الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تخرج الإنسانية إنسانها من إهابه ليكف إنساننا عن توحشه وإرهابه؟

عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

2018 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السياسات المرسومة لمناطق الصراعات وبؤر التدافع الدامي عادة ما تكون في غاية الإتقان والإحكام حتى الفوضى مقننة مع أنها من المفترض نقيض طبيعي للنظام وهذه المعادلة لا تستقيم إلا إذا كان أحد طرفي الصراع من القتلة صناع السلام والطرف الآخر يقتل باسم الله تحت راية اليهودية أو المسيحية أو الإسلام لتصبح حياة الشعوب حدية تنوس بين لعنتين كلتاهما تسوس برؤيتين متناقضتين ما يستوجب الخضوع لإرادتين متضادتين وكلما أمعنت النظر وفتشت في المعسكرين رأيت نوعا ثالثا يُنسب إلى البشر مزدوج الهوية مشتت بين ثقافتين مذبذب بين نظامين متباينين فكرا وفهما وقيما ما يجعل من الأمة أمما ومن الفرد عدما يقدم قدما ويؤخر قدما فلا يتحرك من مكانه إلا لتشويه إنسانه كلما تحرك أمعن في إعدام وجدانه وأوغل في هدم كيانه ملعون إذا قَتل منسي إذا قُتل مسلوب الإرادة ممنوع من الأمل في حركته مسخ إنسانه وفي قيامه طمس عنوانه قاتل ومقتول بقيمه وإيمانه ولا خلاص لهذا المقهور في اغترابه إلا بهدم قلاعه وردم حروبه بعد كسر حرابه ثم الفرار من غابه طلبا للقاء إنسانه بعد تغييبه وغيابه

حينها فقط

" تخرج الإنسانية إنسانها من إهابه ليكف إنساننا عن توحشه وإرهابه "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي


.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل




.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة


.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر




.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري