الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى رب العالمين

كمال نعناعة

2018 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الهي يا رب العالمين يا جبار يا رحيم، نحن عبادك و تحملنا من المظالم في حياتنا ما يجعلنا نسأل انفسنا عنك. أين أنت من كل هذه الجرائم البشرية باسم داعش و غير داعش و من يساندهم بالأموال و السلاح.
و ماذا نقول عن الاحقاد و الكراهية الشديدة من طوائف الدين. لقد وصل صبرنا الى أقصى حدود الصبر مما جعلنا نسأل أنفسنا من أين جاءت هذه الأفكار المتطرفة و التفرقة المذهبية بين مختلف طوائف الدين.
لماذا كل هذه الأفكار المتناثرة و التي لا معنى لها ولا فائدة بشرية و التي تبعد كل البعد عن الأهداف السامية التي جاءت بها الأديان.
يا رب العالمين:
هل كان عاد و ثمود و قوم لوط العن في الاجرام مما نراه اليوم لكي تنزل عليهم لعنتك و عقابك و تسكت عما يجري لنا هذا اليوم؟
ولو فرضنا ان كل ما يجري حاليا من عمل الشيطان، كم شيطان خلقت لأمة بهذا العدد و لماذا فسحت له المجال للقيام بكل هذه الاعمال الاجرامية؟ هل صار الشيطان أقوى منك حاليا؟ حاشى لله.
إن ما نراه و نلمسه هذه الايام جعلنا نفكر بعقلية ملسوعة و لا ندري كيف نتصرف كي نرضي عقولنا من الفكر و التصرف المناسب للتوصل الى حقائق الحياة و التمييز بما هو صحيح و ما هو خاطئ للوصول الى حقنا في
الحياة الشريفة و السعيدة و يكفينا الجمود الفكري الذي نحن سائرون فيه من التمسك بما يقال عن طريق المشايخ.
يكفينا ما سمعناه من تلفيق و لف و دوران و الاكاذيب حتى صارت جميع طوائف الدين تحارب بعضها بعضا بسبب عدم اتباع الطوائف أساليب و أفكار الطرف الآخر.
يا رب:
نستميحك عذرا اذا استخدمنا عقولنا في تصرفاتنا و افكارنا و بدأنا نميز بين الصح و الخطأ بما نراه مناسبا لنا و ليس بما يورد لنا من التصرفات و الاعمال التي لا يقبلها العقل السليم. ولو فكرنا بالحلال و الحرام
فمن الواضح ان كل ما يؤدي الى أذية الفرد أو المجتمع أو حتى الحيوانات فهو حرام و كل ما فيه فائدة للفرد أو العائلة أو المجتمع فهو حلال حيث ان خير العبادات العمل الصالح و العمل الصالح يشمل احترام
الاخرين و تقديم الخدمات اللازمة لهم و التعامل بدون تكلفة. و من الاعمال الصالحة عدم استخدام الكذب و النفاق في التعاملات التجارية بين الناس.
بقي ان نقول في هذا المجال ان السبب في تأخر مجتمعاتنا مربوط بعدم اهتمام بلداننا و شبابنا بالمنجزات الصناعية و العلمية العالمية مما أدى هذا التأخر الكبير في حياتنا حتى صار كل شيء في حياتنا هىي منجزات
أجنبية و حتى قسم كبير من طعامنا من الخارج. عقولنا السليمة لا تقبل ذلك. و تأخرنا هذا بسبب الاستخدامات الزائدة و الخاطئة لكلمة الحرام في الكثير من التقاليد و الفروض الدينية التي تؤدي الى تأخر الاعمال اليومية
بسبب انشغال الافراد عن اعمالهم الحقيقية. و الناتج هو هذا التأخر في المجتمع.
فهل يرضيك ذلك يا ربي؟ لقد دعوناك كثيرا ولم نشعر بأي تجاوب منك يارب مما جعلنا نسأل حالنا هل أنت موجود أو غير موجود؟ أرشدنا يا رب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah