الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعراوي امام دعاة التطرف - الذئب الذي تقمص دور الحمل

ادم عيد
(Adam Eid)

2018 / 3 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحل الذكري العشرين لوفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي او كما يطلقون عليه امام الدعاة اتذكر عندما كنت صغيرا كنت اري الشعراوي ملئ السمع والبصر فبعد صلاة الجمعة كان هناك برنامج يبثه التلفزيون المصري اسبوعيا له وبعد الأذان كان هناك دعاء بصوت الشيخ ، وعندما افتح المجلات اجد صور الشعراوي وهو يفتتح شركة هنا لتوظيف الأموال ويفتتح هنا بنك اسلامي ، وعندما تراه يتحدث بصوته الرخيم اجد الكثير من اللين في طريقته وأسلوبه ، فهو ليس كسائر الشيوخ فلم اره في مره يرفع صوته وينهق نهيق الحمير كما نسمع كل اسبوع من المساجد القريبة، بخلاف ذلك احاطه المصريين بهالة من القدسية ، وبنوا حوله اسوار وجعلوه محصن ضد النقد، لا يمكنك ذكر اسمه الا بالثناء والمديح، اما اذا وجهت له سهام النقد، فأقل ما ستسمعه هو استغفر الله العظيم يارب، اسمه الشيخ الشعرواي مش الشعرواي حاف، ده في حال كان النقد مخففا، اما لو كان النقد من العيار الثقيل، فأنت ونصيبك اما سب او لعن او تهديد وربما يتطور الأمر لإيذاء بدني..
فهل كان الشعرواي حقا هذا الملاك بجناحين الموجود في عقول وقلوب المصريين والذي يعتبرونه رمز من رموز سماحة الأسلام، ام هو شيطان وذئب اتي للناس في ثوب الحملان لتسميم افكارهم .. دعونا نري
الشيخ الشعراوي هو شخصية أزهرية محبوبة للعامة . حيث رصد لها التواجد المكثف بداية بحقبة السادات في التلفاز بعد صلاة الجمعة أسبوعيا ، وفي رمضان قبل موعد الإفطار لسنوات ، وأدعية مسجلة بصوته قبل وبعد كل أذان ، ومسلسل لقصه حياته علي إعتبار أنه إمام الدعاة أي أول من إمتهن مهنة الداعية ، وكان مفسر للقرآن له كتب عديدة في ذلك ، وشرائط كاسيت ، وله آلاف الفتاوي العديد منها بدرجة دار الإفتاء حيث تحافظ علي درجة وسقف الضمور العقلي وإحتياج دائم للسؤال والإجابة في تفاصيل الحياة اليومية يصل لدرجة العجز عن التفكير وبإستحباب .
ومن الفتاوي ما هو مسجل صوت وصورة من البرامج والمساجد حيث تتضمن الفتاوي والتفسيرات تطرفا شديدا يعد به الشعراوي تلميذ نجيب لإبن تيمية الممجد عند السلفيين والمتبوع عند الإرهابيين والملقب بشيخ الإسلام وأمثلة تلك الفتوي :
-تارك الصلاة يستتاب ناكر الصلاة يقتل
-التبرع بالأعضاء البشرية وزراعة الأعضاء مرفوض لأن الجسد أمانة وليست ملك صاحبها
-الحجاب فريضة بمخالفة للواقع أن الأزهر لم يعتمد الحجاب إلا بتسويق سياسي منذ السبعينات وزاد الشعراوي شارحا لمواصفات الزي الاسلام هو الجلباب الساتر وهو العباءة رغم ان السلفية تعيب عليه تسامحه مع كشف الوجه
-التبرج إلحاح من المرأة لعرض نفسها علي الرجال
-المرأة لا تعمل ولا تخرج إلا للضرورة
-تفسيره لحور العين ثواب للرجال فقط وتوصيفه الجنة أنها كمثل في الدنيا بيت لممارسة الرذيلة وحور العين كبائعات الهوي حيث يقر أن ذلك متفق مع الطبيعة البشرية ناسيا عمدا أو جهلا أنها الجنة والفطرة السليمة أدم واحد وحواء واحدة
-إشادته بسيد قطب حيث قال أن إتباع ومنهج وأفكار سيد قطب تعلي وتعز من شأن الإسلام
-قوله في تسيد الدين وهو الهدف وبتوضيحه لذلك يظهر تعظيمه لمفهوم الخلافة بالقوة
-تفسيره بأن حد الردة بالقتل يتوافق و تفسير لا إكراه في الدين حيث أن حرية الإعتقاد خارج الإسلام وليست داخله
-تفسيره أن رضي غير المسيحي واليهودي عن المسلم فهو يعد اتباع لملتهم
-رده علي سؤال هل علماء الإنسانية غير المسلمين سيدخلون النار ؟! فكانت الإجابة نعم وزاد أنهم للمسلمين كالمطايا أي يتعبون لصالح استفادة المسلمين


ولا ننسي أن :

-الشعراوي سجد للنكسة وسجد للنصر لأنه اسلامي وحيث فسر أن النكسة في فترة عبد الناصر أفضل من النصر حيث لا تفتن الناس في دينهم فقد أقر أن مصر كانت في أحضان الشيوعية
-والشعراوي وراء تحجب الكثير من الفنانات واعتزالهن الفن
-الشعراوي قام بمشاركة افتتاح محلات ملابس المحجبات لنشره حيث لا وجود للحجاب غير في الإسلام السياسي سلفية وإخوان وشيعة
-الشعراوي كان مع شركات توظيف الأموال قلبا وقالبا ولم ينطق بكلمة ذم واحدة بعد هروبهم بأموال المودعين
-الشعراوي صاحب قرار انشاء اول بنك اسلامي في دبي وبعده بنك فيصل في مصر وفتوي ان البنوك غير الاسلامية ربوية وحرام.
هل لازال الشعب المصري يقر أن ذلك الشيخ وسطي ومعتدل وسمح ، وعلي عكس ذلك كان الشعراوي بداية السلفية الدعوية في مصر وإليكم أفظع ما يمكن أن نقصه من مواقف :

-الشعراوي من الشيوخ الذين وقعوا علي فتوي قتل فرج فودة حيث ان محمد الغزالي الأزهري تبرع بشهادته في المحكمة للدفاع عن قاتل فرج فودة حيث قال في شهادته "أن فرج فودة مرتد ويستحق القتل وما فعله القاتل يعد فقط إفتئات علي حق الدولة وليس في الدين عقوبة علي ذلك". ولم يكتف الغزالي بذلك بل كتب ونشر بيانًا مساندًا لـ”محمود المزروعى”نائب رئيس جبهة علماء الأزهر، والذى دعا بشكل صريح إلى قتل فرج فودة، قبل أن يهرب المزروعى إلى السعودية بعد عملية الاغتيال بشهرين تقريبًا،وقد وقّع على بيان الدعم والتأييد لقاتل فرج فودة، إلى جانب محمد الغزالى، كل من: الشيخ محمد متولى الشعراوى، ومحمد عمارة، وآخرون من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وجبهة علماء الأزهر.

وسأكتفي بهذا القدر من النقد للشعراوي وكان هناك الكثير من الأحداث والتفاصيل وأيضا الفضائح التي يعف لساني عن الخوض بها تخص حياة الشيخ ولكن ليس هذا ما اريد التحدث عنه الأن ، ولكن للحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال


.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا




.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي


.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية




.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا