الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازهر وتونس بين التجديد والتخريف

محمود شومان

2018 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عادة اشدت الخلاف بين مشيخة الازهر الشريف واصحاب دعوات الفكري التنويري داخل المجتمع التونسي بعدما تردد من انباء ما هي فى الاساس الا مجرد تصريحات نقلتها بعض الصحف المصرية عن الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية الوجها الاولي فى الدافع عن قرارات وبني المشيخة بحقا او دون والنائب شكري الجندي وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ناهيك الي النائب أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ولكن احقاقا للحق تلك التصريحات اخرجتها الصحف التونسية عن سياقها تماما مع ما تحويه من معني فهي اخذت على النمط الحقيق فى نقد الاجراءات التونسية الاخيرة من ضرورة المساوة بين الرجل والمراة او دراستها اقتراحًا بشأن إلغاء المهر من عقود الزواج وهي امورا مقطوعا بها عند علماء الازهر الشريف قد تصل الى انها ثوابت دينية لا اجتهاد فيها عند يعض المشايخ اللهم الا فئة قليلة قد تكون لها نظرة مختلفة نحو الافكار التنويرية المجدده لوضع الخطا الديني الراكد فعليا.

مشيخة الازهر او مجمع البحوث الاسلامية وكافة الجهات المعولة بالفتاوي والمسئولة عن اصدر تلك الدعوات لاسيما المعنيه منها عن اصدار الفتوي وتشريع السلطة الدينية داخل مصر او اي برا اخر كان من الاجدر بها او بالاحري من الضروري والواجب عليها عدم الصمت والتزام السكوت الى ان تصدر امثال تلك الاراء او الدعاوي التي ترائها هي من وجهة نظرئها شاذة عن الدين الاسلامي من الاساس وان كانت هي ترائها بخلاف ذلك كان عليها ان تقوم هي بالتحيليل والبحث لتجد ما يتفق بين النص ومتغيرات المجتمع لا الانتظار.

مفراقات ومغالطات شابت الامر من الاساس نتج عنه ان تحول الامر الى حاله من الصراع بين الازهر من جه وهئية الافتاء التونسية والمفكرين التنويريين فى الداخل التونسي من جهة ..الطرفان حاولا التمرد على الفكر المقابل دون استماعا او نقاشا حقيقي للاراء المطروحة من الجانبان حتي الوصول الى رائ متزن يجمع حوله اطروحات الجانبان.

ولا يخفي ان الامر تحول برمته الى حاله عبثية تظهرة مدي انهيار القافة الازهرية والثقافة المقابله من عدم قبول رائ الاخر والمجادله المتزنه والحوار الفكري الخلاق.

فتونس بمن فيهامن اصحاب الدعاوة الفكرية كما افضل ان اسميها دعت الى ابقاء الازهر الشريف خارج سياق الحوار من الاساس ..حتي ان اصوت دعت الى عدم الاخذ بالمناهج الازهرية كمرجع اسلاميا من الاساس مستندينا فى دعواهم هذه الى فشل المؤوسة فى تجديد الخطاب الديني فى الداخل المصري واصدار فتاوي مناسبه للقرن الواحد والعشرين حتي ان احدا ادعي ان مناهج الازهر تتيح اكل لحوم البشر وهو امرا ليس بمحمودا ان يصدر من بلدا اسلاميا ...هو في رائ ناتج عن غياب المطالعه لدي النخبة التونسية فمجرد محاولة ابعاد الازهر عن النقاش هو هي محاوله ضاله للبحث عن مبرارت فعليه تعطي للامر شيا من الضرورية.

وان كان لي القول فموقف الازهر الشريف لم يقل سواً عن الاراء التونسية ..تصريحات لاذعة اطلقها العشرات من رجال المشيخة لكنها لم تعني شيأ الا انها حاولت حصر الاسلام فئ موسسة واحده انها المرجعيه الوحيد للدين الاسلامي ولااجتهاد او راي الا لها وهو قصرا حاد عد المشيخة مع الاخذ فى الاعتبار الواجهة التاريخية فلا خلاف عليها الا ان ضروية وجود اراء مخالفة لعلماء الازهر هي امرا محمود ما يتيح فرصه حقيقة لارساء قبولية التجديد وافقا مع المتغيرات الزمنية والاجتماعيه للعباد وهو ما يخص الاسلام عن غيره فى مراعاة احوال الناس عند امور الشريعة والثوابت المتعلقة بها وهو الامر مطلق الحسم عند الجميع بضرورة مراعاة تلك الاحوال في اي زمان ومكان.

علي الاصح والصحيح ان محورية التجديد فى الخطاب الديني مع مواكية متغيرات الزمان والمكان والاحوال الاجتماعية وبئية المعايشة لاتاتئ الا من خلال ايدلوجية تجديد ونقية صحيحة حتي نتجنب التبديد الجامح وضياع الثوابت المعهوده والتي بلا شك هي من جوانب الاصلاح الفعلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أن الرعب آتٍ إ


.. ناشط أميركي يهودي يعلن إسلامه خلال مظاهرة داعمة لـ فلسطين في




.. 91-Al-baqarah


.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح




.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص