الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصيحة قلبية من Ex – Muslim لايران وتركيا وقطر

زاهر زمان

2018 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من خلال متابعاتى وتحليلاتى واستنتاجاتى لما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط من صراعات مسلحة وغير مسلحة تهدف بواسطتها بعض الأنظمة الاقليمية الى توسيع نفوذها وبسط سيطرتها على مناطق أخرى خارج حدودها ، فى الدول المجاورة لها ؛ بل وحتى الدول البعيدة عنها ، والتى يكون غالبية سكانها من المسلمين أو حتى تلك التى ذات الجاليات الاسلامية ، وذلك بتجنيد تنظيمات ومليشيات مسلحة ، تتخذ من العمليات الارهابية وسيلة لها فى زعزعة مؤسسات الدول المستهدفة ؛ بل واسقاطها فى براثن الفوضى والخراب ، كلما أمكن ذلك ، كما حدث فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن ، وكما يحاولون فى دول أخرى كنيجيريا . تلك التنظيمات ، التى تتخذ من أمهات كتب التراث الاسلامى منطلقاتٍ لترسيخ أيديولوجيات الكراهية لكل من وماهو غير اسلامى ، بما يسهم فى تحشيد عوام المسلمين وبسطائهم وخاصة الفئات الشبابية فى مواجهة كل من وما يفتى شيوخ تلك التنظيمات بأنه معادٍ للاسلام ولرب الاسلام ولرسول الاسلام ، وبالطبع هؤلاء الشيوخ لا ينطلقون فى فتاواهم الا تبعاً لما يحقق استراتيحية هذا النظام أو ذاك من الأنظمة التى تستخدمهم فى تلك المنطقة الموبوءة بالأنظمة التى ترى أن بقائها واستمراريتها فى السلطة وتوسيع نفوذها لن يتحقق الا باستلهام التجربة المحمدية فى ارساء اللبنات الأساسية لامبراطورية محمدية اجتاحت مناطق شاسعة من العالم القديم على حساب أكبر قوتين فى ذلك الزمان ، وتسيد زمام الأمور فيها ، خلفاء وأمراء من قريش ، واستمر ذلك الوضع ، لعدة قرون بعد موت محمد بن عبدالله ؛ المؤسس الأول للامبراطورية العربية التى اتخذت من الدين المحمدى أيديولوجيا لها للسيطرة على الشعوب الأخرى ، وذلك قبل أن تسطو على تلك الامبراطورية ، أعراق أخرى ليست عربية كالعثمانيين وغيرهم !
وهاهى بعض الأنظمة فى الشرق الأوسط تحاول استلهام التجربة المحمدية فى محاولة الرجوع بعقارب الساعة الى الوراء ، أربعة عشر قرناً من الزمان ، وأخص بالذكر النظامين – الايرانى والتركى – وذيلهما النظام القطرى . ورغم ادراك القائمين على الأمور فى تلك الأنظمة ، أن عقارب الساعة من المستحيل أن تعود الى الوراء ولو لواحد على مليون جزء من الثانية ، الا أنهم يصرون على المضى قدماً فى تنفيذ مخططاتهم ضد الدول الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط على أمل اعادة احياء مايسمى بالخلافة الاسلامية ، التى يطمع كل نظام فى تلك الأنظمة أن تكون تحت امرته ! هذه الأنظمة المتاجرة بالمشروع والتراث المحمدى وآخرها المطالبة بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين ، تدرك يقيناً أن اعادة مايسمى بالخلافة الاسلامية فى المستقبل المنظور أو غير المنظور هو ضرب من ضروب الخيال ، ومع ذلك تصر تلك الأنظمة الفاشية الديكتاتورية ، على تبديد ثروات شعوبها والشعوب الأخرى فى صراعات مسلحة لا يبدو لها نهاية ، الا أن تنضب خزائن تلك الأنظمة من الأموال ، أو تتبدد مصادر تلك الأموال وتذهب أدراج الرياح فى مغامرات عسكرية ، لا يتحقق من ورائها سوى الدمار الشامل لأنظمتهم والخراب الكامل لشعوبهم ! التجربة المحمدية لم تعد ركائزها الأساسية قابلة للتنفيذ فى هذا العصر أو حتى لعصور طويلة قادمة . حالة واحدة فقط يمكن فيها لهذه الأنظمة وأشباهها ، أن تعيد تكرار التجربة المحمدية بركائزها الأساسية كالغزو والقتل والسبى والسلب والنهب والسيطرة على مقدرات الشعوب الأخرى ؛ ألا وهى أن تعود عقارب الساعة الى الوراء أربعة عشر قرناً من الزمان ، وأن يخرج محمد من قبره فى يثرب ليعيد وضع اللبنات الأساسية لانشاء امبراطورية عربية يكون خلفاؤها من قريش ، ودستورها قرءآن محمد وسننه القوليه والعملية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحبا
على سالم ( 2018 / 1 / 20 - 07:10 )
اهلا استاذ زاهر , اتفق معك تماما فى رؤياك , سواء تركيا او ايران او الذيل قطر فأنهم دخلوا نفق كبير مظلم واكيد سوف يروا نتيجه افعالهم الطائشه الغبيه الغير محسوبه , بالفعل من الاستحاله عوده عقارب الساعه الى الوراء ومن يؤمن بذلك فهو اكيد واهم واحمق

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah