الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل النهضوي الكردي بين التشرذم السياسي وغياب الارادة الثقافية الفاعلة

حواس محمود

2006 / 3 / 10
القضية الكردية


ونحن نقترب من أجواء آذار بمناسباتها المختلفة والمتناقضة ، هذا الشهر الذي يعطينا لوحة متضادة الألوان بين الفرح والترح بين ذكريات النهوض ومآسي الاخفاق ، هكذا كتب على الأكراد أن يكون آذار شهرهم المتناقض المختلف المتضاد
... ونحن نقترب من هذه اللوحة التي يجب التمعن في موجبات النهوض ومسببات الاخفاق ، ولكن من هو في موقع الذي يجب أن يقوم بالحراك السياسي نجده يتهرب ويأتي بذرائع عديدة للابتعاد عن واجباته الحقيقية وكأن الاسم الكبير المنضوي تحت لوائه ( حزب سياسي ) لايعني شيئا من مدلولاته النهضوية ولا يقف الأمرعند هذا الحد بل لا يقف هذا الموقف فحسب وانما يخلق من السماء مئة حجة وحجة للاختلاف مع ( الحزب السياسي الكردي الآخر ) لكي يبرر هزيمته وهروبه من العمل المنوط به لتحقيق معادلة التفاعل مع الجماهير واستكمال مقومات النهوض السياسي ، وبالرغم من الاندفاع الوطني الايجابي للجماهير بشرائحها الكبيرة مدفوعة بمعاناتها القومية والطبقية والتي تتعين في الحالة السورية كنتيجة عن الخراب والفساد الكبيرالمستشري واهمال المنطقة الكردية وانسحاب تأثيرات الاهمال الى الأخوة العرب والمسيحيين من غياب مشاريع كبرى لتنمية المنطقة أقول هذا ليس من الفراغ ومن عندياتي وانما بالاستناد الى تقارير الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمشار اليها في صحف الحكومة السورية الرسمية
اذن حالتنا حالة لا يحسد عليها كما يقولون ، امام هذه الحالة نجد القابا وأوسمة ونياشين لمثقفين يتبجحون بالثقافة وهم يبحثون عن ضالتهم المنشودة بالضرب على الوتر القومي ولو زيفا وبهتانا ، حتى وصل الأمر ببعضهم للمتاجرة بأحاديث اذاعية وتلفزيونية وانترنيتية وكيل السباب والشتائم والاتهامات والشتائم جزافا لمثقفين آخرين وكأن المشهد السياسي السبعيني والثمانين يكرر نفسه الآن ثقافيا
فصنع الاختلافات وتكبيرها وخلق هالات التضخم الأنوي على الذات بحيث تتنافر مع الآخر حد التناقض الاحتدامي هو ديدن بعضهم للتشويش على الايجابي الثقافي وخلط الأوراق سواء كان ذالك مقصودا متعمدا أم غباء وجهلا بسيرورة الحركة الثقافية لشعب عانى ويعاني الحرمان والاضطهاد عبر القرون للاجهاز على آخر أمل في مشهده الثقافي وهو بزوغ نخبة ثقافية تحتاج للتشجيع والتصقيل والتطوير والتفعيل لا الاساءة والانتقاص والمهاترات والتهجم والاحتدام
ان هذه الحالة السلبية هي حالة اشكالية فالمثقف لا ينظر للمستقبل وللمشروع النهضوي ، هل يستطيع المثقف الفرد " بغياب العمل المؤسسي " تحقيق حالة نهوضية كردية مرموقة ، ولماذا أقل ما يمكن لا يتوفر بين المثقفين الكرد وهو : حالة المودة والاحترام والتقدير ، كل الجهود المبذولة لاقامة مؤسسة ثقافية كردية مصيرها الفشل بسبب بعض الشخصيات المريضة بمرض الشهرة وا لتي تتبجح بالعمل الثقافي دون أن يكون همها توحيد شمل المثقفين ، وتجدر الاشارة الى أن كاتب السطور قد كتب العديد من المقالات تحت عنوان عام هو : المشهد الثقافي الكردي ونشرت في عفرين نت انتقد فيها وضع المثقفين الكرد في سورية ولكن لم تناقش – للأسف- بل بالعكس كان رد البعض القليل المزيد من الاساءة والتشويش وخلط الأوراق ... على العموم ما نشهده من حالة ثقافية كردية لا يريح أي وطني كردي فما بالك بالمثقف الحقيقي الموجوع بآلام شعبه الذي مصيره الآن على مفترق طرق !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب يفتح بحثاً قضائياً للتحقيق في تعرض مواطنين للاحتجاز و


.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م




.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف


.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال




.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي