الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الطائفية قائمة وزعماء الطوائف يتحاربون على الكراسي

رزاق عبود

2006 / 3 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود
الحرب الطائفية قائمة وزعماء الطوائف يتحاربون على الكراسي

منذ سقوط النظام البعثي الفاشي، والاحزاب الاسلامية صغيرها، وكبيرها، جديدها، وقديمها شيعتها وسنتها تتحدث عن المصلحة الوطنية، والوحدة الوطنية، وطرد الاحتلال، وتحقيق الامان، ومحاربة الارهاب، والتصدي للحرب والفتنة الطائفية، وغيرها من الشعارات السياسية المنافقة. فلا وحدة وطنية تحققت، ولا وحدة اسلامية توطدت، ولا احتلال رحل، ولا خدمات عادت. شعاراتهم تذكرنا بشعارات صدام، والبعث عن الوحدة والحرية والاشتراكيه التي انتهت الى فرقة، وديكتاتورية، وفقر مدقع في اغنى بلاد الارض.

انها لمهزلة ان يطلق حزب الدعوة، والمجلس الاعلى، والحزب الاسلامي على انفسهم احزاب اسلاميه، وهم لا يتحدثون الا باسم طائفة محددة، واحيانا باسم مجتهد معين. في الوقت نفسه فان المرجعية الشيعية، وهيئة علماء المسلمين تدعيان انهما لا يتدخلان بالسياسة، ولكن كل نشاطاتها، وتصريحاتها سياسية. لماذا لا تتوحد الاحزاب الاسلامية بوجه العلمانيين لو كانوا فعلا اسلامين وليسوا طائفيين، ولو في قائمة انتخابية واحدة! ثم لمن سيدعو حزب الدعوة، فهل يحاول فرض الاسلام على غير المسلمين في العراق ام يعتبر السنة غير مسلمين؟ ولماذا المجلس الاعلى "للثورة" الاسلامية. وصدام سقط، وهم الحاكمون، والمتحكمون في الشارع، والسلطة؟ ام انه استمرار لمجلس قيادة الثورة الاسلامي؟ ولماذا لا تضم هيئة علماء "المسلمين" سوى السنه رغم انهم متحالفين سياسيا، وعسكريا مع التيارالصدري، والخالصي، وغيرها من الاحزاب، والحركات الشيعية التي تلتقي معهم في "مقاومة" الاحتلال؟ ام انهم بدورهم لا يعتبرون الشيعة مسلمين؟ على الاقل ليدعوا انهم غير طائفيين. ولماذا لا تكون هناك مرجعية، وهيئة اسلامية موحدة؟ حتى نفتهم منو مسلم، ومنو غير مسلم!

ورغم ما صرف، ويصرف من ملايين، وربما مليارات الدولارات على الاعلانات التلفزيونية، التي تحذرالشعب العراقي من الحرب الاهلية، وتذكرهم بتجارب لبنان، والبوسنه، ورواندا، والصومال وغيرها فهنم يدفعون الامور بذات الاتجاه. لان الهدف الاساسي من هذه الاعلانات التلفزيونية الغالية التكاليف، كما يبدو، هو دعم فضائياتهم ماديا، ومحاولة كسب ود، وشراء ذمم بعض الفضائيات التي تحاول ان تبقى محايده. ولضمان شركات الدعاية والاعلان في الجيب. وليس غريبا هذا التصرف فلقد امتلئت مدارس الحوزه، والحضره القادرية، وغيرها من مراكز تفريخ "علماء" الدين بعملاء صدام، فتغلغلوا كالسرطان في تنظيمات كل الاحزاب، والهيئات "الاسلامية". مترافقة "بالصحوة الاسلامية" التي دعى لها صدام، وقادها المجرم عزت الدوري. وربما ليس غريبا ان نفس المسخ يقود، ويوجه، وينظم، ويمول "المقاومة" الارهابية.

الكل يعرف تصريح صدام حسين الشهير بان من يريد استلام السلطة في العراق فانه يستلم ارضا محروقة، وبدون شعب. ويبدو ان احزاب الميليشيات الاسلامية تقود العراق بذات الاتجاه لانها تدعي انها تحضر لعودة المهدي الذي سيعود عندما تمتلأ الدنيا جورا، وظلما ليملئها قسطا وعدلا. يريدون ان يملؤها ظلما، وقتلا، وتعذيبا، وسجونا، وظلاما، وفسادا، وتهريبا، وارهابا حتى يعجلوا بظهور المهدي الذي سيبدا برؤوسهم، التي نشرت كل هذا الخراب، والظلم، والدمار، والجور في العراق الجريح. بعد ان امتلئت شوارع العراق الجريح بالعمائم البيضاء، والسوداء، التي لا علاقة لها لا بالدين، ولا بالاسلام.

اللهم، عجل فرجه، حتى يخلصنا من "السادة" و"المسلمين" المزيفين!!!

رزاق عبود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي و




.. وادي الرافدين وتراثه القديم محاضرة استذكارية وحوارفي الذكرى