الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلما سمعتُ كلمة (حزب-شباب -مدني) تحسست ضميري

عباس المطوع

2018 / 2 / 24
المجتمع المدني


هذه الأيام كلما سمعتُ كلمة (حزب-شباب -مدني) تحسست ضميري
الاحزاب والشباب والمجتمع المدني
التامل في حراك ومسيرة الشباب العراقي اتجاه القضايا المصيرية التي تهم البلد ياكد معدوما بل معدوما وان وجد فهي عبارة عن مجموعة بعدد الاصابع للمنظمات المجتمع المدني ذات النوايا الطيبة الوطنية التي سرعان ما ترفع الراية البيضاء وتستسلم بسبب قلة التمؤيل وكذالك عدم معرفة الشارع بالعمل التطوعي فعلى الرغم من العدد الهائل لهذة المنظمات والمؤسسات والنقابات والتجمعات والجمعيات الا انها مجرد ارقام او دور استراحة او انها مستفيدة من التمويلات الحكومية او الخارجية بعضها بريء النوايا وبعضها ليس بريئا.كذالك تعمد الاحزاب جمعيها وبلا استثناء بفتح منظمات نابعة لها فاستغلت هذة الاحزاب اللامبالة وعدم الاكتراث للشباب بقضايا الوطن والمجتمع المدني ورفعت شعارت مدنية شبابية استغلال يوهم بأن قاعدة هذه الأحزاب عريضة وشابة، لكنه في العمق "تشغيل" مقابل مبلغ مادي معين، ولا تكون لهؤلاء الشباب أية علاقة لا بالحزب ولا بسياسته، بل ليست لهم أية دراية حتى بهذه السياسة. يضطرون لكسب البعض من المال موسميا، دون وعي تام بما يقومون به ولا بنتائج نشاطهم هذا.ما يهمنا هنا هي الغالبية العظمى من الشابات والشباب، الذين يلاحظ المرء عند الحديث معهم، بأنهم لا يحملون أي هم سياسي وليست لهم أية خلفيات ولا توجهات سياسية، بل من أجل حفنة من الدراهم او البحث عن فرصة عمل وان صدقت الوعود ليس إلا وهنا على الاحزاب مراجعة نفسها كثيرا وبقدر ما نعيب هذا الأمر بقدر ما ننبه إلى الخطورة العظمى لمثل هذا "التوظيف"، لأنه في العمق استغلال واضح المعالم لوضعية اقتصادية هشة لجحافل من الشباب. بل أكثر من هذا هناك من الأحزاب ممن تستغل البعض منهم في حملات شبه "إرهابية" ضد "الخصوم"، وتحرضهم على العنف النفسي والمعنوية والتشهير المسؤول الرئيسي عنها هي الأحزاب أولا وأخيرا، لأنها تتعمد استغلال هؤلاء الشباب، دون أي معيار لا أخلاقي ولا سياسي أضف إلى ذلك أن معظم الشباب الذين "ينزلقون" في مثل هذه الدروب من مختلف الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية المحتلفة تقودنا هذه الظاهرة إلى التفكير في نوعية وطبيعة التربية السياسية التي نحن في حاجة إليها، لتجنب المخاطر المحذقة بشبابنا. ما يميز مجتمعنا هو عدم وجود الحس السياسي فالغالبية العظمى لا تريد الإقتراب منها مباشرة نظرا للظروف النفسية التي يحيط بها ونظرا للإحباطات التي تلقاها والضربات التي تنهال عليه. والطريق الذي يقود إليه هذا النوع من الإحباط تكون واضحة، تفصح عن نفسها في سلوك اللامبالاة، والإنكماش على النفس.فكثير من الاحزاب وكأنها عشائرا قبل التاريخ السياسي، ما يهمها إلى حد الآن هو تقوية سواعدها للوصول إلى السلطة، بكل الوسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية،على الرغم من أهمية الشباب والمجتمع المدني ودوره الفاعل في أي دولة، إلا أنه سيكون عاجزا عن تحقيق أي شيء في ظل غياب المجتمع السياسي الحقيقي،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية