الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرة الثانية لأحداث المناطق الكردية تعددت النشاطات والهدف واحد

كادار محي

2006 / 3 / 15
القضية الكردية


اعتاد الشعب الكردي ان يكون شهر اذار هو الشهر الذي يحتوي على اكثر الآلام الكردية . وكأن الله اراد خص هذا الشهر للأمة الكردية الى ان يكون في كل يوم منه مابفرح ويؤلم معا من مناسبات كردية . واعتدنا نحن ابناء الشعب الكردي على عدم التنافر وعدم التجازب الحاصل بين الفعاليات السياسية والثقافية الكردية منذ الوهلة الاولى لانطلاقتها نحو تحقيق اهداف وغايات قومية . ولم تخننا ذاكرتنا لجرد الصراعات التي كان تدور بين الاحزاب الكردية على الماركسية اللينينية من حيث الالتزام اوالاهتداء. وكذلك الانقسام تجاوبا مع الصراعات التي كانت تدور بين الاطراف الكردستانية العراقية في جبهتي جود وجوقد . ولم نجد منذ البدء لأول مرة باحتفالات عيد النوروز منصة مشتركة حتى للفرق الفلكلورية او بيانا موحدا بتوقيع احزاب حركتها . ثم جاءت مجزرة حلبجة والتضامن المنقسم مع ابناءها وفقا لمفاهيم وعلاقات حزبوية ضيقة , ومؤخرا 12 اذار بكل ثقله , والتي شهدت في البداية موقفا مشتركا موحدا مالبثت ان انفرط العقد تبعا لمصالح وانانية حزبية من القادة والقواعد معا . وباتت الذكرى نفسها سببا للفرقة, مع ان الأسباب ليست بجوهرية بالمقاييس المنهجية والفكرية . فلو استعرضنا الدعوات التي رفعت في الداخل والخارج لوجدناها متباينة والغاية واحدة .. ففي الداخل مازال الاختلاف على كيفية الاسلوب الذي سيتبع لأضفاء الطابع الذي يبرزهذا التنظيم او ذاك , فقد بدأت بأضاءة الشموع تلبية لدعوة يكيتي وازادي وتيار المستقبل , وان كنا نتمنى ان يكون مستقلا كما ادعى مؤسسيه في البداية لاتنظيما وطرفا شانه شأن بقية الاطراف , واستمر احياء المناسبة نهارا بتوقيت موحد للوقوف خمسة دقائق دون اتفاق معلن وتظاهرة في دمشق بدعوة من الاطراف الكردية الموقعة على اعلان دمشق ولأول مرة الوفاق الكردي الذي وعلى مايبدو ان الاطراف الكردية بدأت تثق بنيته التوجهية نحو الساحة السورية , متخلين عن انتماءاتهم الكردستانية السابقة .بعكس الاتحاد الديمقراطي صاحب الحصة الاكبر من المعتقليين السياسين الكرد في السجون السورية حاليا, لعدم بلورة استقلالية منهجهم دون فكر العمال الكردستاني , لذلك يسمع اصواتهم بين الفينة والاخرى للهتاف بحياة القائد اوجلان اكثر من المطالبة بالحقوق القومية لشعبهم الكردي في سوريا. بالأضافة الى نشاطات طلابية مستقلة بتوجهات حزبية خفية . لتنتهي بحفلة تابينية على مقابر الشهداء بمشاركة حزب ازادي صاحب الموقف الاكفئ في الداخل في الحالة الراهنة بعد القرار بالمشاركة بجميع الفعاليات دون استثناء , تخللها مهرجان خطابي خص بعشاق المكرفونات من القادة . وحتى مجموعة شباب الكرد الذين يسعون ان يكون لهم منظمة فاعلة فقد اعلنوا احياء الذكرى بصورة فردية , على الرغم من دعوتهم للحركة الكردية بتوحيد نشاطاتها . وبالرغم من كل ماسبق فقد جرت كل النشاطات في الداخل بيوم واحد بعكس النشاطات المقامة في الخارج من قبل ابناء الجالية الكردية منظمات ومؤسسات . والتي بدأت قبل الذكرى بأيام ستستمر الى ايام اخرى , كل بطريقته واسلوبه ولو استعرضنا ما يخصنا من ابناء الجالية الكردية في بلجيكا لوجدنا
مفارقات كاضطرار البعض للخروج لثلاثة ايام متتالية بدات بتظاهرة مركزية من حزب الاتحا د الديمقراطي امام السفارة السورية والبرلمان الاوروبي ليثبتوا لاقرانهم بانهم الرقم الذي لايجوز تجاوزه . بعد تهرب المنظمات الاخرى في الدول المجاورة من التنسيق معهم , وعلى الرغم من التغطية المشجعة من من قناة الفضائية روژ
و اختيارهم ليوم السبت ليكون الفرصة متاحة لأكبر عدد ممكن لمواكبة مظاهرتهم مع درايتهم بعدم تواجد احد في تلك المباني في ذاك اليوم . الا ان النشاط خابت توقعات البعض من حيث العدد . وعلى الرغم من غيابي عن تلك المظاهرة الا انه قيل ان رايات العمال الكردستاني كانت اكثر بروزا والغريب هو رفع صورة القائد اوجلان امام مبني السفارة السورية( ربما لتذكير السلطات السورية بمساهمتهم بالغدر بأوجلان بالرغم من خدماته الجليلة لهم بدلا من التذكير على الحدث الذي قاموا بالتظاهر من اجله).
وفي اليوم التالي كان مبادرة تنظيمات الكردية في بلجيكا وبعض المنظمات الاخرى الذين ارادو الاستقلالية بمبادرة تخصهم وتطبع بطابعهم ليتبين انها اكثر وعيا وتفهما من ابناء الجاليات الكردية في الدول الاخرى نظرا للهوة الشاسعة بين قيادات احزابها على مستوى الداخل والخارج ( الوحدة – يكيتي – الاتحاد الديمقراطي ) وعلى الرغم من مبادرتهم كانت الابرز والاكثر التفاتا من الشارع البلجيكي لها لطبيعتها الفنية الفلكلورية الراقصة . الا انها لم تكن بمستوى الحدث كون طابعها فيها من البهجة والسرور والمناسبة اصلا كانت احياء لذكريات مؤلمة فمن الصعوبة ان يتفهم المرء مبادرة تبدأ بكلمات تمجيد وخلود واستعراض اجواء مأساة حصلت بالأمس القريب لضحاية ومعتقليين من ابناء جلدتنا لتبدأ بعدها الرقص نغما على اهاتهم ومعاناتهم لدرجة تعثر احد المنظمين في الختام ليشكر الحضور على تلك البهجة قبل ان يعود اللى تصحيح خطأه , او وربما هو الاسلوب الامثل الذي يجب اتباعه مستقبلا تماشيا لآنفعال الشارع معهم من حيث الحضور والمواكبة فقد كانت هذه المرة الوحيدة التي تجمع بعض من البلجيك اللذين تجمعوا بين الحين والاخر للنظر بأعجاب الى عروض فرقة تيريز الفلكلورية اثناء عرضهم لدبكات فلكلورية اطفت طابعا جماليا وان وجدت بعض الاخطاء الفنية وكذلك قلة المشاركة الانثوية ذو الطابع الجمالي لكل دبكة كردية .
اما اخر الايام فقد كانت مبادرة جمعية آخن الكردية بالتظاهر امام البرلمان الاوروبي بمساندة من منظمتي يكيتي وازادي في المانية بعد فشل التنسيق مع الاحزاب الاخرى في المانية لمجرد الاختلاف علي الصيغة التي كتب بها البيان الذي اعلن او ربما الاعتراض على تسجيل منظمة ازادي لآصوات مندوبي المنظمات الاخرى في بادرة فريدة من نوعها. وبدا للجميع ان الجمعية لم تكن على قدرالتأهيل للقيام بهكذا مبادرة خاصة وانهم دعو في البداية الى مسيرة تنطلق من اخن مشيا الى بروكسل كالتي سبقتها في العام الفائت الا انهم في الايام الأخير دعو الى التظاهر وتم لهم ذلك ولكن بفتور وملل ندم المواكبون على قدومهم وبدت كأنها ملتقى للتعارف او لقاء الاصدقاء اللذي تعودوا على عدم الالتقاء الا في هكذا ظروف اللهم سوى الالتفاف للحظات اثناء القاء كلمة الجمعية بهذه المناسبة . وختاما نأمل من الذين سيبادرون الى احياء مناسبات سابقة ان يراعوا الظروف الموضوعية لكل نشاط والتساهل للآتفاق على الحد الادني .
فما الضير لو شاركت كل الاطراف في كل الفعاليات . وما المانع ان يتفق منظماتنا في الخارج على الاتفاق على مبادرات محددة في يوم واحد تاركين حرية الاختيار لكل كردي بالذهاب الى المكان الاقرب والانسب له لكي نحس نحن ابناء السعب الكردي بآمال وطموحات توحدنا ولو لأيام ومناسبات معدودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ