الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هؤلاء لا يمثلون الإسلام

سوسن أحمد سليم

2018 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هؤلاء لا يمثلون الإسلام..
الجملة التي ما فتأ ما يُسَمَّى بالمسلين المعتدلين قولها دفاعاً عن الإسلام كلما ظهر من بعض المسلمين جماعاتاً أو أفراداً أفعالاً أو أقوالاً منافية للإنسان والإنسانية.
ولديهم الحق.. لأن ما يطبقونه من تعاليم الإسلام ليس خاضعاً بكله لتعاليم القرآن والسنة، بل خاضع لقانون ينبع من دواخلهم دون أن ينتبهوا إلى ذلك، نابع من فطرتهم السليمة، وحاشى لله أن يفطر شراً.
تجدهم لا يوافقون على القتل والإجرام ولا ينصبون أنفسهم محاسبين للناس مكان رب الناس ليحددوا بمكيال بشري من الكافر ومن المؤمن، وكأنهم مطلعين على الغيب ويعرفون ما في القلوب، ليعيثوا في الأرض فساداً كما تفعل تلك الجماعات التي ترفع راية الله والإسلام وهم أبعد ما يكونون من الله.
أولئك / المعتدلين / لا يعرفون من الإسلام بسبب تغليب الفطرة إلا تلك العبادات الشخصية المقتصرة على الأركان الخمس، أو كل ما وصل إليهم من أنه فرض إسلامي، لكنهم إذا ما دُعوا إلى / الجهاد في سبيل الله / كفريضة أو سمعوا بمن يقوم بذلك رفضوه من دواخلهم وتهربوا، بل فروا منه ولعنوا الدعاة إليه والمشاركين فيه كما تُلعن اليوم داعش وأخواتها، أولئك البُسَطاء لا يتطلعون إلى أكثر من الستر في هذه الحياة الحياة الصعبة مهما سَهُلَت، يحبون الله ويسعون إلى ذكره كحبيب يتقبلون تعاليمه لأنه الأعلم بهم من أنفسهم، تلك التعاليم المتناقَلة منذ ما قارب على القرن ونصف القرن من الزمان، يتناقلها وينقلها إليهم من يُدعى بعلماء ومشايخ الإسلام بحجة أنهم على علم، وأنهم قضوا أعمارهم في خدمة الإسلام والمسلمين من أجل الحفاظ على دين الله، وكأن الله عاجزعن حفظ دينه، ولو سألتهم لأجابوا / إن تنصروا الله ينصركم / متجاهلين الحد الفاصل بين الألوهة والبشرية، وأننا نحن من يحتاج نصرته حسب قانون القوة والقدرة والحاجة والخلق.
أولئك البُسَطاء / المعتدلين / لو عادوا لكتب الإسلام ابتداءً من القرآن إلى التفاسير إلى الحديث والاجتهادات الفقهية لوجدوا أن الجهاد فريضة وأن تلك الجماعات لم تأتِ بشئ خارج تلك الكتب، ولوجدوا أنفسهم هم خارج تلك الكتب وأنهم يعيشون على بقايا صوفية قتلتها السياسة، وأن لو صنفتهم داعش وأخواتها لكانوا بنظرهم كفاراً، وأنهم لو تحقق حلم من يحلم بدولة خلافة إسلامية لكانوا أول الهاربين منها.
نعم داعش وأخواتها هم من يطبقون الإسلام كما نزل وكما تواتر وتناقل من قرابة قرن ونصف إلى يومنا هذا..
وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام ولا أوضح
مدحت محمد بسلاما ( 2018 / 2 / 1 - 10:39 )
سيّدتي، كلّ من يدّعي أنّه مسلم معتدل هو كاذب ومنافق لأنّه ليس مسلما إلا بالإسم. فهو يجهل دينه وتعاليم دينه البربريّة الواردة في قرآن قثم بن آمنة. أطلب من كلّ المدّعين بإسلامهم المعتدل أن يقرأوا كتاب -داعش والإسلام- للأخ رشيد الذي يكشف حقيقة الإسلام وحقيقة داعش الذي طبّق الإسلام بأمانة وصدق . مع التحيّة


2 - وماذا بخصوص الجمهورية الايرانية
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 1 - 11:04 )
الاسلامية (الاستعمارية) بكل ارهابها الذي تقوم به وبمساندتها المادية والتسليحية للحركات والاحزاب الارهابية من حزب الله وماشابه
لا تمثل الاسلام ايضا؟

افتونا يرحمكم الله ويرضى عليكم
فقد ملاتم الارض خرابا وارهابا وقتلا ودماءا
وتقولون انها لا تمثل الاسلام

انكم حيرتم العالم بهذه الاستثناءات التي تقولون انها لا تمثل الاسلام
اذا كان خامنئي وجمهوريته الارهابية الشيعية او حسن نصرالله اللبناني واحزابهم وميليشياتهم يمثلون الاسلام
فالاسلام لا علاقة له بالله لا من قريب ولا من بعيد
تحياتي


3 - سيد سيلوس العراق
احمد علي ( 2018 / 2 / 1 - 13:14 )
سيدي اسرائيل بكل ما تمثله من اضطهاد وعنصرية وارهاب لا تمثل اليهودية بالمرة ولا تمثل عشر ما ورد في العهد القديم ولا تمثل 1 بالمية مما ورد في التلمود من مصائب
بالله عليك تهتم باسرائيل لاننا عارفين انك يهودي فقط تتكلم عن نصر الله اللبناني واحزابه لانهم يهددون امن اسرائيل
واضحة


4 - ست سوسن لااحد ينكر
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 1 - 15:48 )
بعد التحية قولك ان المعتدلين من المسلمين يجهلون ان الجهاد في الاسلام فريضة وهذا غير صحيح البتة
كل مسلم يعلم ان الجهاد فريضة في الاسلام صغر او كبر ولكن للجهاد ضوابط في الاسلام تجاوزها الدواعش ولم يعملوا بها-اما ادعائهم باقامة الخلافة فلم يرد نص قرآني ولامحمدي في هذا الشأن
فكل مسلم يعرف ان الجهاد ينحصر في الغايات التالية
الدفاع عن النفس
الدفاع عن الوطن
الدفاع عن الاعراض الدفاع عن الاموال
الدفاع عن الدين
لقول رسول الاسلام
( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد)
اين من قتل دون اقامة دولة الخلافة فهو شهيد
فلذا تجدين المسلمين هم من قاتل داعش
تحياتي


5 - عندما نقول انهم لايمثلون الاسلام
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 1 - 16:04 )
عندما يقول المعتدلون من المسلمين وهم الاكثرية ان الارهابين الدواعش لايمثلون الاسلام فليس لاننا نجهل ديننا
بل لاننا نعلمه جيدا حتى اصغر ما ورد فيه لذا تجدي من انظم الى داعش لايتجاوز تعدادهم المئة الف من مجموع مليار ونصف المليار نسمة
وكل من انتمى اليهم يجهل دينه حقيقة والكثير من انتمى اليهم فر منهم بعدما علم انه لايمثلون الاسلام
تحياتي


6 - سيد احمد علي لا يعرف من يحتل الدول العربية
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 1 - 16:59 )
ان ايران الاسلامية الشيعية تحتل العراق وسوريا ولبنان واليمن وهلم جرا
ولا تحتل اسرائيل
هل فهمت خطر ايران وميليشياتها؟
انه خطر ارهابها على العرب قبل كل شيء
لا اعتقد بانك عربي
لان العربي يعرف اليوم من هي الدولة الاستعمارية التي تحتل الدول العربية
وسببت في خراب العراق وسوريا واليمن
او (ربما) انك من اتباع الولي الفقيه وميليشياته العراقية واللبنانية
فلا يعني لك شيئا خراب الدول العربية وخضوعها للنير الفارسي


7 - سيد سيلوس العراق
احمد علي ( 2018 / 2 / 2 - 18:57 )
اها مشاريع مستقبلية
طيب من يحتل فلسطين اليوم ؟؟؟؟؟
يا سيدي سيلوس اي مطلع على مقالاتك يعلم انك صاحب فكر متحيز
2 وهل تنفي ان اسرائيل لها ايضا نفس الخطر نسبيا ولكن لانهم يهود لا تتحدث عنهم

او (ربما) انك من اتباع الولي الفقيه وميليشياته العراقية واللبنانية
فلا يعني لك شيئا خراب الدول العربية وخضوعها للنير الفارسي
فلسطيني مسلم سني
لا اعتقد بانك عربي
عربي وافتخر
لان العربي يعرف اليوم من هي الدولة الاستعمارية التي تحتل الدول العربية
واعلم ان فلسطين محتلة من اسرائيل
وسببت في خراب العراق وسوريا واليمن
خراب العراق نعم ساعدت عليه ولكن المقام الاول يعود الى امريكا ام نسيت الحصار الاقتصادي ووووووووو
يعني صارت ايران الان الملام الوحيد ام نسيت اسرائيل ايضا ؟؟
سوريا
نعم ساعدت على تخريبها ولكن القوى الغربية ايضا ساهمت
اليمن
اليمن السعودية اسوا لسا من ايران في المسالة


8 - هل فلسطين محتلة
وسام يوسف ( 2018 / 2 / 2 - 20:09 )
لا احد يحتل فلسطين اليوم بل يحكمها اهلها الاصليون
هذه الارض كانت لليهود منذ الاف السنين
والقرآن نفسه يقول هذا و لم يرد اسم فلسطين في القرآن
والين احتلوا ما تسمونه ارض فلسطين هم اتباع صلعمهم الذين احتلوا تلك الارض وخربوها كما خربوا العراق و سوريا و مصر