الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الحتمية الوجودية ..))

ماجد أمين

2018 / 5 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


((الحتمية الوجودية ..))
حينما نولد ليس لنا خيار سوى ان نجرب الحياة ولاننا لانمتلك خيارا افضل ..فإننا مجبرون على التقبل ..وهذا التقبل يتطلب ان نفعل كل شيء ..
في البدء نحاول ان نتصرف تصرفا فطريا ..لكن هذا لاينفع احيانا ..
لأن الاشياء الاخرى قد لاتبادلنا بذات الطريقة سلوكا فطريا ..وهنا قد نخسر رهاننا وهو خيار الحياة ..لذا سنتعلم ..والتعلم ليس بالضرورة تعلما للفضيلة وللمسالمة ..فما نسلكه هو تحت المراقبة ..ولأن الوجود لايمنحنا حسن النوايا ..نضطر حينها لولوج الصراع ..وقد تكون افعالنا او ردود افعالنا من العنف بحيث ينتج فناء وبقاء
.انها معادلة صريحة وملحوظة..فعالمنا ليس واحة سلام ..وليس مدينة فاضلة . رغم السعي لتطبيق فلسفة البيئة الفاضلة ..أو واحة السلام ..
ان طول الصراع يفضي لفلسفة القناعة ..سواء بسوء الفعل او الارتقاء بالفعل او التاثير .. مفهوم القناعة او الرضا او عدمهما . يجعلنا نحاول تقييم السلوك وبالتالي سنلجأ الى وضع سنن او قيم ...ولكن مهما كنا على درجة عالية من الدقة والذكاء ..سنترك فحوات او ثغرات ..بجعل الدهاة يخترقون قواعد الاشتباك او قواعد فك الاشتباك ..في نهاية المطاف نحاول انتاج منظومات قيمية تقترب من المثالية ..لكنها لاتصل البها ابدا ..
المثالية النسبية نتاج قدرة ترويض وعي نسبي . لاننا امام عوائق تكمن في دواخلنا وتتحرك بفعل المفعول الغرائزي . وهو ماندعوه ..بالنوازع ..فالانتصار على النوازع غاية فلسفية من الصعب ادراكها مع وجود محركات تلك النوازع وهي مصدر الالم والصراع والرغبة ومصد الانا الا وهي ذواتنا السفلية ..
حاول الفلاسفة ..ومنتجي المنظومات القيمية ..سواء كانو مصلحين وحتى انبياء وادعياء وكهنة ..ولكن اصدق هؤلاء هك الفلاسفة ..وعلماء الاخلاقيات ولكن الجميع فشل في ادراك السمو او الإرتقاء الوجداني ..لكون النوازع تشكل احد مزودات ومصادر الحياة ..وايس من السهولة بمكان التضحية بها ..وإن دفع البعض حياتهم من أجل ترسيخ الفضيلة والقيم العليا ..ولكن مايقف حجر عثرة ..هو السلوك الجمعي ..والانقياد اللاشعوري . للقطيعية ..
فشعار القطيع "حشر مع الناس عيد"
ترى ماهي الحلول ..في ظل الفشل في ايجاد مثالية القيم العليا ..
لا المعرفة ..
ولا التطور ..
ولا المنظومات القيمية سواء المكتوبة او المنتقاة للممارسة ..
في رأيي ..وان كان هذا الرأي لايرضي الكثيرين ..
ان الحتمية الوجودية . ..تضعنا امام مفترق طرق ..
اولا لنعترف بفشلنا رغم القفزات الحضارية والتمدن خلال القرنين الماضيين على اقل تقدير ..
لم ننجح في كبح جوامح الأنا ..فالحروب المكلفة قد زادت وان تغيرت بطريقة ادارتها ..فالصراعات تصب في مجرى واحد هو تقوقع ونكوص الانسان وتمحوره حول ذاته الأنوية ...
الى اليوم ننظر للغجر وللمثلية وللعرق على انها معيبة ..لابل اصل الصراعات تتخذ جوانب عرقية واثنية ودبنية اكثر منها سيطرة على الموارد ..
من الصعب جدا ان نرسخ ونبني مدننا الفاضلة ..
الوقت ليس بصالحنا ..فمصير البشر على كف عفريت ..
تجربة صهر المعادن بالحث الكهرومغناطيسي رغم انها تجربة رائدة ..لكنها مرعبة ..فمثلا ..السلاح الكهرومغناطيسي يمكن ان يذيب مجموعة من الناس داخل بيوتهم ..اذ يمكنه صهر الحديد ..بثوان ..
ناهيك عن احتمال لو وقعنا تحت تاثير كوكب مجاله المغناطيسي اعلى من مجال الارض فقد يذيب الابواب والسقوف وكل شيء خلتل ثوان ...
ترى ماهي الحتمية الوجودية .. التي تخبرنا كيف نعمل ازاء معطيات كثيرة ..
انا اعتقد ..اننا في نهاية الأمر عاجزون ..لذلك سوف نسلم قيادة الارض الى الربوتات ..وسيكون الذكاء الصناعي هو من يخلف كائن مثير..لابل هو من اكثر المخلوقات تعاسة ..لأنه يمتلك وعيا مثاليا لكنه في المقابل لدية الكثير من القيود ومن المثبطات ..انه نحن ...
#ماجد_أمين_العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من