الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرمون عبر التاريخ وتاريخهم الأسود يشهد على ذلك

جاك ساموئيل

2018 / 3 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يختلف أردوغان عن سابقيه من المجرمين القتلة العثمانيين فتاريخهم الأسود المبني على القتل و الدم و تاريخهم الأسود يشهد على ذلك ، استباحوا أمما وشعوبا باسم الإسلام والخلافة المزعومة فقد اعتاد هؤلاء في احتلالاتهم وبسط نفوذهم على الشعوب على ممارسة الإذلال بحقهم من تلك الحوادث نذكر منها : عندما أجبرت مصر دخولها المعتقل العثماني في العقد الثاني بالقرن ال 16 أرسل السلطان سليم الأول صاحب(( صناعة الخازوق وابتكاره )) إلى قائد المماليك بمصر طومان باي تطالبه بالتسليم والخضوع لدولة الأتراك التي كانت قد ضمت حلب والشام وغزة وبدأت ترنو لحكم مصر والتي كانت تعتبر أهم ولايات الشرق لأهميتها وموقعها إلا أن الحاكم المملوكي رفض التسليم و انتهى الامر بهزيمته في موقعة الريدانية و أمر بشنقه السلطان سليم بعد أن جعل نساء البلاط ملكات اليمين و أباد الرجال وعلق جثمانه على باب زويلة طبعا التجأ طومان باي قبل اعتقاله إلى قرية اسمها البوطى ليحتمي عند الشيخ حسان بن مرعي و بعد أن أقسم له أن يحميه و ألا يغدر به قام بتسليمه إلى السلطان سليم الاول .
لقد تأثر عالمنا العربي بكافة مجتمعاته بالعادات والتقاليد العثمانية والتي أغلبها تنسب إلى ثقافة موروثة من مجتمعاتنا الأصيلة إلا أن ذلك غير صحيح فآثار الاحتلال العثماني باقية حتى يومنا هذا وذلك من خلال لغتنا المحكية فالاحتلال العثماني لم يعمل على بناء المجتمع بل على العكس طمس الحضارات والثقافات وتم تحويل معظم الكاتدرائيات و الاديرة الموجودة فترة حكمهم إلى مساجد وحارب اللغة العربية بكافة الأشكال والممارسات واليوم ظهر هذا الاحتلال بكل شفافية برمزه الجديد السلطان رجب طيب أردوغان حيث نصبه العرب قبل 12 سنة بطلا قوميا وإماما للمسلمين والعرب واليوم هذه الشعوب التي تم تعليب عقولها وحشوها في وازع ديني واحد دون العمل على ترسيخ انتمائها القومي وولاءها الجغرافي حتما ستكون تابعة و منقادة حسب غرائزها الدينية فأغلب البلاد العربية و على رأسها سوريا حاملة لقب قلب العروبة النابض لم تذكر في مناهجها التاريخية شدة وقسوة الاحتلال العثماني الفاشي وممارساته في إبادة شعوب بأكملها كالسريان السوريون عدا عن الفظائع التي ارتكبت بالأرمن تلك المذابح التي يعتبرها المؤرخون حقبة سوداء في تاريخ تركيا و بالرغم من ذلك يعتبر العرب الأتراك فاتحين .
طوال حقبة الإحتلال العثماني لم تستطع هذه الإمبراطورية إنتاج ثقافة إنسانية بديلة واحدة أو إبتكار حضارة جديدة تختلف عن ثقافة القتل وحضارة الإجرام والدسائس التي كانت تتبناها طوال فترة احتلالها للشعوب وقد اشتهر سلاطينهم عبر مراحل حكمهم بأساليب الإعدام وطرق القمع و القتل الوحشية لمعارضيهم كانوا من الشعوب المحتلة أم من المنقلبين على السلطة الحاكمة من العائلة و كانت أغرب طريقة إعدام ابتكرها العثمانيون هي عقوبة الخازوق و هي وسيلة إعدام وتعذيب ذاع صيتها في أرجاء الدولة العثمانية و كانت تستخدم لعقاب العرب المعارضين لسياسة التتريك و المطالبين برحيل الخلافة العثمانية المزعومة و أيضا للثوار الأرمن من هؤلاء الذين حملوا السلاح في وجه الإجرام التركي ، تمثل هذه العقوبة أحد أشنع وسائل الإعدام حيث يتم اختراق جسد الضحية بعصا طويلة و حادة من ناحية و إخراجها من الناحية الاخرى حيث يتم إدخال الخازوق من فم الضحية أحيانا و في الأغلب من مؤخرة الضحية بعدها يتم تثبيت الخازوق في الأرض ويترك الضحية معلقا حتى الموت و في معظم الأحيان يتم إدخال الخازوق بطريقة تمنع الموت الفوري ويستخدم الخازوق نفسه كوسيلة لمنع نزف الدم وبالتالي إطالة معاناة الضحية لأطول فترة ممكنة تصل إلى عدة ساعات و إذا كان الجلاد ماهرا فإنها تصل إلى يوم كامل . .
و الأكثر من ذلك بحكم الرابط الديني يذهب بعض أذيال الإمبراطورية العثمانية ممن يعتبرون انفسهم جزءا من دولة الخلافة المزعومة على ان العثمانيين لهم الفضل الأكبر على العرب وعلى شعوب الأمم التي رزحت تحت سطوة الإحتلال العثماني الأعمى الذي كان يعتبر هذه الشعوب عبيدا ولم يتم التعامل معها إلا على هذا الأساس من العبودية الدينية و العنصرية المذهبية .
أما المدافعين عن العثمانيين من العرب والمطالبين بعودة دولة الخلافة يعتبرون الرابطة الإسلامية هي التي تجمع بين جميع شعوب الدولة العثمانية على اختلاف أجناسهم فدولة الخلافة هي الجامعة لكل من يحيى على أراضيها ، إلا أن واقع الحال يختلف عن المزاعم التي تبنتها الدولة العثمانية فالشعوب غالبا ما كانوا ينتفضون ويطالبون باستقلالهم عن الدكتاتورية الدينية و سطوة السلاطين فالمجتمعات العربية لم تتخلص من بقايا التخلف و التقهقر الأخلاقي الذي يعتبر من مخلفات الإحتلال العثماني الذي دام 400 عام فما بالكم أربعة قرون من الحكم الجائر والسلطة القامعة حيث منعت السلطات جميع أشكال التنور والمعرفة و كانت المدارس تقتصر على المدارس الشرعية التابعة للباب العالي ونشر ثقافة الأسلمة والملل والطوائف حيث عمل السلاطين على تعيين أغلب البطاركة ورجال الدين من المسيحيين وإرغامهم على التبعية و في حال الخروج عن طاعة الباب العالي يتم تصفية رجل الدين مهما بلغ من شان في مراتبه دون أي احترام او اعتبار ، حيث أغلب الممارسات القمعية التي قام بها العثمانيون وخصوصا بحق المسيحيين وبعد سقوط القسنطينية بقيت طي الكتمان والتحفظ فنادرا ما تذكر تلك الممارسات والأفعال في كتب التاريخ و المناهج التاريخية التربوية في البلدان العربية بسبب اعتبار الامبراطورية العثمانية امتدادا للخلافة الإسلامية و حامية العرب والمسلمين ولكن كان الواقع يختلف عن ذلك كليا وما يزال أذيال هذه الإمبراطورية يبنون أحلام و أهام الخلافة أملا في عودتها مرة أخرى علما لا تصنيف لهم في قواميسها سوى أنهم مرتزقة مجرمون ............


جاك ساموئيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الممارسات القمعية
الجندي ( 2018 / 3 / 20 - 08:36 )
سيدي عندما يتم اضطهاد شعب مدة مئة عام
الشعب يخسر هويته ويصبح على حافة الانقراض
فكيف تقول 500 عام
وتقول منذ سقوط القستنطينية ؟؟؟؟
هل تمزح

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah