الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهاء امرأة

طلعت خيري

2018 / 5 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دهاء امرأة


بعد ان أكملت يهوديت تضرعها للرب قررت الخروج من بيت فلوى باتجاه معسكر الأشوريين وهي تحمل في داخلها دهاء ومن خارجها أناقة وجمالا وثراء – حسب الاتفاق المسبق مع قومها بأنها لن تفصح لهم عن أسرار المهمة وستكتفي بما تحمله من مواد غذائية وخمر –لربما لن تنهي الهمة بيوم واحد وستحتاج الى أيام – تمكنت من اختراق طلائع الجيش المكلف بحصار المدينة بحيلة أوهمت الأشوريين بأنها ستفصح لهم عن أماكن الضعف في المدينة مما يسهل عليهم اختراقها


الإصحاح-- فلما نزلت من الجبل نهارا تفاجئت بطلائع الأشوريين فامسكوا بها—فقوالو لها --من أين جئت والى أين ستذهبين --فأجابت --أني بنت للعبرانيين هربت من بينهم لأني أيقنت أنهم سيكونون غنيمة لكم لأنهم استخفوا بكم وأبوا ان يستسلموا لكم-- ففكرت في نفسي وقلت انطلق الى الأمير اليفانا لأخبره بإسرارهم ومن اي مكان سيدخل عليهم ليظفر بهم –


يهوديت الإصحاح رقم 10



ولما فرغت من دعائها دعت وصيفتها فنزلا من العلية الى بيتها فألقت عنها المسح ونزعت ثياب الترمل واستحمت ودهنت باطياب نفيسة-- وفرقت شعرها ووضعت تاجا على رأسها ولبست ثياب فرحها واحتذت بحذاء ولبست الدمالج والسواسن والقرطة والخواتم فزادها الرب بهاء-- لا عن شهوة بل عن فضيلة حتى ظهرت ببهاء لا مثيل له – فأمرت وصيفتها بحمل زق خمر وأناء زيت ودقيقا وتينا يابسا وخبزا وجبنا فتوجها صوب مخرج المدينة-- فلما بلغتا بابها وجدتا عزيا وشيوخها فلما رأوها اندهشوا وتعجبوا من جمالها --غير أنهم لم يسألوها عن شيء –بل تركوهما يخرجا --قائلين --اله إبائنا يمنحك نعمة ويؤيد مشورة قلبك حتى تفتخر بك أورشليم ليكون اسمك مع القديسين -- فخرجت يهوديت وأمتها من الباب وهما يصليا-- فلما نزلت من الجبل نهارا تفاجئت بطلائع الأشوريين فامسكوا بها—فقوالو لها --من أين جئت والى أين ستذهبين --فأجابت --أني بنت للعبرانيين هربت من بينهم لأني أيقنت أنهم سيكونون غنيمة لكم لأنهم استخفوا بكم وأبوا ان يستسلموا لكم-- ففكرت في نفسي وقلت انطلق الى الأمير اليفانا لأخبره بإسرارهم ومن اي مكان سيدخل عليهم ليظفر بهم --فلما سمع أولئك الرجال اندهشت إبصارهم من حسنها -- فقالوا لها-- قد وقيت نفسك باتخاذك هذه المشورة فنزلي عند سيدنا واعلمي انك إذا وقفت بحضرته سيحسن إليك فأخذوها الى خيمة اليفانا فلما دخلت عليه ابهر لساعته بعينيها -- فقال لها تفضلي من يزدري شعب العبرانيين ولهم نسوة مثلك --هلا نقاتل لأجلهن - فرأت يهوديت اليفانا جالسا في خيمة منسوجة من أرجوان وذهب وزمرد وجواهر ولما نظرت الى وجهه خرت له ساجدة على الأرض فأنهضها عبيد اليفانا بأمر سيدهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى


.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي




.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ