الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يمتليء التراث العربي بتشريعات الجنس والنكاح ؟!

محمد عبد القوي

2018 / 1 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكثير من الناس لا يأتي في مخيلتهم سبب إمتلاء التراث العربي بتشريعات ومؤلفات عن الجنس والنكاح والوطيء ، فمن نكاح ووطيء الزوجات بلا هوادة حتي بعد وفاتهم ، إلي نكاح ووطيء الإماء بلا عدد ، إلي وطيء البهائم والقرود ، إلي وصف الجنة بأوصاف بذيئة كأنها ماخور أو مكانا للدعارة ...كله جنس في جنس ونكاح في نكاح ووطيء في وطيء فمن أين أتي كل ذلك وما هو تفسير هذا الأمر ؟!

لقد كان المجتمع البدوي حينها يتألف من عدة قبائل ، هذه القبائل كانت تتحرك وتهيم سائحة في البرية وكانوا يقاتلون بعضهم البعض بضراوة شديدة ...العربي كان يقتل العربي لكي يأخذ نعله ، العربي كان يقتل العربي ليأخذ كيس الخبز الذي بيده ، العربي كان يقتل العربي ليأخذ الجمل الذي يركبه ، العربي كان يزهق حياة العربي ليأخذ درعه وسيفه وماله وزاده وكل ما معه ... هذا فضلا عن الأمراض والأوبئة التي كانت تحصد منهم الكثير والكثير وذلك لإنعدام الأدوية والأمصال والظروف الصحية حينها

والقبيلة هناك كانت تحتاج أفراد كثيرة لتقاتل القبائل الأخري ، القبيلة كانت حينها تقاس قوتها وقدرتها علي الإستمرارية في الحياة بكثرتها العددية وقدرتها علي النفار والقتال ، وهذا الأمر طبقا للنظرية الجزيئية التركيبية (نظرية التطور) هو حل لمشكلة البقاء وإستمرار النوع

إن الكائنات الحية مثل الحشرات تقاوم الإندثار بأنها تلد الكثير والكثير لأن من هؤلاء سيموت الكثير والباقي يستكمل وجود النوع ، كذلك العربي كان يلد بالعشرة لأن من هؤلاء سيبقي له إثنان أو ثلاثة ، ولما كان التوالد مسؤول عنه المنطقة الجنسية في الجسم فتكيف العربي مع الطبيعة التي منحته هذه المزية ولأجل أن يمارس هذه المزية ، حولها لشريعة ومؤلفات عدها مقدسة لقداسة السلاطين والحكام والوجهاء وذلك لكي تكون تبريرا للممارسات المستمرة لهذه المزية

ولهذا لا تستعجبوا من إمتلاء التراث العربي بكل هذه التشريعات التي وضعت بعد وفاة النبي ونسبت للدين والتي تشرع النكاح والوطيء بلا هوادة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت قلتها
جندي ( 2018 / 1 / 14 - 13:14 )
تشريعات الجنس والنكاح
اذن اخيرا اعتراف بان النكاح ليس الجنس وانما الزواج


2 - أحسنت سيد / عبدالقوى
زاهر زمان ( 2018 / 1 / 14 - 23:57 )
استمر فى مقالاتك سيد / عبدالقوى
فما قرأته لك حتى الآن يعتبر دعوة اصلاحية تصحيحية رائعة للكثير من السلبيات الكارثية التى ارتبطت بالاسلام على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان . أنا شخصياً أستشف نيتك الصادقة لعصرنة الدين الاسلامى بحيث يتواكب مع متطلبات التحضر وحقوق الانسان فى زمننا هذا . أرجو أن يتسع صدرك لمنتقديك ومهاجميك ، فلديهم كل العذر فيما يقولون وفيما يعترضون عليه من الرؤى الفقهية والتشريعية التى طرحها فقهاء وعلماء الدين الاسلامى طوال أربعة عشر قرناً، والتى تمخضت عن كوارث رهيبة ألمت بكل الشعوب التى غزتها الجيوش الاسلامية وسيطرت عليها ومحقت أديانها ولغاتها وعاداتها وتقاليدها واستبدلتها بتلك الخاصة بالغزاة المحمديون بحجة أنهم ينشرون الاسلام وأن كل مافرضوه على الشعوب المغلوبة هو من صميم الاسلام ! استمر يارجل لعلك تنجح فى عصرنة وتحديث الاسلام بما يتواكب مع طبيعة العصر ويلبى متطلبات حقوق الانسان ، وأخيراً تقبل تحياتى

اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال