الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليش تعترض موجودة عندك عيني؟ ج 3

ثامر فواز الشمري

2018 / 4 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أخي العزيز ليش تعترض

موجودة في كتابك المقدس!!

حديث ثابت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.

وهذا لا يعني أن الأعمال ليس لها قيمة ولا تأثير في دخول الجنة، وإلا فقد قال الله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {الزخرف:72}. وقال: جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. {الواقعة: 24}. ونظائر هذا كثيرة.
والجمع بين هذه الآيات والحديث أن الجنة ليست عوضا للعمل، ولكن العمل سبب لدخول الجنة، وإنما يدخلها من يدخلها برحمة الله إذا أخذ بالسبب الذي جعله الله سببا لدخولها، فإن رحمة الله لا ينالها إلا من اجتهد في طاعة الله وأحسن العمل، كما قال تعالى: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {الأعراف:56}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {البقرة:218}.

قال شيخ الإسلام رحمه الله: وقوله صلى الله عليه وسلم: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، لا يناقض قوله تعالى : جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الواقعة: 24}. فإن المنفي نفى بباء المقابلة والمعاوضة، كما يقال : بعت هذا بهذا، وما أثبت أثبت بباء السبب، فالعمل لا يقابل الجزاء وإن كان سببا للجزاء؛ ولهذا من ظن أنه قام بما يجب عليه وأنه لا يحتاج إلى مغفرة الرب تعالى وعفوه، فهو ضال، كما ثبت في الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لن يدخل أحد الجنة بعمله " ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " وروي " بمغفرته. انتهى.
إذن
على المؤمن العبد أن يقف في مساقط رحمة الله تعالى مجتهدا في العمل الصالح غير راكن إلى هذا العمل عالما أنه إنما يدخل الجنة ويستحق المثوبة بفضل الله ومنته!!!

--------

سفر المزامير 103
1 بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ.
2 بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.
3 الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ.
4 الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ.
5 الَّذِي يُشْبعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ.
6 اَلرَّبُّ مُجْرِي الْعَدْلِ وَالْقَضَاءِ لِجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ.
7 عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ.
8 الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ.
9 لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ.
10 لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا.
11 لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ.
12 كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا.
13 كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ.
14 لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ.
15 الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهَرِ الْحَقْلِ كَذلِكَ يُزْهِرُ.
16 لأَنَّ رِيحًا تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلاَ يَكُونُ، وَلاَ يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ.
17 أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ، وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِينَ،
18 لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَذَاكِرِي وَصَايَاهُ لِيَعْمَلُوهَا.
19 اَلرَّبُّ فِي السَّمَاوَاتِ ثَبَّتَ كُرْسِيَّهُ، وَمَمْلَكَتُهُ عَلَى الْكُلِّ تَسُودُ.
20 بَارِكُوا الرَّبَّ يَا مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ.
21 بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ جُنُودِهِ، خُدَّامَهُ الْعَامِلِينَ مَرْضَاتَهُ.
22 بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، فِي كُلِّ مَوَاضِعِ سُلْطَانِهِ. بَارِكِي يَا نَفْسِيَ الرَّبَّ.



بولس الرسول يقول: "لست مستحقًا أن أدعى رسولًا لأني اضطهدت كنيسة الله، ولكن بنعمة الله أنا ما أنا، ونعمته المُعطاة لي لم تكن باطلة، بل أنا تعبت أكثر من جميعهم ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي": ونص الآية هو: "لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا لأَنْ أُدْعَى رَسُولًا، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي". (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 9، 10).

ويقول بولس :
"صلوا من أجلي لكي أعطى كلامًا عند افتتاح فمي": ونص الآية هو: "مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ" رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6 : 19 .


يتساءل القديس أغسطينوس:
كيف يمكن أن تكون "الحياة الأبدية" جزاءً لأعمال صالحة (مت 16: 27) وفي نفس الوقت عطيّة مجّانية للنعمة؟ وقد جاءت إجابته بإسهاب في كتابه عن "النعمة والإرادة الحرة"،

نقتطف منها الآتي:

[يبدو لي أن هذا السؤال لا يمكن حلّه مطلقًا ما لم نفهم أنه حتى الأعمال الصالحة التي نجازى عنها بالحياة الأبدية هي من عمل نعمة الله، لأنه عن ماذا قال الرب يسوع: "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا"؟ (يو 15: 5)

والرسول نفسه بعدما قال: "لأنكم بالنعمة مخلَّصون بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطيّة الله، ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أف2: 8-10) رأي بالطبع أن البشر يمكنهم أن يفهموا من هذه العبارة أن الأعمال الصالحة ليست هامة للمؤمنين، إنما يكفيهم الإيمان وحده، وفي نفس الوقت يرى أولئك المفتخرون بأعمالهم كما لو أنهم قادرون وحدهم على تنفيذها، لهذا وفّق بين هذه الآراء بعضها البعض... مكملًا: "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيه"...

اسمع الآن وافهم إن عبارة: "ليس من أعمال" قيلت عن الأعمال التي تظن أن مصدرها هو أنت وحدك. لكن لتفتكر في الأعمال التي يشكِّلها الله فيك. عن هذه يقول: "نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع" "لأعمال صالحة قد سبق فأعدها الله لكي تسلك فيها"...

علي أي الأحوال تُعطى الحياة الأبدية هكذا، كجزاء لأعمال صالحة، لأن الله يعمل أعمالًا صالحة في أناس صالحين، قيل عنهم: "الله هو العامل فيكم أن ترّيدوا وأن تعملوا من أجل مسرّته"، حتى أن المزمور المطروح أمامنا يقول: "الذي يكلّلك بالرحمة والرأفة" (مز103: 4)، إذ من خلال رحمته تنفذ الأعمال الصالحة التي بها تنال الأكاليل !!

باوع عدل حبيبي

"آية (مز 103: 4): الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ !!!!

هم باوع زين
"آية (رو 6: 23): لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

يقول القس أنطونيوس فكري :

أما هِبَةُ اللهِ فهي عطية مجانية وليست أجرة، هذه التي يهبها الله بوفرة لعبيده بكل الحب والابتهاج، وهي حياة أبدية تتحقق لنا بواسطة إتحادنا بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.!!

قال يعقوب في رسالته كذلك "ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد إن له إيماناً ولكن ليس له أعمال، هل يقدر الإيمان أن يخلصه ... هكذا الإيمان أيضاً، إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته .... لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال، ميت" (يعقوب 2: 14 – 18)

قال بطرس الرسول "الله لا يقبل الوجوه، بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" (أعمال 10: 35).

وقال بولس الرسول "مجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح .... لأنه ليس عند الله محاباة" (رومية 2: 10).

وقال بولس الرسول "إذاً يا أحبائي، كما أطعتم كل حين ليس في حضوري فقط، بل الآن بالأولى جداً في غيابي، تمموا خلاصكم بخوف ورعدة، لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (فيلبي 2: 11 – 13)

ويقول :
تمموا خلاصكم بخوف ورعدة"
ومثل قوله في موضع آخر "مكملين القداسة في خوف الله" 2كورنثوس 7: 1)

و

(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 10) لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.

--------

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
سورة Sura الشمس Ash-Shams

موجودة في عقيدتك وفكر آباء الكنيسة القدامى القديسين !
نفس إتهام البعض سبق وطرحه البعض على النص التالي المنسوب للسيد المسيح !

(إنجيل لوقا 6: 45) اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ.

أكَّد السيِّد المسيح أنه في تقديم وصاياه عن المحبَّة يطلب تغيير القلب في الداخل، يطلب في المؤمن أن يكون شجرة صالحة ليأتي بالثمر الصالح، إذ يقول:

"لأنه ما من شجرة جيِّدة تُثمر ثمرًا رديًا،

ولا شجرة رديَّة تثمر ثمرًا جيِّدًا.

لأن كل شجرة تُعرف من ثمرها،

فإنَّهم لا يجتنون من الشوكِ تينًا،

ولا يقطِفون من العُلِّيق عنبًا.

الإنسان الصالح من كِنز قلبه الصالح يُخرج الصلاح،

والإنسان الشرِّير من كنز قلبه الشرِّير.

فإنَّه من فضلة القلب يتكلَّم فمه"[43-45].

اعتمد أتباع فالنتينوس ( في الأسفل وضعت لكم ترجمته ) على هذه العبارات وما شابهها ليُعلنوا اختلاف طبائع النفوس، إذ في نظرهم توجد نفوس صالحة بطبيعتها لا يمكن أن تفسد، وتوجد نفوس شرِّيرة بطبيعتها لا يمكن إصلاحها، الأولي هي الشجرة الصالحة التي تُثمر صلاحًا، والأخرى هي الشجرة الرديئة التي تُنتج رديًا!!

وقد انبَرى كثير من الآباء يفنِّدون هذا الفكر مؤكِّدين حرِّيَّة إرادة الإنسان وإمكانيَّتِه في المسيح يسوع إصلاح حياته... فإن كان شجرة رديئة تبقى تعطي ثمرًا رديًا حتى تتحوّل إلى شجرة جيدة في الرب. هذا ما أكَّده القديس أغسطينوس في عظاته المنتخبة على العهد الجديد.

في القرن الثاني الميلادي يقول العلامة ترتليان :
لا يمكن أن تكون هذه النصوص من الكتاب المقدَّس غير متَّفقة مع الحق، فإنَّ الشجرة الرديئة لن تقدِّم ثمارًا صالحة ما لم تُطعم فيها الطبيعة الصالحة، ولا الشجرة الصالحة تُنتج ثمارًا شريرة ما لم تفسد. فإنَّه حتى الحجارة يمكن أن تصير أولادًا لإبراهيم إن تهذَّبت بإيمان إبراهيم، وأولاد الأفاعي يمكنهم أن يقدِّموا ثمارًا للتوبة إن جحدوا طبيعتهم المخادعة. هذه هي قوَّة نعمة الله التي هي بالحق أكثر فاعليَّة من الطبيعة ذاتها !

لو أن الطبيعة البشريّة مسيَّرة تلتزم بالخير أو الشرّ بغير إرادتها، وليس هناك من رجاء في التغيير لما كان السيِّد المسيح يحثُّنا :
اجعلوا الشجرة جيدة"، ولما كان الحديث في ذاته ذا نفع. فالرب يتحدَّث معنا لكي نقبل عمله فينا، فيكون تنفيذ وصاياه لا خلال السلوك الخارجي وحده، وإنما تغيير طبيعتنا القديمة، إذ يقول: "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج صلاحًا".

فائدة

فالنتينوس الغنوصي الشاعر !!



Valentinus

أهم غنوصي عبر كل العصور.

نشأته :
مع أن اسمه لاتيني إلا أنه ولد في دلتا نهر النيل حوالي عام 100 م. وتعلم في الإسكندرية. أوجد أكاديمية للبحث الحر، كان من ثمرتها أنها أوجدت جماعات لها صبغة دينية متسيبة بلا ضوابط.

شهد له حتى مقاوموه بأنه كان معروفًا ببلاغته وعبقريته. ربما كان أكثر الغنوصيين تأثيرًا وكان له أتباع كثيرون. أقام كثير من تلاميذه مدارس خاصة بهم. من بينهم ثيؤدوتس في الشرق، وبتلماوس Ptolemaeus وهيراقليون Heracleon وفلورينس Florinus ومرقس Marcus في الغرب، قاموا بنشر الغنوصية في إيطاليا والإسكندرية وبلاد الغال، انتشرت حتى نهاية القرن.

ادعى تلاميذه أنه تتلمذ على يديّ ثيؤداس Theodas تلميذ القديس بولس. عاش في روما حوالي عام 136 م. حتى حوالي عام 165، وكان يأمل أن يُختار أسقفًا، معتمدًا على قدراته الفكرية وبلاغته.

تعاليمه:
من الغريب أن القديس جيروم -وقد نقده برقة وحنو- يرى بأنه لا يستطيع أحد أن ينسب إليه هرطقة ما، وإنما اتسم بالقدرات الفكرية الطبيعية مع مواهب من قبل الله.

حتى اكتشاف مكتبة نجع حمادي سنة 1948 م. كانت كل أفكارنا عن فالنتينوس مأخوذة عن مقاوميه، خاصة القديس إيريناؤس. لم يوجد أي عمل في مكتبة نجع حمادي يحمل اسمه، لكن وُجدت كتابات تتفق مع أفكاره، كما وردت في كتابات القديس ايريناؤس، مثل إنجيل الحق، إنجيل فيلبس، تفسير للنفس، مقال عن القيامة لرهجينوس Rheginus. ووجدت كتابات أخرى غنوصية معاصرة له مثل تعاليم سيلفانوس.



أهم تعاليمه:
1. مثل الغنوصي باسيليدس يرى أن الله كائن مطلق لا يمكن البلوغ إليه أو التعرف عليه تمامًا، وهو الأصل الأول الذي لم يصدر عن شيء، أو هو العمق الأول. بعد عصور لا حصر لها أصدر زوجته وتدعى الرحم أو الصمت. وحدث أن هذين الاثنين قدّما أساسين ذكرًا وأنثى، أنجبا المسيح أو اللوغوس، عليه اعتمدت الأيونات (شبه أفكار أو أنصاف ملائكة)، وخلالهم وُجدت كل الأشياء والتحمت معًا.

يقول أيضًا أن الاثنين - أي العمق والسكون - أصدرا الفهم nous والحق aletheia. من هذين صدر الكلمة والحياة، والإنسان والكنيسة، وانتجا ثلاثين أيونًا، اثنين اثنين، ذكرًا وأنثى، يمثلون المفاهيم المسيحية (أو اليهودية) والفضائل التي تكمل العالم السماوي الروحي أو Pleroma. آخر أيون هو الحكمة sophia، هذه الحكمة إذ اشتاقت أن تعرف الأب غير المدرك سقطت في ظلمة اليأس وأنجبت طفلًا غير ناضج ومشوّه laldabaoth (ربما Child of Chaos) به خُلقت المسكونة بكل نقائصها.

هكذا يرى أن خلقة العالم هو ثمرة سقوط الحكمة أصغر كل المولودين من الخالق Demiurge، الذي يُعرف بإله العهد القديم.

الصراع بين laldabaoth والحكمة هو السبب في المزج بين الخير والشر، الفضائل والأهواء ، في العالم وفي الأفراد.

أُرسل يسوع إلى الحكمة وشكَّلها حسب الفهم ونزعها عن أهوائها وهكذا دبّر الأحداث التي تحقق الخلاص في العالم المنظور.

يقسم البشرية إلي ثلاثة فئات. إذ يتحقق الخلاص بالمسيح الذي اتحد مع الإنسان يسوع (سواء عند الحبل به أو في عماده)، لكي يهب الإنسان معرفة واهبة الخلاص نابعة منه. توهب هذه المعرفة للروحيين pneumatics فقط، (1كو 2: 14).

وأما بقية المسيحيين ويدعون نفسانيين psychics (1كو 2: 14) فينالون بالإيمان والأعمال الصالحة حالة وسطى في مملكة الخالق Demiurge.

أما بقية البشرية ويدعون جسديين hylics الذين ينهمكون في الماديات فيُسلّمون للهلاك الأبدي.

2. نظرته للزواج أنه يمكن للروحيين pneumatics أن يتزوجوا كسرّ ليس عن شهوة جسدية. أما الذين يعيشون في العالم ويتزوجون فلن يدركوا الحق.

راجع
"قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية
للقمص تادرس يعقوب ملطي.

Fr. Tadros Y. Malaty : The School of Alexandria, Book 1, 1995, p.146-150








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معنى الحديث باختصار
جندي ( 2018 / 4 / 18 - 11:29 )
النبي عليه السلام بشر مثل بقية البشر
البشرية كلها لا تدخل الجنة بعملها لان دخول الجنة بعملها يصبح كعملية دفع ثمن او مساومة او مقابل لمقابل
طيب تعال نقارن ماذا اعطاه الله لنا مقابل ماذا فعلنا له
الله اعطانا
1 البصر
2 السمع
3 التذوق
4 المس
5 الشم
طيب لو عبدت الله 24 ساعة لمدة مئتي سنة
هل اعمالك تساوي نعمة البصر وحدها
الاجابة لاء لا تساويها
وبالتالي اذن اعمالنا الصالحة اذا كانت مقابل لمقابل لن تؤدينا للجنة لاننا ابدا لن نعطي الله على قدر نعمته ابدا
فاعمالنا الصالحة قد تكون سبب في عدم دخول النار ولكن ليست سببا في دخول الجنة
وبالتالي الجنة تحتاج رحمة الله تعالى
فرحمة الله هي من تدخلنا الجنة
وهذا الحكي يشمل جميع البشرية
فلو عبدت الله 10 الاف سنة
لن توفي نصف نعمه التي اعطاها لك
وصلت ولا اعيد
جميع من يدخل الجنة يدخلها برحمة الله تعالى وليس بعمله الصالح
وعملك الصالح سبب في عدم دخولك للنار وسبب لكي يتكفنك الله برحمته


2 - فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
جندي ( 2018 / 4 / 18 - 11:31 )
الالهام هو التعليم وايصال الفكرة
في المدرسة لا تعلم فقط الصدق
وانما تعلم ان تقول الصدق وان تبتعد عن الكذب
وهكذا
الله علم الانسان التقوى والفجور
فعلمه التقوى لكي يقوم به
وعلمه الفجور لكي يجتنبه
وقد يقول لي احد لماذا علمه الفجور
اقول له لو لم نعلم الفجور لما عرفنا ما هو ولكنا وقعنا به دون ان ندري
الانسان يعلم ان هذا الفعل خطا حتى لا يقع به او حتى يكون عارف انو بش خطا
فاذا لم يكن يعلم ان هذا الامر خطا
راح يقوم فيه وهو بش عارف


3 - ثامر فواز الشمري
نصير الاديب العلي ( 2018 / 4 / 18 - 13:41 )
حبيبي ثامر فواز الشمري انت هم باوع زين ولاتنسى ها هذه هم من القران حول ربوبية السيد المسيح ليس تعترض عيني هم موجودة عندك عيني

https://www.facebook.com/Almosawy4jesuschrist/videos/1185412874896012/


https://www.facebook.com/PHWArabic/videos/1268297156625653/


لماذا تعترض يا ثامر بالله عليك هل هذا معقول
ارجو ان ترد باسمك وليس باسم المتخلف عن اداء الخدمة العسكرية


https://www.facebook.com/166953500393091/videos/372482839840155/


4 - استاذ نصير
جندي ( 2018 / 4 / 18 - 19:18 )
ما عرضته في الفيديو رددت عليه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=578478

اخر الافلام

.. المسلمون في الهند يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه




.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك


.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟




.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع