الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دبي بين الاعلام والواقع -2-

اكرام الراوي

2018 / 4 / 18
المجتمع المدني


جميل أن ترى مدينه عربيه .. تمتلك كل التقنيات الحديثة في العالم، وكذلك أن ترى أبنية ومراكز لمختلف الخدمات التي يحتاجها المواطن، والأهم من هذا كله أن ترى مدينه عربيه نظيفة وتطبق فيها كل قوانين الحياة المتطوره، كقانون المرور ، والالتزام بالدور في جميع المرافق، والكثيرمن القوانين التي تنظم حياة الشعوب وتمنحهم حياة متطورة كما هو الحال في دول العالم المتقدمه،، كل هذا وأكثر تجده في مدينه دبي التي بنيت لتكن نموذجا لمدن العالم المتقدم، كذلك الحريات الشخصيه تراها واضحه جدا في تفاصيل الحياة اليوميه والأماكن العامه فالكل يرتدي مايريد ،ويفعل ما يريد دون التدخل في حريات وخصوصيات الآخرين ، وعلى ما يبدو أن قادة هذه المدينة وضعوا قوانين صارمة لحمايه الحريات الشخصيه، فإذا كنت تعيش في بلد غربي بالتأكيد يحترم ويكفل الحريات الشخصية ، فلن تلاحظ فرقا في دبي ، بل تمارس حريتك الشخصية كما يحلو لك على عكس ماهو معروف في الدول العربيه التي تقيد الحرية الشخصية لابل تنتقد سلوك الآخر عندما يقوم بفعل شيء اعتاد عليه لا يتناسب مع المجتمع العربي,وبالرغم من انك لن تجد مواطنا امارتيا الا ما ندر في تلك المدينة بسبب العماله الاجنبية التي لايخلو منها اي قطاع في دبي, الا ان الاماراتيون شعب مهذب كما اعتدنا نحن العرب يتمتع بخلق جميل وتعامل راقي يترك لدى الزائر انطباعا ايجابيا" , الا ان احد الامور التي تلمسها كزائر هي الغلاء الفاحش لجميع البضاءع والتي غالبيتها مستوردة من دول اجنبية , فضلا" عن جميع الماركات العالمية التي يجدها الزاءر والمهووس بالماركات الاجنبية , وبالمقارنة بدول العالم الغربي , الذي هو مصدر تلك الصناعات والماركات, لن تجد هذا الهوس الذي اصاب المواطن الاماراتي كما الخليج حسب اعتقادي , ربما يكون هذا امرا منطقيا , لان تلك الدول غنية بموارد النفط , مقارنة بنسبة السكان فيها , مما يتيح لمواطنيها الرفاهية من خلال الدخول العالية التي يتمتعون بها , اما بالنسبة لباقي العرب الذين يزورون دبي , فقد وفرت دبي باعتبارها سوقا لبيع المنتجات الغربية بكل انواعها , وفرت لهم كل ما يبحثون عنه دون الحاجة للسفر الى الدول الغربية لشراء ما يريدونه, فضلا عن توفير المتع بكل انواعها البارات والملاهي الليلية والمسابح والشواطيء , وبنات الليل وخاصة الاسيويات اللواتي ترى صورهن منتشرة في جميع شوارع دبي بلباس البحر او من غيره , على بطاقات وضع عليها ارقام الهواتف والاماكن التي يتواجدن فيها , ولكن بطريقة غير مباشرة حيث كتب على تلك البطاقات الاعلانية دعوة لعمل المساج, لذا من يبحث عن المتع بكل انواعها سيجدها في دبي.
الغريب ان زائر دبي يجد التناقض الكبير بين اشياء كثيرة , ففي نفس الشارع الذي يوجد فيه المسجد الذي يؤذن فيه للصلاة لخمس مرات يوميا تجد سلسله من الفنادق, وترى بطاقات الدعوة للمساج بصور النساء العاريات متناثرة هنا وهناك, وفي الوقت الذي ترى فيه في كل مكان العاملات الاسيويات بلباسهن المتحرر, تجد النساء الاماراتيات بلباسهن الذي يغطي اجسادهن بالكامل بملابس سوداء باستثناء وجوههن,الامر الذي يترك تساؤلات كثيرة لدى الزاءر وخاصة الاجنبي ؟؟؟ هذه التناقضات تثير الدهشة والاستغراب . وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: الحكومة الإسرائيلية لا تري


.. حماس تؤكد مقتل أسيرين بغارة على رفح: إسرائيل لا تريد استعادة




.. -تهاجم قوافل الإغاثة-.. واشنطن تفرض عقوبات على مجموعة -تساف


.. مبادرة لتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بغزة




.. السودان: الموت في الصحراء أو الترحيل مخاطر تواجه اللاجئين إل