الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟!

هوكر الشيخ محمود

2018 / 2 / 18
القضية الكردية


"ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟! "
هوكر الشيخ محمود
قبل ايّام استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان السلطان اردوغان ! بحفاوة لا تليق إلا بالرؤساء والقادة من الذين يجاهدون و يضحون بالغالي والنفيس في سبيل رفع راية اليسوع عيسى بن مريم الذي ضحى بنفسه في سبيل رفع الخطايا والظلم عن العباد ليعم السلام والطمأنينة في الارض. و ليس هذا السلطان الذي لو استطاع ان يأخذ بزمام الأمور كما كان متاحاً لسلاطين آلِ العثمان الغابرين لاسامح الله ،لكان لايتردد من ان يحمل على مقامكم في قلب اوروبا ليأخذ ألبنات والنسوان وحتى الراهبات كسبايا مثلما جرى في القرون الماضية ، وعلى نفس الطريقة التى طبقتها الدواعش بحق امهاتنا و اخواتنا اليزديات في السنجار والمناطق الاخرى المستقطعة من جنوبى كوردستان، لكي تكون المرة الرابع والسبعون في التأريخ القاتم كرايتهم السوداء منذ فرض وجودهم في الشرق الاوسط بقوة الحديد والنار. يا قداسة البابا أرجو المعذرة من حضرتكم و من جميع الكرادلة والأساقفة ،عندما أقول بأنك خيبت ظننا ،باستقبالك هذا لأردوغان ،كوننا ككورد نرى في شخصكم راعيا للسلم والوئام في العالم أجمع .كيف لا ونحن نسمع بدعواتكم دوما لنصرة الحق ونبذ العنصرية و هضم حقوق الشعوب المظلومة .ليس بخاف على مقامكم بأننا ككورد قاسينا من نظام البعث بشقيه العراقي والسوري لعشرات السنين، و ما ان رأينا بصيص أمل ،حتى طلع لنا مرةً أخرى اصحاب رايات السود الذين كانوا ولا يزالون يَرَوْن في تقتيل الكورد بكافة أطيافه الدينية والمذهبية على انه جهاد في سبيل الله ،و لا أتصور بأنكم لستم على إطلاع تام بما جرى لنا سابقا في التاريخ وما يجري الان. كما ولا أشك بأنك ترى الناس على أختلاف مللهم ونحلهم على انهم خلق الله و لهم أن يعيشوا في الارض بسلام، كما يؤكد عليه الأديان و الأنبياء ، لذا ياحضرة البابا أستميحك عذرا لو قلت بان هذا الاستقبال خاصةً في هذه الأيام ، إن دل على شيء فإنما يدل على إنكم تكافؤون اردوغان على ما يفعله بالكورد في كوردستان سوريا كما فعلوا بجثة الشابة الشهيدة (بارين كوباني)من التمثيل والتمزيق . وهذا بطبيعة الحال يصب في خانة تشجيع اردوغان ليستمر في عدوانه على الكورد، كما ويؤول على انه نوعا من الخلط في الأوراق ، كون الكورد في سوريا كانوا يقاتلون الدواعش و الدواعش كانوا يتخذون من تركيا كمحطة ليتجهوا منها الى سوريا، لابل كانوا يساعدونهم بكل مايحتاجونه من وسائل الادامة بعملياتهم اللا إنسانية ،كما كانوا يهيأون المأوى لجرحاهم في المستشفيات التركية.تلك المعلومات تؤكد عليها قنوات عدة،بحث أصبحت شيئاً من الروتين ،علاوة على هذا كانت تجارة تلك المنظمة الارهابية مع دولة تركيا الأردوغانية ، خاصة" تجارة النفط، قبل أن تردعهم وتكسر شوكتهم قوات سورياالديمقراطية ،أي تلك القوات التي لا يكف اردوغان من أن ينعتهم بالارهابيين. شر البلية مايضحك يا سماحة البابا ، كون الناس تعبوا من هذه الالاعيب السياسية التي تستهين بالانسان وكرامته ،بحيث يلعبون حتى بمعاني الكلمات و المصطلحات ويجردونها من دلالاتها الأصلية ، خير مثال على مانقوله هو مايروج له اردوغان على ان الكورد هم الارهابيون،في حين الكورد هم الذين صدوا الدواعش و من هم على شاكلتهم.هذه الأقاويل من قبل اردوغان وإعلامه الغوبلزية، شيء طفح آذاننا منها ، لذا ليس عليه أي عتاب ،كونه هو و أزلامه لايتوانون عن القول بأنهم يعادون أي كيان للكورد ،حتى إذا كانت في أفريقيا! أنظر يابا إلى ما آل إليه العنصرية من لدن نظام اردوغان!.ولكن يا قداسة البابا الشي الذي ماكان يخطر ببالنا ككورد هو ذلك الإحتفاء و الإستقبال الذي إستقبلتموه لأردوغان ،لابل إهدائه ميدالا يجسد السلام،وكأنه هو حامي السلم في هذه البقعة المنكوبة من العالم !.لست أدري يا قداسة البابا هل هي صدفة أم هل كان تلك المراسيم بمحض إرادتك البابوية ؟!.أم هي مفروضة ،و مدروسة مسبقا بحسب مقتضيات السياسة اللعينة التي تقرها الجبابرة من الذين لا يتوانون عن فعل كل ما هو عار على الانسانية في هذا القرن ؟!. و الأنكى من هذا يا حضرة البابا هو إقدام اردوغان بتسمية حملته العدوانية على الكورد بغصن الزيتون، في حين تقوم جلالتكم بإهدائه تلك الشارة على انه هو رجل من رجالات صنع السلام في العالم!.
عليه يا حضرة البابا أناشدك بإسم الملايين من الكورد الذين يئنون تحت وطئة الحكام المستبدين الشرق الاوسطيين ،ان لا تكون عضيدا للطغاة وان
تكون لكم كلمة بحق الكورد في المحافل الدولية وأن لا تحرمنا من الدعاء في صلواتك .واخيرا ادعو
الله العلي القدير أن يحفظكم ويحفظ شعبي المغدور والعالم أجمع من كيد الطغاة الظالمين أينما كانوا،دمتم لنصرة الحق والسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قداسة الحبر الأعظم ليس سياسيا
إدوارد جداوي ( 2018 / 2 / 18 - 13:09 )
بل رجل دين مبارك وراعي الإنسانية الأول بشهادة الجميع
أبوابه مشرعة للجميع وبحب وود
إنسانيا يتدخل
سياسيا يمتنع
لكن مبدأ المقاطعة لا ينفع
التواصل الحوار هو السبيل الأوحد لتقريب وجهات النظر والنفع
هل الرسالة وصلت ؟
السيد رئيس الجمهورية التركية حاله حال أي شخصية عامة مسؤولة تتبع المجتمع الدولي
وحاضرة الفاتيكان المقدس جزء من المجتمع والقانون الدولي إنسانيا في المقام الأول.
تقبل تحياتنا .


2 - ميدالية السلام لخامنئي واردوغان وحسن نصرالله وبشار
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 18 - 15:21 )
نعم انه خيب ظن الكثيرين
فمنح الارهابي ابو مازن لقب ملاك السلام
ومنح الارهابي اردوغان ذات اللقب
ينقصه أن يمنح التالية اسماءهم لقب وميدالية ملاك السلام
رئيس كوريا الشمالية
رئيس فنزويللا
الامام الولي الفقيه احمد خامنئي
حسن نصر الله
بشار الاسد
لتكتمل السبحة وينعم العالم بالسلام
انها خيبة أمل في سياسة الفاتيكان
للأسف
سيأتي يوم يعتذر فيه الفاتيكان عما فعلوه
لكن سيكون الوقت متأخرا جدا وبعد فوات الاوان


3 - الإرهابيون الصهاينه شنو اخبارهم وياك
بدون اسم ( 2018 / 2 / 18 - 15:29 )
سيالوس أفندي؟ ؟؟


4 - بدون اسم
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 18 - 19:39 )
حين سيكون لك اسم
يمكن الرد عليك


5 - السيد سيلوس والسيدة البلوي
مازن الشاوي ( 2018 / 2 / 19 - 08:54 )
السيد سيلوس العراقي الذي يكتب بمعرف مستعار عام لا يريد إجابة شخص آخر يكتب بمعرف بدون اسم
لكن لماذا من يدافع عن المحتل الصهيوني يخفي شخصه وبذات الوقت ابن سلمان يعتقل فتاة ثم اخوتها لأنها انتقدت التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ لماذا؟
ولماذا الكاتب لم ينتقد إستقبال البابا للإرهابيين الصهاينة وقتلة أطفال العراق بوش الابن وبلير؟ ؟

اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار