الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف الاعداء ----- والاتعاظ من التاريخ

عبدالله مشختى احمد

2006 / 3 / 10
القضية الكردية


اليوم صا دف الذكرى الحادية والثلاثين من اتفاقية 6 اذار 1975 المشؤومة بين النظامين البعث الفاشى فى العراق والشاهينشاهى الايرانى المقبورين ، والتى اصابت الشعب الكردى وثورته الكبرى فى الصميم ، فبموجب هذه الاتفاقية تم وضع الكرد وثورته بين خيارين لا ثالث لهما ، فاما التسليم بالامر الواقع والقاء سلاح المقاومة والكفاح والنضال الذى استمر لمدة 14 عاما بقيادة الاب الروحى للكرد او الاستمرار فى المقاومة والتى كانت ستؤدى حتما الى مأساة وابادة لهذا الشعب المظلوم والذى لم يكن له صديق سوى جبالهم وايمانهم بصدق وعدالة قضيتهم الوطنية والقومية . فكان القرار الذى اتخذه البارزانى الاب بايقاف القتال والقاء سلاح المقاومة والنضال ولو لفترة من الزمن وهو القرار الصائب الذى جنب الكرد من حرب الابادة بعد اتفاق النظامين المذكورين وبمساعدة وتهيئة دوائر وكالة المخابرات المركزية الامريكية والطبخة التى وضعها منظر الاستراتيجية الامريكية انذاك هنرى كيسنجروبوساطة حكومة هوارى بومدين . والتى ترتبت عليها نتائج كارثية بالنسبة للكرد ، حيث انفتح المجال من اوسع ابوابها لنظام صدام حسين لشن حرب شعواء لامثيل لها فى التأريخ ضد الشعب الكردى ، حرب لم يستخدم فى البداية سلاح الد بابات والطائرات وجحافل الجيوش الجرارة فى قتال مباشر ، بل انتهج سياسة شوفينية باساليب وتكتيكات عنصرية لتدمير الكرد كافراغ المنطقة الكردية من سكانها الاصليين وتجميعهم فى معسكرات تشبه الاعتقال وبث ونشر سموم الثقافة البعثية الشوفينية فى عقول الصغار بالذات فى محاولة يائسة منهم لمحو الهوية والطابع الكردى . ولكن لا تجرىالر ياح دائما بما تشتهيه السفن . ولسنا الان بصدد سرد الاحداث التاريخية بقدر الاشارة فقط الى مجمل الاوضاع التى رافقت تلك الاتفاقية المشؤومة من ابعاد وتهجير وسلب الاراضى والنفى والابعاد القسرى ومن ثم الاضطهاد بكل اشكاله وقتل ونفى واعتقالات وتعذيب واعدامات بالجملة .

نعم الدوائر الامريكية كان لها الدور الكبير فيما حدث ، والذى نحن بصدده يكمن هنا فالكثير ممن يبادرون اليوم الى القول ان ما حدث فى عام 1975 يمكن ان يتكرر اليوم ايضا فيما يخص الكرد وقضيتهم العادلة وحتى وصل الامر ببعض من المرضى بداء العداء والحقد على الكرد ان هددوا باعادة الاوضاع الى ما كانت عليها ابان عهد دكتاتورية البعث ولم يترددوا حتى ببعض التصاريح الاعلامية والصحفية فى كشف نياتهم المبيتة .

ولو وضعنا الحقائق العالمية اليوم امام المنطق والواقع العالمى لنرى بانه قد مرت ثلاثة عقود على ذلك الحدث والتأريخ ، وخلال هذه العقود تغيرت الاوضاع العالمية وتغيرت المصالح واساسيات استراتيجية السياسة العالمية من منظور اكثرية بلدان العالم وبالذات الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الكثيرين اليوم وباتت اليوم الحاجة الى التغييرات الدولية فى ظل العولمة والنظام الاقتصادى العالمى الذى تقوده امريكا وحلفائها .

ان الكرد وما تعرضوا له منذ العقد السادس من القرن الماضى وحتى انهيار النظام البعثى من ماسى وحرب ابادة كانت بحق بحاجة لمن يمد له يد العون والمساعدة ، وتعاون الكرد اسوة ببقية القوى الوطنية العراقية قوات التحالف فى انهاء نظام الدكتاتورى العفن ، والحلفاء اليوم يتفهمون الوضع الكردى وقضيتهم المشروعة والجزء الاكبر من المجتمع الدولى ايضا يؤيدون حق هذا الشعب الذى كان على مدى التاريخ مسالما ومتعاونا مع كل الاطياف العراقية من اجل تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ونبذ العنف والحروب وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية لعموم الشعب العراقى وتحقيق السيادة الوطنية والوقوف بحزم ضد كل الحكومات التى كانت تتاجر بالانسان العراقى وتجعل خيرة شباب هذا البلد وقودا لصراعاتها وحروبها العشوائية وتهب ثروات وارضى ومياه البلد لمن تشاء حسب المزاج والاهواء وتبديد كل ثروات البلد الغنية كهبات لجهات هى ضد مصلحة الشعب العراقى فى الوقت الذى كان العراقيون يموتون من البؤس والجوع والفاقة .

على القوى العربية التى تتعامل مع السياسة العراقية اليوم ان تتفهم الامور والواقع الذى لا يمكن ان يتغير بعد اليوم بتغير الامزجة التى تحملها بعض القوى فى عقولها وان تستذكر تلك الاحداث وما الت اليه الان وان تتعظ من التاريخ ، وان تتعاون مع الكرد بقياداته الموجودة لخلق عراق جديد، عراق اتحادى وديمفراطى ويتمتع فى ظله كل الشعب العراقى بالحرية والمساوات والعيش الكريم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #شاهد متضامنون مع فلسطين يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- في لندن


.. الدفاع المدني السوري يعثر على مبنى اعتقال لأمن الدولة في ريف




.. -مرت ساعة ولم تذكرغزة-.. متضامن مع غزة يعطّل فعالية -منع الإ


.. غرف إعدام وتعليق المعتقلين مكبلي الأيدي.. فرانس24 أول قناة أ




.. Massacre in Goma: Exposing #OperationKeba