الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحمة 5 مارس

لبنى الحسن

2006 / 3 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


مع زخم الأحداث التاريخية لشهر مارس بحلوها ومرِّها،‮ ‬أحداث عامة وخاصة ومع بدايات زحف الربيع تفتحت لنا زهرة تبوح بعطر نفيس عن إعلان تأسيس حركة وطنية سياسية جديدة من المحرق الشماء تبناها الوريثون الشرعيون لانتفاضة الخامس من مارس‮ (‬آذار‮) ‬من نشطاء المجتمع المدني‮ ‬إيماناً‮ ‬وعرفاناً‮ ‬بالحركات التي‮ ‬توالت على البلاد منذ انتفاضة الغواصين،‮ ‬عمال بابكو والحركات الوطنية في‮ ‬الستينات والسبعينات والتي‮ ‬قدمت المناضل الشهيد محمد بونفور الذي‮ ‬سطر ملحمة شهداء الحرية والكرامة من الدم العربي‮ ‬الأبي‮ ‬مع رفاقه الرئيس الشهيد رفيق الحريري‮ ‬ورفاقه،‮ ‬وشهداء انتفاضة الاستقلال‮: ‬باسل فليحان،‮ ‬سمير قصير،‮ ‬جورج حاوي‮ ‬وجبران تويني‮ ‬وآخرين‮.‬
من منطلق النداء لبناء الدولة العادلة التي‮ ‬لا‮ ‬غبار عليها وفي‮ ‬ظل ميلان الزورق‮ ‬السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يمر في‮ ‬أمواج متناقضة من خلال بروز كتل سياسية مغلفة بالإثنية والمذهبية تنم عن فحيح روح التفرقة والشرذمة والتقسيم ولكون الباطن فيه شيء من التراكم المفجع لتوجهات وأهداف باتت مكشوفة وواضحة للعيان تماطل لتوجهات واستحواذات أجنبية ومسخة كدولة عربية لتفتيت التركيبة السكانية‮.‬
مؤسسوالحركة السياسية الجديدة حملوا الرسالة الخالدة رسالة الدفاع عن الطرف الأكثر فقراً‮ ‬وعوزاً من أجل الحد الأدنى للمعيشة على الأقل ومكافحة الفقر والعوز بالدرجة الأولى من خلال التجديد الحضاري في مواجهة الجمود الفكري والاستلاب الثقافي‮ ‬المهمش،‮ ‬والذي‮ ‬نجم عن اغتراب طويل للمساءلة والمحاسبة،‮ ‬مما أدى إلى بروز الفروقات الاجتماعية والاقتصادية ووجود فئة اجتماعية جديدة أثرت دون مسوغ‮ ‬قانوني‮ ‬بعدما كانت في‮ ‬عداد المعدمين لا‮ ‬يحملون من أسمائهم سوى خيانة الأمانة من خلال ممارسات بروتوكولات عصابة فريق العمل،‮ ‬والذين لطالما رمقوا المشروع الإصلاحي‮ ‬بعيون وقحة وسط زخم من التآكل للقيم والأعراف‮.‬
ومن خلال الاقتتال البيني‮ ‬لوأد طموح الجادين لكل ما هو‮ ‬ينصب في‮ ‬تعزيز التنمية لهذا البلد لهو أكبر تحد للوطنية والنتيجة مصادرة الإرادات الإصلاحية للمخلصين من أبناء الوطن‮. ‬
رغم ثقتنا الشديدة في‮ ‬ملحمة‮ ‬5‮ ‬مارس التاريخية التي؟ سترسم ملامح ابتسامة الجزيرة المشرقة من منظور جذوة حقوق الإنسان بصيغتها العالمية التي‮ ‬أقرتها معظم شعوب العالم،‮ ‬فإن مؤسسي‮ ‬الحركة‮ ‬الوطنية الذين تربوا على قاعدة من الحس الوطني‮ ‬الطبيعي‮ ‬المخلصة هم القادرون على الدفاع عن الحق في‮ ‬التنمية والحرية من خلال مبادىء قطعاً‮ ‬سوف تقلب الموازين وتحرج تحليلات المراقبين وتجبرهم على إعادة خططهم مرات ومرات،‮ ‬فإن ساحة العدالة لإنزال العقاب بكل من أساء للوطن ومقدرات الوطن،‮ ‬لكل من تلاعب في‮ ‬القيم والمبادىء والأخلاق باتت مطلباً‮ ‬أكثر من أي‮ ‬وقت مضى‮.‬








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو