الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثانوية الجديدة بطاطا، التوقيت الصيفي وعبث الإدارة

محمد شودان

2018 / 3 / 27
التربية والتعليم والبحث العلمي


الثانوية الجديدة بطاطا، التوقيت الصيفي وعبث الإدارة
أعلنت الحكومة المغربية اعتماد التوقيت الصيفي يوم 25 مارس من 2018، وقد استجابت كل الإدارات في كل ربوع الوطن فتمت إضافة ساعة إلى التوقيت المغربي، وقد لاحظنا بعض الحالات من التعاطي مع هذا التوقيت، إذ عمدت بعض المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى مسايرته على غرار جميع الإدارات، وتبنت مديريات أخرى التوقيت العادي الموافق لكرينيتش؛ فصار الدخول صباحا على الساعة التاسعة والخروج مساء على السابعة بالتوقيت الإداري المغربي.
كل المؤسسات التربوية كانت لها خطة محكمة تراعي فيها الظرف المناخي وخصوصيات المتعلم إلا الثانوية التأهيلية الجديدة، وعلى دأبها اختارت التميز سلبا، فوضعت رجلها في قطار الساعة الإدارية في الفترة الصباحية، وتركت رجلها الأخرى في سكة الساعة "القديمة" مساء، وقد رافق هذا القرار الهجين مجموعة من الظواهر العجيبة.
الانفراد في اتخاذ القرار؛ إذ لم تتم العودة إلى أي مجلس لاتخاذ هذا القرار، ولم تؤخذ شروط المتعلم الصحية بعين الاعتبار، هذا المتعلم الذي سيعاني من زيادة ساعتين في الواقع، ساعة صباحا وساعة مساء، مما سيرهقه ويحد من قدرات الانتباه والاستيعاب لديه.
العبثية في التدبير؛ إذ لم يتم إخبار التلاميذ والأساتذة بأن الإدارة ستعمد إلى القرار الهجين قبل 26 مارس، وكان الأجدر بالإدارة إصدار مذكرة وتعليق لوح يوم السبت أو قبله حتى يتم الاعتماد عليه وأخذه بالحسبان، ومنه فقد تم تعليق لوح يوم الاثنين 26 مارس صباحا، وهذا ما فرخ حالات لا ندري من سيتحمل نتائجها، إذ اضطر مجموعة من الأساتذة والتلاميذ إلى القدوم مساء الاثنين قبل فتح باب الثانوية بساعة من الزمن مما عرضهم للإرهاق والاكتئاب.
حتى لو قلنا إن بإمكان الأستاذ أن يجلس في المقهى انتظارا للوقت، فما بالك بتلميذة قادمة من حي النصر أو من تيكزميرت؟ هل عليها العودة إلى البيت؟ العملية التي ستأخذ منها أزيد من ثلث ساعة؟ أم إنها ستنتظر أمام باب الثانوية تحت الشمس وضحية للمتحرشين؟؟؟
هذه الأسئلة وغيرها غابت على المشرف على تدبير الإدارة ووضع القرارات، ببساطة لأنه لا ولم ولن يتضرر منها.
وهذه ليست أول مرة تفاجئنا إدارة المؤسسة بقراراتها الفجائية، فعلى طول سنوات يحصل مثل هذا مرتين في السنة تقريبا، إذ لا نأخذ بحسباننا حتى نجد الإدارة قد أضافت نصف ساعة أو انتقصتها من مساء يوم الجمعة، فنتفاجأ بقدوم التلاميذ قبل الأساتذة، أو حضور الأساتذة دون تلاميذ، مما يضيع ساعة من الزمن، والسبب هو أن الإدارة تعمد إلى القرار الذي يروقها، فتقره دون سابق إعلام.
إننا وإن حاولنا الوقوف على هذه الوضعية، فإن هذا لا يعني أنها حاصل ما يوجد من عبثية التسيير، بل إن هذه الحالة لا تمثل إلا أنموذجا مصغرا للواقع الذي تمر فيه العملية التعليمية في أقدم ثانوية بالمدينة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -