الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق

جورج المصري

2006 / 3 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العلمانية و العلمانيين ليسوا بالضرورة وبدون أي شك ليسوا ممن لا يؤمنون بالعقائد. ولكن صراعهم الغير متكافئ مع الدينين في عدم وجود منابر للوصول إلي القاعدة الشعبية تجعل مهمتهم مستحيلة في ديموقراطيات شاذة دينية هذا أن فرض أن هناك ما يسمي بديموقراطيات دينية.

المهمة ألأساسيه لكل العلمانيين هو التضامن في الوصول إلي القاعدة الشعبية لتغيير المفاهيم ألخطئه التي بذرها تجار الأديان في عقول شعوبهم علي مدار القرون. وبالذات في الخمسين عام ألأخيرة. لأنهم حولوا الأيمان بالعقائد إلي وسيلة قمعية اختياريه للشعوب وباللعب علي وتيرة الكفر و الإلحاد إذا فكر المواطن في أي شيء غير الذي يفرضه الدينين. لدرجة خوف المواطنين في الانفتاح علي الأفكار الليبرالية لأنهم جعلوه يؤمن بان من يفكر في استحداث أي طرق جديدة للتعامل مع مشكلات الحياة اليومية أو اختيار السياسيين من خارج الأديان فبهذا أنهم يقترفون المعاصي و عقابهم القتل في الأرض و جهنم وبأس المصير في العالم الأخر.

ولهذا نجد أن دولة كمصر تتخبط سياسيا تخبط غير عادي فالحكومة تظهر نفسها بأنها دولة ديموقراطية لكي تحتل مكانتها في المجتمع الدولي وتظل تنعم بتسهيلات الدول الديموقراطية ولكن في الواقع هي بعيدة تماما عن الديموقراطية بمفهومها المتعارف عليه في الغرب. تسهاهم مساهمة فعالة في تملك المتطرفون الدينين في مقاليد الحكم لكي يتركوا بعض الشخصيات علي السطح لكي يقنعوا العالم بأنها دولة ديموقراطية في حين أن المتطرفون يديرون أمور الدولة فعليا.

ومن مظاهر توطئ الدولة في قمع العلمانيين هو ما نراه من أحكام المحاكم تجاه الأقليات الدينية وتصرفات السلطة التنفيذية في ممارسه الضغط علي القيادات الدينية من الناحية الأخرى، تجد أن المحاكم لا تعرف عن قوانين الكنيسة أو الشريعة المسيحية ما يكفي لها كي تتدخل بذكاء في شؤون تنظيمية حتما ستؤدي إلي التصادم المحتم بين الحكومة الإسلامية وبين القائمين علي الكنيسة في حين أن السلطة التنفيذية تساهم هي الأخرى بدور فعال في إذلال السلطة الدينية للأقلية المضطهدة بمنع تنفيذ قرارات ترميم أو بناء الكنائس وكأن الحكومة متفقة مع السلطة التنفيذية في أنها تربت علي كتف الأقلية وتوافق علي طلبات الأقلية لكي تظهر بأنها لا تضطهدهم ومن الناحية الأخرى تضرب السلطة التنفيذية الأقلية بعنف عند تنفيذ تلك القرارات وكما يقال كله بالديموقراطية.

محاولة خلط الدولة بالدين محاولة فاشلة ونتائجها ظاهرة للعيان في كل الدول التي تحكم بإيديولوجية دينية مهما كانت درجة الديموقراطية بها فهي تمثل نوع ما من الاضطهاد تجاه الأقلية. وبالتالي ديموقراطية تلك الدول هي ديموقراطية عاقر . عاقر كرجل تحول إلي امرأة عن طريق عملية تجميل ففي الظاهر ديموقراطية وفي الدخل دوله شاذة لا تحمل ولا تلد ولا تأتي بنتائج. وهذا هو حال الحكومة المصرية ديمقراطيتها ديموقراطية مزيفة ديموقراطية خبيثة ديموقراطية لا وجود لها مثيل ألا في دول حكامها من الشواذ. وهي نفس الديموقراطية التي أتت بحماس إلي الحكم و التي أعطت للإخوان المسلمين 88 مقعد بالبرلمان المصري الشاذ وهي مثل الديموقراطية الألمانية التي أتت بهتلر إلي الحكم.

العلمانية هي السبيل الوحيد للخلاص من الديموقراطية المزيفة العلمانية ألصلبه تضمن وجود ديموقراطية فعالة تسمح بوجود كل التيارات السياسية دينية وغير دينية رأسمالية واشتراكية وشيوعية يحي فيها المواطن باختياره وكامل حريته تعطي للشعب السلطة في تغيير الحاكم أن لم يحقق آمال ورفاهية الشعوب. الديموقراطية العلمانية هي تعادل مابين الأغلبية و الأقليات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم




.. 137-An-Nisa