الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحرِّض الهرمجدوني

توفيق أبو شومر

2018 / 1 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الهرمجدوني، هو نائب الرئيس الأمريكي، الذي يزور إسرائيل هذه الأيام، مايك بينس، هو المحرِّض الرئيس لدونالد ترامب، تنفيذا لعقيدته، الهادفة لاستعجال عودة الماسيح المنتظر، وفق العقيدة، المسيحانية الصهيونية، التي تمثلها، الكنيسة الأنجليكانية، حيث يبلغ عدد المنتمين إلى هذه العقيدة، 285 مليون مسيحاني صهيوني، يمثلون 13% من مجموع المسيحيين في العالم، وهم يمثلون ربع مسيحيي أمريكا، وهم أيضا الذين أنجحوا، دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة، عبر الوسيط الرئيس، مايك بنس!!
هذه الطائفة هي أكثر طوائف العالم دعما لإسرائيل، تدعم إسرائيل سنويا بمائتي مليون دولار، أي تأتي في المرتبة الثانية بعد دعم الجاليات اليهودية، التي تدعم إسرائيل بثلاثمائة مليون دولار!
هذه الطائفة التي ينتمي إليها، مايك بنس، وسفير أمريكا في إسرائيل، ديفيد فردمان، ومعهم جيسن غرينبلات، وجوقة كبيرة في البيت الأبيض، يخضع، دونالد ترامب، لهذه العقيدة.
هذا التيار المسيحاني الصهيوني، هو أكبر داعم لحركة الاستيطان، ليس بالمساهمة في البناء والإعمار فقط، بل في اقتصاد المستوطنات، الزراعي، والصناعي، ومُخطِّط لإفشال حركات المقاطعة. هذا التيار المسيحاني الصهيوني يموِّل البؤر الاستيطانية، ويشجع مغتصبيها على عدم إخلائها.
لهذا التيار نشاطٌ سياسي داخل حكومة إسرائيل، وله سفارة في القدس، كما أن لجنة الكنيست للعلاقات مع المسيحيين في الكنيست، تسير وفق عقيدة هذا التيار.
عَقَدَ تيارُ المسيحانية الصهيونية مؤتمرا في القدس عام 1980 نظَّمتْه سفارتهم في القدس، حضره ألفٌ وأربعمائة منتمٍ للتيار، قرروا الاحتفال السنوي، بعيد المظال(سكوت) كل عام، وهم يزحفون قبل حلول العيد إلى القدس، ويشاركون في مسيرة كبيرة إلى حائط (المبكى)!!
أسسوا في أمريكا جمعية مسيحية كبيرة باسم، (مسيحيون يحبون إسرائيل) تضم ثلاثة ونصف مليون عضو، أُسستْ هذه الجمعية عام 2006م، يرأسها، القس، جون هاغي، هدفها تعزيز ثقافة محبة إسرائيل بين المسيحيين، ثقافيا، وفنيا، تعقد في الشهر الواحد ثلاثين مؤتمرا ونشاطا، إليكم هذه المقتطفات من صفحة الجمعية الإلكترونية يوم 23-1-2018م:
اعتاد نتنياهو على مدحها في صفحتها، وفي الفيس بوك قائلا: "ليس لنا مَن هم أكثر إخلاصا منكم، أنتم حين تدعموننا، فإنكم تدعمون أنفسكم!"
قال عنها عضو الكنيست آفي ديختر: "لقد غزوتم قلبي"
قال عنها، رئيس إسرائيل السابق، شمعون بيرس: "نقدر دعمكم وإخلاصكم لإسرائيل!"
أما مايسترو الجمعية، الهرمجدوني، مايك بنس، قال لجماعته:
"أنظر إلى وجوهكم المشرقة، أنتم أنجحتم، الرئيس ترامب، هو معكم، إن المجد الذي سيجمع أمريكا، وسيُعزِّز إسرائيل، سيشرق قريبا، كما يقول الإنجيل: "إذا كنتَ مَدينَا، أوفِ دَيْنَكَ، وإذا كُرِّمْتَ، أكرمْ غيرَك!"
إليكم أبرز عقائد هذا التيار المسيحاني الصهيوني الأنجليكاني:
إسرائيل هي دولة اليهود، ولن يعود الماسيحُ المنتظر إلا إذا أكملتْ إسرائيل اغتصاب (أرض الميعاد)، إن عودة المسيح مستحيلة بدون إكمال بناء إسرائيل، كدولة لليهود، لذلك فالاستيطان الإسرائيلي هو المقدمة الضرورية لعودة المسيح، حيث يحكم العالم ألف عامٍ، بعد أن ينتصر في المعركة الفاصلة، بين الخير والشر في معركة، هرمجدون في (إسرائيل)!!
يجب شكر اليهود لأنهم أهل التوراة، لأن المسيح قال:
"الخلاص لا يأتي إلا من اليهود!!"وكما قال بينس في خطابه في الكنيست يوم، 22-1-2018م:"التاريخ الأمريكي هو التاريخ اليهودي"!!
لا، لحل الدولتين، ولا، لأية دولة فلسطينية على أي جزء من أرض اليهود!
على الرؤساء الأمريكيين تلبية طلبات إسرائيل، والحفاظ على أمنها، ودعمها، والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وتطبيق قرار الكونجرس عام 1995م القاضي بنقل سفارة أمريكا للقدس!
يجب التعاون مع كل الجمعيات اليهودية المختصة بإعادة بناء الهيكل الثالث!
يجمع أنصارُ هذا التيار المال لدعم الجيش الإسرائيلي!
الغريبُ، أننا ما نزال نسمعُ الإعلامَ الأمريكي، والإسرائيلي يُردد ليل نهار:
أوقفوا التطرف والتحريض الديني.
أمريكا وإسرائيل تحاربان دُعاة العنصرية والإثنية، وتسعيان لمنع عودة الحروب الدينية في الألفية الثالثة!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صرعة العصر
شجاع وبيخاف ( 2018 / 1 / 24 - 08:28 )
نفس المشهد الذي رسمته ولكني اراه من زاوية اخرى
فالامريكان والمقصود هنا الصفوة مش بتوع خرافات لا هم ولا اليهود ببساطة لانهم هم من يصنعوها لاهداف مالية تصب في مصلحة الكيانات الراسمالية التي يتحكمون بها
من الطبيعي فان الكذاب يستعين باي خيط او حبل لتمرير كذبه على الجمهور وحكومات العالم الثالث خير تلميذ يتعلم منهم هذه المادة ويتقنها ويشكلون جوقة دولية تردد الاشعار الترامبية ويكفي للمشهد زيارة ترامب الاولى وتنصيبه لملك المعبد العربي مقابل المال الكثير ولا ننسى ان تلك حرفته الاساسية من تنصيب ملكات الجمال وملوك وابطال المصارعة وهنا جاء دوره في تنصيب الملوك والارباب والثانية بحاجة لمساعد كاهن مثل بينيس
وخطة ترامب وصفقة العصر قائمة على تنصيب ملك اليهود في مملكة الرب المزعومة والموصوفة في اسفار اليهود والكتاب المقدس معا
نحن امام احتفالية تنصيب ملك العالم كله و الهيكل ليجلس فيه ويامر الناس كي يدفعوا لترامب ما يريد تماما كما فعل الملك العربي الذي سيقضي عليه ملك المعبد ابن الرب سبحان الله عما يصفون والزلمة في العالم اللي ما بيسمع كلام الرب ويدفع والا سيجد جنود العالم حول قصره
اخر صرعة للراسمالية؟


2 - تنصيب ملك اليهود
توفيق أبو شومر ( 2018 / 1 / 24 - 23:15 )
بالضبط هذا ما يفعله دونالد ترامب، فهو لا يرى في العالم كله، سوى صفقات من هذا المنطلق فإنه يسعى للحصول على لقبٍ وتاجٍ من الهالة الدعائية.فلماذا لا يتوِّج فترة حكمه ببطولة من هذا النوع؟


3 - مقالك فيه الكثير من المبالغة والتهويل والتيئيس!!!
أفنان القاسم ( 2018 / 1 / 25 - 07:19 )
هذه تيارات موجودة في كل مكان وزمان، وهي تصعد مع ابن وقته، وتهبط مع ابن وقته، خاصة في أمريكا حيث المصالح الرأسمالية -تمامًا كما يقول الصديق شحاع ويخاف- ارتبطت بها، من هذه الزاوية، زاوية المصالح وبس، الباقي كله خزعبلات!!!


4 - - -معاداة ترامب هي معاداة الله نفسه
طلال الربيعي ( 2018 / 1 / 25 - 07:34 )
تخرج علينا المرشدة الروحية لترامب لتقول لنا انها تهمس صوت الله في اذني ترامب وان معاداة ترامب هي معاداة الله نفسه.
Trumps Religious Adviser Says He Was Put In Power By God
https://www.facebook.com/NowThisPolitics/videos/1880990021932479/
وقد صدقها المسلمون ولذا انتخبوا ترامب زعيما لهم عندما اصبح رئيسا للمؤتمر الاسلامي في الرياض!


5 - يسلم بؤك يا طلال كله خزعبلات في خزعبلات!
أفنان القاسم ( 2018 / 1 / 25 - 10:41 )
لمئات المليارات التي حصدها ترامب من مسلمي الشيخ حسب الله، لكن تصريف هذه الخزعبلات كما جاء في هذا المقال يدعمها، ويتغافل عن حقائق سياسية هي الفظيعة: الميتين مليون دولار التي يوهم المقال بضخامتها أو التلاتمية مليون دولار هي لا شيء ولا تؤثر في بنيان إسرائيل الاقتصادي، وبالتالي ليس لها أي تأثير على وجودها من عدم وجودها، عندما نعلم أن السعودية تدفع لإسرائيل سنويًا ثلاثة مليارات دولار، تحت غطاء المساعدة الأمريكية، عدا عن دعمها المالي الدوري لبناء المستوطنات. لهذا يوقع الصديق توفيق نفسه، في معظم مقالاته، في شباك القيل والقال وهل سمعت وهل رأيت وشوف هم وشوف إحنا وليش هم وليش إحنا عن مواضيع من اختصاص الجرائد المسائية!


6 - الأسد عندما شاخ
توفيق أبو شومر ( 2018 / 1 / 25 - 11:52 )
إلى أفنان، أنتَ بالتأكيد تعرف قصة الأسد عندما شاخ، أصبح يأكل زائريه، وأنت كذلك، أرجو أن تقرأ سطوري كما هي، لا كما تتوقع أنها ترمي إلى...... لا أدري مِن أين جئتَ بهذه التفسيرات، فأنا لم أتطرق إلى المليارات، وإنما طرقتُ زاوية أخرى مُظلمة لكثيرين، كما أنك يا أفنان، تحاكمني بالجملة على مجموع مقالاتي، فالقيل والقال ليس مِن شأن المبدعين والكتاب، بل من شغل جلساء التكايا والزوايا، وأنا أربأ بكم عنها.. مع تحياتي.


7 - على العكس أنا أريدك أن تتطرق إلى المليارات
أفنان القاسم ( 2018 / 1 / 25 - 13:07 )
وأن تحلل، أنت تكتفي بما لا تحلل، تعرض، فقط تعرض، وأنت القدير لستَ عارض أزياء!!!


8 - ما قهمته انا من توفيق يا افنان
شجاع وبيخاف ( 2018 / 1 / 25 - 13:36 )
الصراع منذ القدم كان لغاياة الولاية الزمنية من طبقة على مجموع الطبقات ومن شعب على باقي الشعوب
ما يقوله الاخ توفيق بان اليهود اتخذوا من مؤلفاتهم الدينية البشرية كصكوك مقدسة للوصول لغايات ركوب ظهر الشعوب ولا يخفى ذلك في صكوكهم وفي طبيعة تحالفاتهم وطبيعة الواقيات التي يستعملونها في استحمار الشعوب من قادة مخبولين او اصحاب خيلاء فارغة طاؤوسية
فتجدهم يرفعوا احط الناس في شعب ما ليسوق الشعب ويبيعهم الوقت لانجاز مخططاتهم ، فمنهم من يشتروا له سيارة ومنهم بيسوى مجهودة طيارة
المهم الاخ توفيق لا يقول عن هذه الخزعبلات بانها قدرية وانما من صنع كهنة المحفل الراسمالي العالمي الذي يتخذ من الشر نظامه الداخلي والسياسي معا
ولن يختلف اثنان بان امضى سكاكين ذبح الشعوب في مذابح القداسة الكاذبة تلك المصنوعة في صوامع الكهنوت الديني بترانيم تغطي على اصوات الضحايا من اوطان ونساء مغتصبات ورجال يستغرق اعدامهم 30 سنة او يزيد في السجون
الكهنوت ليس دين وانما صناعة لتغليف وتعليب الدين وتسويقه عبر وكلاء من المنحطين الذين يتوقون للمال وللرفعة عبر ثياب الدين التي لم تستطع عبر القرون ان تستر عورة ايا منهم


9 - نص مما تقول صحيح ونص مش صحيح
أفنان القاسم ( 2018 / 1 / 25 - 15:34 )
النص الأول الصحيح هو التاني حول ما يصنعه كهنة الرأسمال العالمي، والنص التاني غير الصحيح هو الأول تعميم اليهود بلعنتنا، هذا المنطق غير مقبول على الإطلاق، لأنه غير منطقي، وغير علمي، وغير إنساني، فكم من مرة قلت لك إن هناك من اليهود من يفكر مثلك ومثلي بخصوصنا، ويتظاهر مثلي ومثلك لخصوصنا، في شوارع باريس، وغير شوارع باريس، في السبعينات، وفي الثمانينات، وحتى إلى اليوم، ضد يهود آخرين، وأقصد هنا الحكام الإسرائيليين الخرعين، دفاعًا عني وعنك... إذن رجاء لا تقل يهووووووود بالجملة ولا تقل عررررررررررررررررب بالجملة أو فرنسيييييييييييييين بالجملة أو ألمانييييييييييييييين بالجملة، وأنت خير من يعرف هؤلاء الأخيرين، منهم استحمر غيرهم في زمن مضى، لنازية بعضهم، واليوم أين بعضهم؟ اليوم الألمان شعب عادي، منهم السيء، ومنهم السيء الأقل، ومن كثيرهم الحسن، وغدًا سيكون الإسرائيليون شعبًا عاديًا مثلهم!


10 - شو يعني يهود؟؟؟
شجاع وبيخاف ( 2018 / 1 / 25 - 16:10 )
يا افنان بدنا تفهمنا لو سمحت شو يعني يهودي
او بدي اسهلها عليك شو يعني يهودي فرنسي
و او مسلم فرنسي
زيا اما بهديها راح تجاوب على استفساري جوهرا ومضمونا لوحدك
او بعد ما تعطيني الجواب
اكمل معك
فلو كانت اليهودية ديانه فلها ما لها وعليها ما عليها
ولو كانت جنسية لكتب من زمان الجنسية يهودي
طيب بلاش ماذا يكتب في هوية كواطني اسرائيل بخانة الجنسية
فلماذا لا يكتب يهودي؟؟؟
افنان الموضوع الذي تتجه نحوه في الادلجة لم ينفع قبلك توفيق طوبي وزياد وغيرهم من الامممين فليبرمان يهددهم بالقائهم خارج دولته وخارج وطنهم بالنسبة لهم
ان اردت التعبير الصحيح قل من بني اسرائيل فهذه قومية نعرفها اما يهودي فمعناها اعمق مما تتصور
وسبق وشرحت لك معناها من هدنا اليك اي رجعنا لربنا( الطبيعة)
لاحظ قضية فان انت اختلفت مع اليهود في الغرب يقال لك انتي سيمتزم فلماذا لا يقولوا لك انتي جوديزم
فالاولى بانك لا تعترف بالعنصر المابين الهي وبشري اي السامي المنتخب انتخابا طبيعيا ليسود ويكون مثل الشاي نخب اول مثلا
واعطيها شوية ديالكتيك لتبرير التبعية المادية للافضل وحيث تكون النواة فكل ما حولها يتبع نظامها وبالديليكتيك هي المبرمج


11 - أنت تقولني ما لم أقل والله حلوه هادي!!!
أفنان القاسم ( 2018 / 1 / 25 - 16:47 )
أنا لا أنظر على الإطلاق، أقول على الإطلاق، إلى هادا يهودي وهادي عربي وهادا هندي، أنا ضد كل إيديولوجيا، دينية، سياسية، عفريتية، أم غيره، انت إذن لا تعرفني، كنت أظنك تعرفني، أنا أرى الشخص عاريًا دون ثوب، أقبله عاريًا أو أرفضه عاريًا، أنا لا أدخل مثلك في غياهب بشري وإلهي وترهات سامي وملائكي وشيطاني، أنا في الأخير أتعامل مع الفرد كفرد، بالقطعة، كما يقال هنا، بالقطعة، هل تفهم، مع الواحد دون أية علاقة بالآخر، وبكل إنسانية، وكل حرية، لأن الإنسانية لديّ حرية.

اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة