الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
استهداف المرشحات
شمخي جبر
2018 / 4 / 29حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
استهداف المرشحات
تتعرض النساء المرشحات لانتخابات مجلس النواب الى اشكال متعددة من الاستهداف والتسقيط والاساءة .
بعض هذا الاستهداف كما يرى المراقبون انه ينطلق من خلفيات سياسيية، بل هو جزء من الصراع الدائر بين الكتل السياسية ومرشحيها رجالا ونساء. ولكن البعض ينظر الى ظاهرة الاساءة للمرأة على ان له جذرا ثقافيا واجتماعيا وفقا للنظرة الدونية للانثى.
يتساءل البعض، هل تشكل المرأة عورة ثقافية في النسق الثقافي العراقي والعربي بشكل عام؟
لماذا يحمل الرجل كل هذا العداء للأنثى مع انها حلمه الرومانسي ومحط ميله ورغبته؟ هل هي ازدواجية ام انفصام في الشخصية؟هل هي عملية انتقام من الأنثى التي استغرقت ثقافتنا العربية في التغزل بها ووصفها؟
بل حتى فقهنا الإسلامي أخذت منه مجالا واسعا من الاهتمام.اكتب هذا وانا واتابع حملة شرسة ضد النساء العراقيات ممن رشحن لخوض الانتخابات. .بل اقسى عمليات العنف. اذا تتعرض المرشحات لشتى اشكال الاساءة او الاحتقار او محاولات النيل منها..
هل يمكن ان تصل المنافسة إلى حد التسقيط الأخلاقي وليس السياسي فقط.إنها عمليات قتل رمزي للمرأة.. لاتسلم من هذا المرشحة المحجبة او السافرة ، المستهدف ليس المرشح او برنامجه بل المستهدف هو النوع الاجتماعي (ذكر انثى).
انا اعتقد علينا ان نغادرة ثقافة الاساءة للمرأة ووجودها .. حتى وان اردنا ان نتحدث عن كتلة معينة لماذا نستغل وجود المرأة .. ماهو الضير في وجود امرأة سافرة في قائمة ما ، او وجود مرشحة محجبة او منقبة في كتلة اخرى .؟ هل عرفنا برنامج هذه المرشحة قبل الاساءة لها؟ ماهو الضير في وجود امرأة جميلة أو غير جميلة شابة او كبيرة السن كل الاصناف والفئات مستهدفة.
اعتقد اننا علينا ان نناقش البرامج الانتخابية والوعود ومدى صدقها وامكانية تطبيقها، والابتعاد عن شخصنة الموضوع.
تقع علينا مسؤولية التساؤل عن مصادر المال السياسي ومن اين جاءت الكتل بكل هذا التمويل للدعاية الانتخابية؟هناك تساؤلات كثيرة وكبيرة علينا ان ننشغل بها.. بدل انشغالنا بالقشور
الاساءة للمرشحات بشتى انواعها تعبر عن ثقافة ذكورية تسعى للهيمنة على المجال العام وتذكيره اي تحويله الى ذكوري وممارسة الاقصاء ضد اية انثى.
المرأة هي الام والاخت والزوجة ، وهي المناضلة والمجاهدة التي ناضلت طويلا في مواجهة الاستبداد والدكتاتورية ايام النظام المباد.والمرأة هي امية الجبوري التي قاتلت داعش بمنتهى البسالة والبطولة، وهي ام قصي التي عبرت عن شجاعتها وعراقيتها فمنحها العالم صفة المرأة الشجاعة. هذه النماذج وغيرها الكثير تعبر عن الصورة المشرقة للمرأة العراقية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حتى لا تنتحرن أو تقتلن... مطالب بزيادة مراكز إيواء المعنفات
.. دير الزور... جهود مستمرة لمجلس تجمع نساء زنوبيا بهدف تعزيز د
.. ناشطة تقود حملة للنظافة ومكافحة الأوبئة في السودان
.. الإضراب مستمر... المعلمين في مدينة تعز اليمنية يطالبون بتحسي
.. دياموند بوعبود: مشهد الإجهاض في -سراب - كان الأصعب .. وتعلمت