الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة السورية محاصرة بترسانة القوانين وحالة الطوارىء

سلوى الاسطواني

2006 / 3 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


احتفلت سوريا بيوم المرأة العالمي في اجواء جدل مثير بين الاقرار بحصول المرأة السورية على امتيازات وحقوق ومشاركة في صنع القرار وبين مايعبر عنه مفكرون وناشطون في حقوق الانسان بانها مازالت اسيرة ومحاصرة بترسانة من القوانين وحالة الطوارىء السارية في البلاد
وفي احتفالية اقامتها الهيئة السورية لشؤون الاسرة بمناسبة يوم المرأة العالمي شارك فيها وزراء وبعض اعضاء مجلس الشعب ونساء وصلن الى السلطة ومراكز صنع القرار
وسلطت وزيرة المغتربين الدكتورة بثينة شعبان الضوء على ماتحقق للمرأة السورية من تقدم كبير في ميادين العمل والعطاء وممارسة الحقوق والواجبات ووصلت الى مراكز كبيرة منها وزارية ودبلوماسية وقضائية وصحفية ومربية اجيال . الا ان انتقادات صدرت عن مفكرين ونشطاء في حقوق الانسان حول واقعها المغيب في ظل حالة الطوارىء المطبقة في البلاد منذ اكثر من ثلاثين عاما وتساؤلات عما اذا كان يحق الحديث عن مكتسبات للمرأة السورية على صعيد حقوقها وتكبيل حريتها بقوانين كان باكورتها الاعلان عن حالة الطوارىء في البلاد وهذه القضايا طرحها الدكتور محمد طيب التيزيني " المفكر والكاتب المعروف وعضو مجلس ادارة المنظمة السورية لحقوق الانسان " سواسه " . وقال المفكر السوري " ان التصديق على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التميز ضد المرأة في سوريا سيبقى مغيبا ومفرغا من مضمونه مادامت البلاد تعيش في ظل حالة الطوارىء المعلنة والتي تمثل كما وصفها التيزيني خروجا عن الاصل القانوني والدستوري .
موقف بعض النساء في مركز المسؤولية كان مؤيدا الى حد ما للمفكر السوري حيث اوضحت الدكتورة منى غانم رئيسة الهيئة السورية لشؤون الاسرة ان المرأة في سوريا لازالت تعاني من مشكلات صارخة لبعض القوانين التمييزية ولازالت تتعرض للقتل والظلم وتواجه الامراض والوفاة بسبب الحمل والولادة ، الا انها وافقت وزيرة المغتربين حول وصول المرأة الى مناصب قيادية .
وتحدثت رئيسة الاتحاد النسائي سعاد بكور عن المكاسب التي حصلت عليها المرأة الى ان وصلت الى مراكز صنع القرار .
هذا فيما اشارت رباب الكزبري من جمعية الرابطة السورية للامم المتحدة الى التقرير الوطني للتنمية الذي اعده برنامج الامم المتحدة الانمائي والذي وضع المرأة السورية في مرتبة متقدمة وحيث حظيت بالكثير من الامتيازات وحصلت على مكانة لائقة في السلطتين التنفيذية والتشريعية . وقدمت بدورها الدكتورة منى مهايني وهي نائبة في مجلس الشعب ( البرلمان ) تجربتها في موقع صنع القرار مشددة على ضرورة عدم التفريق في الجنس بين رجل وامرأة .
وتعتقد جماعات حقوق الانسان في سوريا ان المرأة لازالت في موضع مصادرة الحرية والقرار حيث سلط المحامي مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان " سواسيه " لوكالة الانباء العربية ، الضوء على تحفظ الحكومة السورية على مواد كثيرة في اتفاقية الغاء جميع اشكال التمييز ضد المرأة رغم مصادقتها عليها لكنها رفضت البروتوكول الملحق الذي يسمح للمتضرين رفع الدعاوي ، وطالب النظام السوري ان تلغي حكومته هذه التحفظات . وانتقد المحامي الحسني بشدة مايمارس من خلال " قانون الطوارىء" من مصادرة للحريات وحماية الثورة بمعاقبة مناهضيها وانشاء محكمة امن الدولة واحداث محاكم ميدانية عسكرية بالاضافة الى احداث ادارة مخابرات عامة وغيرها من المراسيم والقوانين التي تهدف الى فرض حالات الامن والسيطرة على مقاليد الامور في البلاد والتحكم بها .
ويذكر ان مصادفة غريبة ترافق فيها الاحتفال بيوم المرأة العالمي مع حلول الذكرى الثالثة والاربعين لاعلان حالة الطوارىء والاحكام العرفية في سوريا وما حملته من نتائج واثار كارثية على المجتمع السوري بما فيهم رجاله ونسائه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم-ادخار المرأة من مال زوج


.. تا?ثير نقص الغذاء والظروف البيي?ية على النساء في الحروب




.. صاحبة مشروع الحبوب والأعشاب الجافة أسماء عبد السلام


.. ليبيا معرض زراعي اقتصادي يوفر فرص عمل للمرأة الجنوبية




.. صاحبة مشروع صناعة السعفيات فوقه صالح