الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقد المفروض،ازمة الحكومة والنقابات في قطاع التعليم

محمد بنزكري

2018 / 5 / 20
التربية والتعليم والبحث العلمي


قراءة بسيطة للواقع التعليم:
إن الامر المؤكد والواضح لدى العيان ان التعليم بالمغرب اسدل ستار ازماته المتوالية على رجال ونساء التعليم بكل ربوع المملكة و دالك جراء احتكار لوبيات عريضة لهذا المجال وبنت مشاريعها وانشطتها المذرة للدخل على كاهل هذه الفئة ونقصد بهده المشاريع cnops و مؤسسة محمد السادس فالكل يعرف ان هذه اللوبيات المتمثلة اساسا في النقابات اغلبها تضع يديها القدرتين على هذه المؤسسات الحيوية والتي كان من المفروض ان تقدم خدماتها لنساء ورجال التعليم بدل مص دماءهم ،جراء الخدمات المزرية والمحسوبية والاستثناءات ،التي تعاني منها فئة عريضة ولا يصلها من هذه الخدمات سوى الاسم والاقتطاعات ..
اكيد هذا الوضع اثقل كاهل نساء ورجال التعليم وان نسبة عالية جدا لم ولن ترضى على هذا الوضع .ولكن املهم ضائع كونهم منخرطين تحث لواء النقابات التى انتخبوها لحماية حقوقهم ..هي المؤسسة الفعلية التي تسرق جيوبهم بتواطئ مع المؤسسة الحكومية ،حتى اصبح المثل الشائع في يومنا هذا "حاميها حرميها " ..
لعقود خلت وجدت هذه الفئة نفسها داخل شرك محكم من كلا الجانبين ؛ النقابات من جهة والحكومة من جهة .لم يبقى لرجال ونساء التعليم سوى انتظار فاتح ماى و ما يصطلح عليه بأكدوبة "الحوار الاجتماعي" التي تتنفس الصعداء بها هذه الفئة ،املا في توافق صريح بين نقابتهم و الحكومة وما يدري الكثير منهم انها ليس بنقابتهم؛ انما هي نقابة عليهم وليس لهم .يأتي عام ويسدل الستار على عام مضى ولا جديد لا زيادة في الاجور ولا تحسين اوضاع الشغيلة .
ولعل تصريحات الوزير الحالى في اعترافه الكامن لرفض اي اطار خارج النقابات وقبوله الحوار ابسط دليل صحة هذه القراءة البسيطة لواقع التعليم بين النقابة والحكومة. مع ان الدستور يكفل هذا الحق، ويفرض على السيد الوزير الامتثال لبنود الدستور وقبول الحوار مع اي اطار مطلبي ولم يحدد البند فقط النقابات.
لكن يبدوا ان هذا العقد الذي فرض على فئة لا يستهان بها من نساء ورجال التعليم كفيل بتغير هذا التقليد الذي لازم حقل التعليم لعقود خلت. ويبدو ان هذه الفترة ستكون الفصل بين واقع التعليم الهش، وواقع اخر للتعليم يعاد للاستاذ كيانه وهبته داخل المؤسسة التعليمية .
ان الوعي الحاصل الان لدى مختلف شرائح المجتمع المغربي كفيلة بتغير هذا المعطى الذي وسم جبين التعليم المغربي بالعار وان رجال ونساء التعليم الرسمين بالوظيفة العمومية يأملون خلاصا على يد هذه الفئة المتعاقدة والتي ابانت على مستوى عال من الوعي، والجدية اضافة الى وعيها بفراغ مؤسسة النقابة من اى قيم شريفة؛ ما جعلها ترسم لنفسها مسار بعيد عن هذه المؤسسة، وهذا من حقها. ليس عجرفة أوما شابه ولكن لوعيها ان هذه المؤسسة اكبر اكدوبة ليس فقط في قطاع التعليم وانما في مختلف القطاعات .
ان العقد الذي كان يطلق عليه "المشؤوم" يبدو لنا جليا انه ربما لن يحمل هذا الاسم مستقبلا وانما سيكون كالذي وزخز قطاع التعليم بإبرة لكي يستيقظ من سباته لان الطريق امامه تحوى منحدرا خطيرا وان الاوان لاستعمال المكابح ولاعادة ترتيب الاوراق..
نعلم ان الذي خطط لهذا العقد لم يدرس الوضع جيدا ولم تكن له عين تاقبة ليرى من خلالها ما يمكن ان تصل اليه الامور لاننا وبكل بساطة امام حكومة ارتجالية وليس لها اي تصور او نظرة استباقية وانما العبث وبلغة الشارع "تقمار" لكن ربى ضرة نافعة كما يقولون ..ما يطمئن خلف هذا الحراك ان القضية ليست فقط قضية اساتذة فرض عليهم التعاقد بقدر ما هي قضية مختلف الشرائح التعليمية وان سعي النقابات لمسك هذا الملف لهو دليل انها وعت بخطورة الانفلات الذي سيصيب رجال ونساء التعليم ونعتقد أن الوضع مقيد بوقت قصير ،وحالما تخضع الحكومة للحوار مع التنسقيات اكيد لن تحتفظ النقابات بهذه الشرعية المطلقة التي استغلتها لامتصاص دماء هذا الحقل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب