنصار له.
وهو ماكان يردده النبي في طلبه من قريش أن تخلي بينه وبين الناس .
بعد أن شعروا بخطورة الموقف من خلال ميل الناس لجانب النبي
وأطروحته الجديدة . وهوهو بداية التحرر من أسر القوى المسيطرة على
المستوى المعرفي . وهو هو التملك المعرفي(الوعي الإجتماعي الجديد) للناس.
وهو هو بداية النهاية لعلاقة التبعية للملأ من قريش ,هذا ماأرعب قريش
وجعلها تمنع الناس من الإستماع إلى النبي لما يشكله من خطورة في إستمرار
سيطرتهاعليهم و صياغة وعيهم بما يحفظ إستمرار علاقة التبعية .
وعلى هذا فالجهاد هو بذل الطاقة (= العمل الذهني) إذا كان على المستوى
المعرفي وهو أمر شديد الأهمية في عملية التغيير الكبرى ومن هنا نفهم
تأكيدالقرآن عليه وإعطاءه تلك الأهمية الكبرى في الآيات التي رتلناها
بهذا الخصوص . من الأجر العظيم والتفضيل بين المؤمنين إلى الهداية
والتي تعني التملك المعرفي(الوعي الجديد للواقع الإجتماعي) ،لاحظ معي
كيف يربط القرآن باستمرار بين المعرفة وأثرها الإجتماعي :
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله . ماهو سبيل الله هو هو سبيل الناس
( الحرية والعدالة الإجتماعية) ، فلا يكفي أن تعرض أفكارك ومعارفك للناس
سلميا ًوحين يشتد البأس تولي هاربا ً، فهناك تتبين معادن الناس
( ياسر وسمية وبلال وغيرهم ممن صمد أمام التحديات بالمال والنفس
إذا تطلب الأمرذلك) .هم المبدئيون الذين لايرتابوا في أول مواجهة إجتماعية
مع قوى الجبروت الإجتماعي المسيطرة.
ودلالة أخرى للجهاد على المستوى الفردي أيضاً وهي صقل إرادة الإنسان
في الثبات على موقفه الجديد وهو معنى : ومن يجاهد فإنما يجاهد لنفسه .
هذا ماكان عليه محمد ورفاق دربه الذين آمنوا به وبذلوا جهدهم بالمال
والأنفس في سبيل الله ( الناس) . فلنقارن بين الأصل ومن يدعي الإنتماء
اليه من ( مجاهدي القرن الواحد والعشرين) محمد جاء للناس بالقرآن
( كتاب المعرفة) الكاشفة عن قوانين الكون والمجتمع ، الكتاب الذي
يؤسس لوعي جديد لقضية الإنسان الأساسية (الحرية والعدالة الإجتماعية)
بالضد من العبودية والإستبداد(= الدولة الدينية) دولة المترفين والملأ
والملوك والطغات والكهنة والآلهة .
فبماذا جئتم للناس ؟! التكفير والإحتقار لجميع الناس من أتباع محمد من
الفرق المخالفة لكم وأتباع الديانات الأخرى من أهل الكتاب ومن الذين
هادوا والنصارى والصابئين والمجوس من آمن بالله وعمل صالحا ً.
هؤلاء جميعا ً في النار إ لا ّ أنتم ففي الجنة خالدين فيها !! هل هناك مصيبة
أعظم من مصيبتكم , وهل هناك فتنة أعظم من فتنتكم ( والفتنة أشد من القتل )
صدق رسول الله . فماهو التكفير :
من الكفر وهو حق كفله الله للناس : وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن
شاء فليكفر. هو الذي خلقكم ( وليس أنتم) فمنكم كافر ومنكم مؤمن. هذا على
المستوى المعرفي للكفر فهو حق مكفول منه تعالى للناس جميعا ً.
متى نواجهه عندما يتحول إلى إكراه ( ظلم) وهذا ماتفعلونه أنتم من
إكراه للناس وحملهم على الإعتقاد بما تؤمنون به وإلاّ القتل وقطع الرؤوس.
المفهوم الثاني القتال : وهو مفهوم سياسي بامتياز حيث يرتبط بإدارة الصراع
السياسي في أشد ممارسة له وهو العنف ( عملية جراحية) تكون ضرورية
في حالة إنتفاء الوسائل السلمية للصراع وإصرار القوى المسيطرة على
المواجهة العنفية(الإثبات والقتل والإخراج)(=الإقامة الجبرية أو السجن والقتل والنفي)
بلغة الحاضر. ولهذا أتت ممارسته كوسيلة للدفاع الذاتي والحفاظ على النفس
من هجوم القوى المسيطرة وهو مانقرأه في الآيات:
(وقاتلوافي سبيل الله الذي يقاتلونكم ولاتعتدوا).
( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا).(ويقتلون الذين يأمرون بالقسط
من الناس فبشرهم بعذاب أليم). هنا البادي بالقتل هم قوى الظلم فمن
الطبيعي أن تحمي نفسك من القتل . ونقرأ أيضا ً تعريفاً للقتل
كممارسة لحسم الصراع فنرى أن القرآن لايرغب به ولايشجع عليه بل
على العكس فهو يرفضه كمبدأ لحل الصراع ويدخله في إطار محرماته
وهو مانقرأه في الآيات(لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي
إليك لأقتلك) و(من قتل نفساً بغير نفس أو فساداً في الأرض فكأنما
قتل الناس جميعاً) (لاحظ مرة أخرى علاقة التلازم بين القتل
والفساد في الأرض = الظلم = قتل الناس جميعاً) والآية:
(ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلاّ بالحق).
أي من يعتدي على نفس بقتلها عقابه القتل وهو هو الحق .
فكما سلبك حق الحياة ظلماً فعليه وزر ذلك فالثمن الذي ينبغي أن يدفعه
نفسه وهو الحد الأقصى للعقوبة على قاعدة نظرية الحدود التي أوضحتهافي مقالي السابق ، حتى تستقيم الحياة الإنسانية وتشيع قيم العدل بين الناس.
أقف قليلاً عند مفهوم الحرام : ( حرّم الله) في الآية التي نحن بصددها ،
فالحرام من حرم : وهو المنع والتشديد ، فنلاحظ أن كل الحرام المذكور
بالتنزيل الكريم هو ماتمنعه و تتشدد عليه الناس في واقع الحياة الإجتماعية.
خذ ماشئت من حرام ذكر في التنزيل وابحث عنه في واقع الناس ترى أن
الغالبية تمنعه وتتشدد فيه وأول الحرام الشرك بالله وهو هو الظلم العظيم
الذي ترفضه غالبية المجتمعات الإنسانية. ولهذا يدعو القرآن الناس
إلى قتال المشركين كافة ، فلنضرب مثلاً من التاريخ المعاصر عندما أراد
كل من هتلر وموسوليني وقيصر اليابان إستعباد الناس وجعلهم عبيد وهو
مايفعله الشرك(إدعاء الربوبية)(= الجنس الآري المتفوق)(= النازية والفاشية)
وقف الناس جميعا ً ضدهم قاتلوهم كافة( كما يقاتلونكم كافة). فالحرام هو
مجموعة القيم الإنسانية المتطورة التي تحياها المجتمعات الحية وتلتزم بها
في دساتيرها بشكل عام . وليس الحرام الذي ماأنزل الله به من سلطان عند
فقهاء الشعائر والذي جعلوه بالمئات أو أكثر وهم يزعقون وينعقون
بأن الإسلام دين اليسر وليس العسر وقد أطبقوا الخناق على رقاب الناس
وتدخلوا في أدق خصوصياتهم وحجتهم التي ماأنزل الله بها من سلطان
إنهم ورثة النبي وهو منهم براء براءة الذئب من دم يوسف.
وآخر المهازل والمخازي التي مازال الناس يتبعونهم فيها هو تحديد بداية
ونهاية الشهر القمري وما يلحق بنا في كل عام من مهازل جعلتنا سخرية يتندر الناس بهاعلينا
( نصف صائم والنصف الآخر فاطر)
ويوم العيد وماأدراك مايوم العيد !! والمضحك المبكي أن أمريكا قررت
إرسال أول (رحلة سياحية) إلى القمر في العام 2013 .
سينشأون علاوي الحلة للمسافرين إلى القمر ومازلنا نتجادل (ولد لو ماولد).
تستمر القراءة في سيرورتها وهي تفتح آفاق جديدة للمعرفة بالإنتقال من
مستوى معرفي إلى آخر مجهول تضيء ماخفي منه في سيرورته وصيرورته
وتغيره بتغير الزمان والإنسان . فأقرأُ في دلالةٍ جديدةٍ للقتال تكشف عن غايتين
متناقضتين بين من يقاتل في سبيل الله ( الناس وحريتهم) ومن يقاتل في سبيل
الطاغوت ( المشركين الظالمين ) ودوام سيطرتهم على مقدَّرات الناس.
( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت).
وبعد: الدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية : (فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم
وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) . أما الآية :
وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلاً على
الظالمين.فهي في معرض الدفاع عن النفس في آيات القتال من سورة البقرة
من الآية 190-193 وهي الآية أعلاه.
أقف عند مفهوم الفتنة: من فتن ويدل على ابتلاء واختبار. قال الخليل:
الفَتْن: الإحراق. هذا المعنى اللغوي للكلمة فماذا أراد القرآن حين قال :
( حتى لاتكون فتنة) أولاً ً، ( والفتنة أشد من القتل) ثانيا ً:
ففي الآية الأولى كان القتال لتجنب الفتنة ويكون الدين لله فمامعنى يكون
الدين لله وعلاقة ذلك بالفتنة . هنا نرى علاقة التلازم مرة أخرى بين الفتنة
ودين الله . فإذا وقعت الفتنة لايكون الدين لله . لمن سيكون إذن؟ للطاغوت،
أي سيادة الشرك (إدعاء الربوبية) إستعباد الناس ( الظلم) وهلم جرا. وإذا
لاتكون فتنة فالدين سيكون لله أي الحرية للناس إلى آخره . ومن هنا نفهم
لماذا الفتنة أشد من القتل عند الله لإنها تُحْرِمُ الناسَ حريتهم في الإختيار
وتجعلهم عبيداً للطغاة. فلنرجع لنقارن بين ممارسة النبي ورفاقه
وبين ممارسة هؤلاء ذوي القلوب المريضة الذين ينشرون الرعب والخوف
والفوضى بين الناس قاتلهم الله .فأين أنتم من هذه القيم الإنسانية
العظيمة التي تدنسوها بجهلكم وظلمكم وظلام قلوبكم.
وأخيراً أقرأ الآية الأخيرة التي تتحدث عن دور النبي في القتال
( ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال) ، قلت مراراً بان للنبوة
وظيفة معرفية بحتة وقلت أيضا ًأن للمعرفة وظيفة إجتماعية تغييرية
والذي يجمع بين الوظيفتين هوهو النبي، فالنبي هو الذي يأتي بالمعرفة
الجديدة ( الوعي الجديد) للواقع الإجتماعي وهو هو الذي يقود عملية
التغيير أيضاً، وهو هو الفارق بين(النبوة – النبي) و(الرسالة- الرسول)
حيث الرسالة هي تشريع للواقع الجديد، ولهذا كان النصر حليف الرسول
دائماً بينماالقتل كان من نصيب الأنبياء دون تحقيق النصر . وهو هو قول
القرآن :قُل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين.
فهل نستطيع أن نبني أحزاباً يكون برنامجها هو هو برنامج الأنبياء في عملية
تغيير الواقع نحو الحرية والعدالة الإجتماعية لتكون الوريث الحقيقي للنبوة،
بدلاً من فقهاء الشعائر والذي آن أوان وضعهم في مكانهم الطبيعي ، المتحف!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah