الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة الكردية بين رحلة النضال وخيبة الانصاف

روشن قاسم

2006 / 3 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لطالما كانت للمرأة الكردية مكانتها في تراثناة و أدبياتنا ونضالنا ضد طاعون القمع ، والحريصة دائما على مشاركتها المسيرة النضالية رغم الواقع الشاق في مفاهيمه التعسفية إزاء حقوقها القومية من جهة، ولكونها الضلع القاصرالذي تتصارع عليه الاعراف والتقاليد البالية في حالة مسؤولية الشرف الشائب للنصف الاخر، المحاصرللكينونتها الانسانية من جهة أخرى، إذ برزت منهن من استطعن التخلص تماما من الشوائب والخلايا الميتة في الموروث العرفي، وأمتطين صهوة الرحلة النضالية جنباً الى جنب مع الشريك الفيزيولوجي.
لعل الهوة الواقعة بين مفاهيم السطوة الحاكمة وسطوة فكرة الاقصاء التي مازالت تمارس ضد الوجود الانثوي كشريك ومشاطر للهم والامال والاهداف، تنم عن جهل نخبوي من ساساتنا وُمنظري حركتنا السياسية والثقافية، والتي فشلت في تكوين رأي معين متميز أو خاص بما ينسجم والتجربة النضالية، و مغايراً للفكر الشمولي (العقائدي والاسلاموي) المتهتك، والذي مابخل في انتهاك الجسد القومي
ان الاستنتاج الاساسي الذي خلصت إليه تجربة المرأة النضالية، هو الاصطدام بجدار التقاليد المعمول بها من النصف الآخر _الرجولي_ ، والذي بدوره استحوذ على الخلاصة منفرداً بعباءة الفكر الرجولي، والحالة الاجتماعية تنطوي على مفارقة بين التضحية في المضمار النضالي والاستحقاق التمثيلي، إذ كان هناك دائماً في المناهج الحزبية تشديد على العلاقة الحميمة بين دور المرأة في العمل السياسي وَدحض الواقع المزري متماشية والحلم القادم، الذي سيغيب عنه التهميش الحالي بين التلطيش الموجه الى الخارج بما يخص حرية المرأة والهيمنة الرجولية القابع في الفكر القيادي .
لابد من إيضاح بعض المعوقات التي اعقبت الحياة النضالية لكل إمرأة خاضت التجربة الحزبية، وعدم تكافؤ رؤى المساوة النضالي والمراكز القيادية التي كان الرجل بحكم عشيرته أو بيئته الاجتماعية أو عائلته يصل إليها كونه الابن البار والمعترف به عرفا ًو تقليداً لتبوء المنصب إعتماداً صبغة الذكورة المحمولة ، و متباهي الصوري بالدور الريادي للمرأة المطمور في المناهج السياسية والانظمة الداخلية.
في الوقت الذي تعيش فيه الحركة النسائية الكردية تحت وطأة معاناتها الفكرية والروحية ومعضلات المجتمع المتخلف عن الركب المدني، بقيود المكبلة في امخخة مجتمعاتهن و مسيرة صنعهن ابطالا وفرساناً من الرجال.
طبعاً من نافل الكلام ان هذه الطريقة فيما بقيت عليه مجتمعاتنا عكس ما يفترض ان يحول اليه الحال بالتعاقب الزمني الذي سيفتقد الى الانسان المدني بمعنى آخر (التوازن في عالم التمثيل يحمل معه توازناً اجتماعياً يضفي شرعية المجتمع المدني).
فأي تجربة حملت المرأة الى اللجوء للصمت أو الشعر، وماهي فضاءات المساواة في التعبير الغير الممكن، في ظل الوعي الانتهازي المطبق على مفصل الانصاف؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان