الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم الردة في اليهودية والمسيحية - 1

حسن محسن رمضان

2018 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني





الأديان كلها، وبلا استثناء، تتضمن نصوصها وعقائدها آليات داخلية إما لردع مَن يحاول التخلي عنها، أو معاقبة مَنْ تخلى عنها بالفعل، وأيضاً وسائل استباقية لمهاجمة وتحييد أعداء عقيدتها لمنع تأثير تلك العقائد على أتباعها. إنها آلية متضمنة في كل العقائد والأديان وبلا استثناء. هي آلية "بقاء". إنها تجلي أصيل لرغبتها في "الحياة" والاستمرارية، وهي أيضاً تجلي لبشريتها وانعكاس غرائز البشر عليها، إلا أن الأديان والعقائد تختلف في النوع والكم فقط لا في حقيقة وجود وأهداف تلك الآليات. وبما أن تلك الآليات هي وسيلة أصيلة من وسائل البقاء والاستمرارية بما تتضمنه من وسائل تلجأ لتصفية المنافس لها من محيطها المباشر، فهي أيضاً بالضرورة انعكاس للغريزة البشرية عليها حتى وإنْ جرى فلسفتها تحت أعذار غيبية دينية وعقائدية مختلفة. كما أن أغلبها يلجأ لـ "القتل"، وبعضها لـ "العقاب الجماعي"، وجميعها إلى "التعذيب" سواء كان الجسدي المباشر أو التعذيب النفسي المتمثل في الإقصاء والنبذ والطرد والإهانة والتهميش والتسخيف وفرض الاغتراب. ولهذا السبب بالذات، أي التطرف في استخدام غرائز البقاء البشرية ضد "إنسان" مختلف عقائدياً أو فكرياً فقط ولا يمثل أي تهديد مباشر للنوع البشري ولا لحياته واستمراريته، مضافاً لها حقيقة وضع تلك الغرائز في موضع القتال والتصفية والإيذاء حيث لا موضع حقيقي لها، كان ولا بد على تلك العقائد أن تُعيد تشكيل الضمير الإنساني لأتباعها والذي يُمثل الرادع الخفي، الرادع الأخلاقي الطبيعي إن صح التعبير، تلك الممانعة الداخلية التلقائية التي تجعل الفرد متردداً في تصفية أو إلحاق الضرر بالنوع المماثل له في البشرية.

إعادة تشكيل الضمير في الأديان، وخصوصاً في اليهودية والمسيحية والإسلام، يتم من خلال طرح "التوحش" ضد الجنس الإنساني المخالف له في العقيدة على إنها "مشيئة أخلاقية للإله"، أي إنها في ذاتها فعل أخلاقي وتقي وورع في نفس الوقت، وإنها تتطابق مع رضى الرب، بل وتستحق المكافأة الأخروية والخلاص بمعناه المتعالي. بل إنها تسعى إلى نفي صفة "الإنسان" من المخالف لها والحط من آدميته إلى درجة الحيوانية في بعض الحالات وذلك في سبيل إلغاء ممانعة الضمير الإنساني نهائياً لممارسة العنف ضده. اليهودية ونصوص التناخ [العهد القديم كما في التسمية المسيحية] وشروحه وتاريخ تلك القبائل، كل هذه تحاول إعادة تشكيل الضمير لأتباعها على هذا المعنى، المسيحية ونصوص العهد الجديد ونصوص ما يسمى بـ "قديسيها" وأباؤها الأوائل وأفعال كنائسها على مدى قرون طويلة جداً تحاول إعادة تشكيل الضمير على هذا المعنى، والإسلام وفقهاؤه وتاريخه يحاولون إعادة تشكيل الضمير على هذا المعنى. فعند هذا النوع من الضمير الديني "المحوّر" لصالح بقاء العقيدة واستمراريتها تتحول "الفضائل" المجردة إلى نوع من أنواع الشرور التي لا يقابلها إلا غضب الإله وعقابه المستمر والشامل حتى في أجيالهم القادمة كما تقول التوراة: (أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونني) [تثنية 5: 9]، وتتحول "الرذائل" إلى نقيضتها تماماً [انظر النص رقم 4 أدناه] كنوع من أنواع الفضائل المتعالية في الورع والتقوى، والنصوص مليئة بكل أصناف تلك "التحويرات" للضمير الإنساني، ولكن خير مَن يلخص هذا "التلون" الذي يشمل كل ألوان الطيف القِيَمي والأخلاقي هو بولس الذي يقول مفتخراً: (صرت لليهود كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس، مع أني لست بلا ناموس لله، بل تحت ناموس للمسيح، لأربح الذين بلا ناموس) [رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 20-21]، وللكذب في هذا التلون أيضاً نصيب مع ملاحظة أن التبرير العقائدي لتلك الممارسة هو أن الهدف كان مجد الله وصدقه وهو ما يشرحه أيضاً بولس: (إنْ كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟!) [رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 7]، وقد فهمها الشُراح المسيحيون كذلك وأولهم الشُراح الناطقون بالعربية فقد قال أحدهم في شرحه لعبارة بولس: (معنى الآية: إن الله لن يستطيع أن يدين العالم إن كانت خطيتي، كذبي، تزيد بره) [انظر شرح القس أنطونيوس فكري]، إلا أنه يحاول تلطيف معنى العبارة لاحقاً من خلال توسعه في شرح معنى الخطيئة واللذة والشيطان وإدخاله ما لا علاقة به بالنص أعلاه ليهوّن وقع ما قاله بولس على أسماع المؤمنين به. والشاهد من هذا كله أنه، على الحقيقة، لا "خطيئة"، على المعنى المطلق للكلمة، إذا كان الهدف هو "مجد" الله عند مَنْ يعتقد به. وقد عمل ضمن هذا المبدأ، بحرفيته حتى حدود التطرف، جميع رجال الدين ومؤسساته ضمن جميع مراحل التاريخ بحيث يسهل جداً على الباحث أن يبرهن عليه من نصوص تلك الديانات وتاريخها. وهذا النص السابق هو أوضح مثال على المحاولات المباشرة لتحوير الضمير الإنساني لصالح بقاء العقيدة واستمراريتها.

نصوص القتل تمتلئ بها نصوص الديانات كلها، إلا أن القتل بسبب الارتداد والكفر بالعقيدة، أو بسبب الهرطقة ومخالفة الفهم العام للنصوص، يقف وحيداً في أعلى قائمة العنف الديني الموجه ضد الجماعة الإنسانية الواحدة ذات النسق المتشابه. فقتل المشابه لك في الدين ولكنه مخالف لك في بعض تفاصيل العقيدة هو بمثابة الانقلاب على الذات، هدماً وتدميراً، في سبيل المحافظة على "فكرة واحدة" قد تكون خاطئة تماماً، أو على "خرافة وأسطورة" لا يوجد عليها دليل إلا "نص" في كتاب متنازع على صحته وصدقه أساساً. والغرض من هذه المقالة هو استعراض نصوص العنف الموجه ضد "الذات" في الدينين اليهودي والمسيحي، أي النصوص التي تبيح العنف ضد أتباعها في حال تم تصنيفهم على أنهم مرتدون عن دينهم، وليس غرض المقالة تحليل الدلالات ودراسة الآثار المترتبة على تلك النصوص، وإلا لتطورت هذه المقالة إلى سلسلة طويلة جداً، ولم أتطرق لنصوص الارتداد في الإسلام بسبب كثرة المقالات والمصادر التي تناولت تلك الجزئية بالبحث والتحليل والمتوفرة بسهولة لمن أراد.


1- اليهودية

تُعتبر اليهودية، من حيث النصوص الواضحة الصريحة والمباشرة، كأكثر الديانات الثلاثة تصريحاً في الحض على العنف المتطرف المباشر ضد المارقين عنها. تلك النصوص هي من الوضوح والصراحة في الدلالة بحيث أنها حتى الكنيسة المسيحية، التي تتبنى وقف العمل بالناموس اليهودي كعقيدة محورية، استخدمتها على فترات طويلة جداً عبر التاريخ لتبرير عنفها ضد من اعتبرتهم مارقين عنها أو هراطقة. وكما سوف نقرأ أدناه، فإن غرض تلك النصوص هو تحوير ممانعة الضمير الإنساني، ولكن بشكل متطرف جداً، إلى درجة أنها تدعو الشخص إلى قتل أبنائه وإخوانه وأقربائه ثم اعتبار ذلك كنوع من أنواع التُقى والورع ومطابقة لمشيئة الرب ورضاه. بل النصوص اليهودية تجعل الإله اليهودي ذاته مشاركاً بنفسه، وبصورة مباشرة وشاملة وعنيفة جداً، في تلك الحرب الشاملة ضد المرتد إلى حد أنه يشمل بعقابه حتى الأبرياء من ذنب المرتد وبصورة غير مشاهدة في جميع نصوص الأديان الأخرى [انظر النص رقم 4 أدناه]، والغرض، بالطبع، هو نزع التعاطف التلقائي مع أي مرتد وجعل ما حل به من مصائب على أيدي بشر مماثلين له في البشرية ولكنهم زائدين عنه في التوحش العنيف وناقصين عنه في الإنسانية، وكأنه عقاب مباشر من الإله على ما اقترفته يداه من ذنب، أي الارتداد عن اليهودية. وإن كانت الشروح اليهودية في نصوص التلمود تعتبر غير اليهود أقل درجة في الإنسانية من اليهود ومن ثم تبرر العنف ضدهم أو تمييزهم في الأحكام والعقوبات مقارنة باليهود [انظر نصوص السانهادرن، وانظر أيضاً التعقيبات والشروح على "اليباموث" حيث يُذكر بالنص (اليهود فقط، الذين يعبدون الرب الحقيقي، يمكننا القول عنهم بأنهم كآدم خُلقوا على صورة الإله)]، فإنها، أي النصوص اليهودية، في موقفها من المرتدين اليهود عنها يتلخص في كلمة واحدة لا غير: "الإبادة" [كلمة "أباد" ومشتقاتها فيما يتعلق بالارتداد عن عبادة "يهوه" تتكرر في النصوص اليهودية بكثرة، انظر على سبيل المثال لا الحصر [تثنية 4: 26]، [تثنية 6: 15]، [تثنية 8: 19 و 20]، [تثنية 9: 8 و 14 و 19 و 20]. أدناه أمثلة لنصوص الارتداد عن اليهودية.

1- أكثر صور النصوص المقدسة اليهودية انقلاباً على الذات فجاجة في حال الارتداد عن اليهودية هي قصة عبادة العجل الذهبي الواردة في سفر الخروج [خروج، الأصحاح 32]. إذ العقاب الذي أمر به إله اليهودية أن يشمل أتباعه هو أن يقتلوا بعضهم بعضاً، وأن يبدأوا بقتل أولادهم وإخوانهم وأقربائهم وأصحابهم، ثم بعد ذلك يدخلوا بيوت بعضهم البعض شاهرين سيوفهم ليَقتُلوا أو يُقتَلوا. بل إن النص يعد كل مَن التزم التزاماً حرفياً بقتل أقربائه أولاً و "يملأ" يديه من دمائهم بـ "البركة":

(فقال لهم هكذا قال الرب إله إسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومرّوا وارجعوا من باب الى باب في المحلّة، واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه. ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى. ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل. وقال موسى املأوا ايديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وبأخيه. فيعطيكم اليوم بركة) [خروج 32: 27-29]

2- (إذا أغواك سراً أخوك ابن أمك، أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك، أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلاً: "نذهب ونعبد آلهة أخرى" لم تعرفها أنت ولا آباؤك، من آلهة الشعوب الذين حولك، القريبين منك أو البعيدين عنك، من أقصاء الأرض إلى أقصائها، فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه، ولا ترق له ولا تستره، بل قتلاً تقتله. يدك تكون عليه أولاً لقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيراً) [تثنية 13: 6-9]

يتكرر الأمر بتعجيل قتل الأقارب بيد أقاربهم أولاً إنْ ارتدوا عن اليهودية. وفي تكملة هذا النص أعلاه يوضح كاتبه الهدف من الإصرار على قتل الأقارب بيد أقاربهم أولاً في حال ارتدادهم، فيسترسل ليقول: (فيسمع جميع إسرائيل ويخافون، ولا يعودون يعملون مثل هذا الأمر الشرير في وسطك) [تثنية 13: 11]. وأيضاً نص سفر التثنية [تثنية 17: 2-7] يقرر حالة شهادة شاهدين أو أكثر على أي رجل أو امرأة بعبادة آلهة أخرى، فإن الحكم يكون بالقتل أيضاً ولكن هذه المرة بيد الشهود الذين شهدوا عليهم.

3- (إن سمعت عن إحدى مدنك التي يعطيك الرب إلهك لتسكن فيها قولاً، قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك وطوحوا سكان مدينتهم قائلين: "نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفوها"، وفحصت وفتشت وسألت جيداً وإذا الأمر صحيح وأكيد، قد عمل ذلك الرجس في وسطك، فضرباً تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف، وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف، تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك، فتكون تلاً إلى الأبد لا تُبنى بعد) [تثنية 13: 12-16]


لاحظ أن المدن أو القرى التي ترتد عن اليهودية فإن العقاب يطال حتى بهائمها بالقتل، وأن نصيب كل أمتعتها وأبنيتها الحرق التام مع منع إعادة بنائها مطلقاً. وهذا هو أساس الاستدلال المسيحي اللاحق، وخصوصاً مع نهايات القرن الرابع ومروراً بالقرون الوسطى، في حرق القرى التي تتبع أي فكرة تعتبرها الكنيسة مروقاً عن قناعاتها. ولا تزال آثار القناعة المسيحية واضحة بتلك النصوص اليهودية وإن جرى "تلطيفها" بعض الشيء. ففي شرحه لنص التثنية أعلاه على قتل الأقارب يُعلق أحد الشراح المسيحيين بقوله: "كما حدث مع سليمان الذي جرى وراء آلهة غريبة بسبب نسائه الأجنبيَّات، يلزمنا أن نبتر كل علاقة تحطِّم أبديَّتنا بلا تردُّد" [انظر شرح القمص تادرس يعقوب]. ويعلق شارح مسيحي آخر على النص بقوله: (بنو لئيم [أي] بنو بليعال. هؤلاء أناس بلا ناموس وغير صالحين لشيء، ولا يأتي من ورائهم سوى الأضرار. إذًا هي صفة للإنسان الشرير عديم المنفعة. التحذير هنا من الفتنة الجماعية أي مدينة بأكملها انحرفت للعبادة الوثنية. حتى لا يُقلد الأبرياء الأغلبية المنحرفة. من وسطك، أي من الشعب. وهكذا كل المُبتدعون والهراطقة يخرجون من وسط الكنيسة) [انظر شرح القس أنطونيوس فكري].

4- التهديد الاستباقي لكل مَن تسول له نفسه بالارتداد أو ترك إله اليهودية:

أدناه هو نص طويل جداً في سفر التثنية نقلنا منه ما أمكننا وأشرنا للباقي. وأنا أنصح القارئ الكريم بالرجوع إلى النص في سفر التثنية لقراءته كاملاً إذ إنه فريد من نوعه بالفعل في نصوص الديانات الثلاثة وبشكل مطلق. هنا الإله اليهودي [المسيحي] يهدد تاركي عبادته بكل أنواع العقوبات الدنيوية بحيث أنه لا يكاد يترك شيئاً، حتى عقاب الأبرياء، إلا وذكره في هذا النص [لاحظ أن أسفار موسى الخمسة لا يرد فيها ذكر إطلاقاً لأي بعث أو حساب أخروي، وهذا أحد أهم الخلافات الجوهرية في العقائد بين الصدوقيين، سدنة المعبد اليهودي، وبين الفريسيين، معلمي العامة، الذين كان منهم يسوع]. هذا النص أدناه كتب عنه أحد الباحثين بأنه أشد نصوص التناخ [أو كما في التسمية المسيحية: "العهد القديم"] ترويعاً لقارئه. وهو يتعلق حصراً بعقوبة الارتداد [عبادة آلهة أخرى] عن اليهودية، على معناه الخاص، أي الفردي، أو العام، أي على مستوى الشعب اليهودي. وهذا النص، وإنْ كان مروّعاً بالفعل، إلا أنه يجعلك تبتسم عندما تعرف أن المسيحية تتبنى نفس الإله اليهودي وتعتبر النص أدناه وحياً إلهياً لا شك فيه ثم تسمع أو تقرأ الدعاية الدينية المسيحية التي يطرحونها تحت عنوان: (إلهنا إله محبة).

(لا تزيغ عن جميع الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم يميناً أو شمالاً، لكي تذهب وراء آلهة أخرى لتعبدها [...] يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعاً من أجل سوء أفعالك إذ تركتني. يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها. يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. وتكون سماؤك التي فوق رأسك نحاساً، والأرض التي تحتك حديداً. ويجعل الرب مطر أرضك غباراً، وتراباً ينزل عليك من السماء حتى تهلك. يجعلك الرب منهزماً أمام أعدائك. في طريق واحدة تخرج عليهم، وفي سبع طرق تهرب أمامهم، وتكون قلقاً في جميع ممالك الأرض. وتكون جثتك طعاماً لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها. يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكة حتى لا تستطيع الشفاء. يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب [...] تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها. تبني بيتاً ولا تسكن فيه. تغرس كرماً ولا تستغله. يذبح ثورك أمام عينيك ولا تأكل منه. يغتصب حمارك من أمام وجهك ولا يرجع إليك. تدفع غنمك إلى أعدائك وليس لك مخلص. يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران إليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة [...] وتكون مجنوناً من منظر عينيك الذي تنظر. يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين، حتى لا تستطيع الشفاء من أسفل قدمك إلى قمة رأسك [...] كروماً تغرس وتشتغل، وخمراً لا تشرب ولا تجني، لأن الدود يأكلها [...] بنين وبنات تلد ولا يكونون لك، لأنهم إلى السبي يذهبون. جميع أشجارك وأثمار أرضك يتولاه الصرصر ... الخ الخ) [تثنية 28: 14-68]

النص التوراتي طويل جداً فيما يخص تهديد الإله لمن يترك عبادته، والنص لا يترك نوعاً من أنواع الوعيد الدنيوي إلا أتى على ذكره. إلا أن الملاحظ أن النص التوراتي لا يتورع حتى عن معاقبة الأبرياء نكاية بالمذنب (المرتد). فهو يهدد من ارتد عن عبادته بـ (تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها)، وأيضاً بـ (يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران إليهم طول النهار) و (بنين وبنات تلد ولا يكونون لك، لأنهم إلى السبي يذهبون) و (فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك إلى الأبد) [تثنية 28: 46] و [يجعل الرب ضرباتك وضربات نسلك عجيبة. ضربات عظيمة راسخة، وأمراضاً ردية ثابتة] [تثنية 28: 59]، ويهدده أيضاً بحصار يضطر معه ليأكل لحم أبنائه (فتأكل ثمرة بطنك، لحم بنيك وبناتك الذين أعطاك الرب إلهك في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك) [تثنية 28: 53]، وأيضاً بأن يجعل زوجته تأكل لحم أبنائها [تثنية 28: 56-57]. وبالطبع، حيث لا ينفع كل هذا التهديد الإلهي بكل تلك المصائب، وبما أنها لا تتجلى على الحقيقة كما هو مشاهد، فإن العقاب الحقيقي للمرتد يتولاه أتباع "يهوه" المخلصين بالقتل كما في النصوص الأولى أعلاه.

... يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فرضية المؤامرة
ابومحمد ( 2018 / 5 / 20 - 23:23 )
موضوع الردة في دين الله الواحد حيث من الحديث المقيت القول الاديان الثلاثة وانما الشعائر الثلاث فيما يخص المناسك ووحدة البرنامج والتربية لان الرب واحد
الردة كانت بمثابة ركن من اركان المؤامرة على الدين والتشهير والاساءة له بقولهم امنوا اول النهار واكفروا اخره كي يرى الناس انه هناك عيبا في المنهج استدركه هذه الذي امن الصبح وخرج من الدين العصر والمقصود بعد حين قليل لانه لم يكن في حالة تجربة وتطلبت وقتا وانما تمثيلية ايمان وكفر
وقال تعالى لا اكراه في الدين اي ما احد اجبرك على الايمان من اصله وما يظهر من تصرفات الردة تندرج في فرضية المؤامرة لذلك اقتضى العقاب
وتصلح تلك الحدود ليتاكد من يدخل دار الايمان بان الخروج ليست محة فلا يؤمن حتى يتاكد رياضيا من اركان ايمانه
اي قيس قبل ما تغيص؟
والمعنى والمقصد واحد في التوراة والانجيل والقران
فالمعادلة الايمانية واحدة وهي بجواب حقيقي لا يقبل التغيير
الله كان واحد ولا يمكن ان يدعي احدهم انه صار 3 او 2
ببساطة هات دليلك وما الذي غير جوابك بانه لا يمكنه الا ان يكون واحد والا اختلت كل موازين العلم حيث الفكر الرياضي الايماني اشار فقط للجواب 1


2 - تعليق قصير
nasha ( 2018 / 5 / 21 - 00:52 )
صَدقْ المثل القائل:

العايبة تلهيك.. وتجيب اللي فيها فيك!


3 - رد على Nasha
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 21 - 01:00 )

سيدة ناشا
مساء الخير

شكراً على تفضلكِ بإلقاء تلك الإضاءة المهمة على المقالة وتفنيد ما أتى بها. أتعبتي مَنْ سيأتي بعدكِ سيدة ناشا :)

تحياتي
حسن


4 - ناشا = انسان
nasha ( 2018 / 5 / 21 - 01:57 )
حج حسن
مساء الخيرات
الردة شأن اسلامي ومصطلح اسلامي ومن حقك ان تكتب عنه وتنتقده سلبا او ايجابا هذا شانك وشان مجتمعك .
ما دخل المعتقدات الاخرى لماذا دائما في كل مواضيعك تحشر انفك في ما لا علاقة لك به؟
لماذا هذه العقدة لديك لماذا دائما تقارن بين معتقدك ومعتقدات الاخرين ؟
لماذا هذه النزعة التنافسية العدوانية الظاهرة بكل وضوح؟
هذا دليل صارخ انت لا تؤمن بمعتقدك ولو كان لديك قليل من الايمان بمعتقدك ومنطقيته لكنت لا تحتاج الى الهجوم على معتقدات الغير لحماية معتقدك الهش.
تحياتي


5 - رد على Nasha
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 21 - 03:23 )

مساء الخير سيدة ناشا

يبدو أن بولس يخالفكِ الرأي قليلاً سيدة ناشا

(لا يخدعنكم أحد على طريقة ما، لأنه لا يأتي إن لم يأت الارتداد أولاً)
[رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي 2: 3]

(ولكن الروح يقول صريحاً: إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان، تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين)
[رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 4: 1]

(لا يصغون إلى خرافات يهودية، ووصايا أناس مرتدين عن الحق)
[رسالة بولس إلى تيطس 1: 14]

ربما يجب أن تزيدي معلوماتكِ قليلاً عن دينكِ سيدة ناشا بدل إضاعة وقتكِ على صفحات الإنترنت لتردي على كل شيء يكتبه شخص ما.

يوماً سعيداً سيدة ناشا :)
حسن


6 - شُوبَاب
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 04:01 )
شُوبَاب كلمة عبريه معناها مرتد 😊-;-


7 - المرتد وبولس
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 04:02 )
(رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 38) أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرَّ بِهِ نَفْسِي».


8 - البنت المرتدة ويقولك مصطلح إسلامي ههه
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 04:06 )
(سفر إرميا 31: 22) حَتَّى مَتَى تَطُوفِينَ أَيَّتُهَا الْبِنْتُ الْمُرْتَدَّةُ؟ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ خَلَقَ شَيْئًا حَدِيثًا فِي الأَرْضِ. أُنْثَى تُحِيطُ بِرَجُل.


9 - الرب والمرتد ووادي القتل
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 04:13 )
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
وادي القتل
يقول الرب على فم النبي عمَّا سيصيب شعبه المرتد عنه: -لذلك ها هي أيام تأتى يقول الرب: ولا يسمى بعد (هذا الموضع) توفة ولا وادي هنوم بل وادي القتل. ويدفنون في توفة حتى لا يكون موضع، وتصير جثث هذا الشعب أكلا لطيور السماء ولوحوش الأرض، ولا مزعج- (إرميا 7: 32 و33 و19: 6 و7 ).

وواضح من هذا أن -وادي القتل- هو -وادي الجثث- وهو أيضاً -وادي هنوم-.


10 - بطرس شبه المرتد بالكلب
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 04:22 )
21 لأَنَّهُ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا، يَرْتَدُّونَ عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ.
22 قَدْ أَصَابَهُمْ مَا فِي الْمَثَلِ الصَّادِقِ: «كَلْبٌ قَدْ عَادَ إِلَى قَيْئِهِ»، وَ«خِنْزِيرَةٌ مُغْتَسِلَةٌ إِلَى مَرَاغَةِ الْحَمْأَةِ».
رسالة بطرس الثانية
السؤال بساعة الوصف بحق المرتد كيف لو كان بيده سلطة وقوة ؟
صاحبنا كان تحت حكم الرومان ووصفهم بالكلاب شلون لو كان بيده شوية قوة ؟؟ا


11 - مين بالإكوادور يريد يتسحر وياي
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 04:25 )
تحياتي


12 - والخنازير بعد
خالد خلودي ( 2018 / 5 / 21 - 04:31 )
شبهم لؤي
باقي على السحور 5 ساعات هههه


13 - حج حسن
nasha ( 2018 / 5 / 21 - 04:34 )
معتقدي لا يحتاج الى مدافعين عنه
لو كان معتقدي يحتاج الى مدافعين عنه لتبرأت منه على الفور ، معتقدي لا يحتاج الى حماية دول وقوانين ودساتير ومكبرات صوت في كل مكان
ودعاية مستمرة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة .
لا تتوهم ولا تتصور انني اعلق على مواضيعك دفاعا عن معتقدي وكما تلاحظ انا لا استخدم نصوص دينية ضد ما تكتب ولا يهمني هذا الامر بشيئ.
تعليقاتي حجج منطقية لا علاقة لها بالنصوص ، تعليقاتي استخدمها لكشف العنصرية والكراهية والبغض غير المبرر لاقليات صغيرة مضطهدة عانت وتعاني منذ 1400 سنة بتشجيع مِن مَن يطلقون على انفسهم مثقفين وكُتاب
كلامك لا يؤثر قيد شعرة على المسيحيين ولكنه يزيد الكراهية والبغضاء والعنصرية عند عامة الناس من المسلمين ويزيد من عزلتهم الثقافية عن باقي العالم ويشجع التطرف والارهاب
ملاحظة: انا أتشرف بالنساء ولا فرق بين البشر سواء اناث او ذكور واصرارك على مخاطبتي كانثى يظهر مستوى ثقافتك الذكورية القبلية
هل امك وزوجتك واختك اقل شأنا واحط منزلة من الرجال؟


14 - مفهوم الردة اسلامي حصراً
Abdulahad Paulos ( 2018 / 5 / 21 - 04:36 )
عقوبة المرتد عن دين الإسلام هي القتل ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/217 ، وثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( من بدّل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري في صحيحه ، ومعنى الحديث : من انتقل عن دين الإسلام إلى غيره واستمر على ذلك ولم يتب فإنه يقتل ،

ما اورده الكاتب عن التوراة يعود تاريخه الى ما يزيد عن 3500-4000 سنة ويتعلق بعبادة الأصنام من قبل اليهود التاركين لدينهم في ذلك الوقت فقط وهذا الحكم غير معمول به في الوقت الحاضر عكس المعمول به في الاسلام لأن المرتد محكوم عليه بالموت حتى وإن لجأ إلى عبادة نفس الالاه عند ديانة سماوية أخرى.

أما المسيحية فلا يوجد فيها أي نص يعاقب تارك دينه ويبدو أن الكاتب لم يستوعب معنى ما ورد في رسائل بولس الرسول وفسرها بحسب مفهومه غير الدقيق.


15 - رد على Nasha
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 21 - 05:46 )


للتو أنتبه أنك رجل تستخدم اسم (ناشا) الذي عادة ما يُطلق على النساء

http://www.معاني-الأسماء.com/n/Nasha

ولو أن هذا الأمر قد يبدو غريباً، ولكن، وعلى أي الأحوال كان بإمكانك أن ترتقي في خطابك وأن تستعفف عن ذكر الأمهات والزوجات والأخوات في ردك أعلاه .. كان يكفيك جداً أن تنبه على أنك رجل تحمل هذا الاسم .. أنا مَن كنت أخطابك، فوجه لي خطابك ودع النساء للنساء .. كذا هو فعل الرجال .. يستعففون عن ذكر النساء في خطاب بعضهم البعض .. ولكن مَن يفعل فعلك في الأسماء الوهمية، لا أعتقد أنني بما أقوله له أو سأعاتبه به سوف يفهم

حسن


16 - ديانة بولص
ابومحمد ( 2018 / 5 / 21 - 10:48 )
بدون ان نعدد اسماء العلماء والاطباء الذين قتلتهم كنيسة بولس فقد كان قتلهم واحراقهم لمجرد مخالفتهم علميا للكنيسة
ومجرد مخالفة عالم وباحث علمي لكاهن نسونجي كان يقتل
مش عارف هذا الناشا على ايش بيجادل
القناعة الايمانية ممكن تتغير مرة او اثنتين
فواحد كما قلنا ادعى الايمان بري واحد وثاني يوم يقول هم 3 او 5 اوالى اخره حسب ادهاء كنيسته
يعني هو حضر ولادة الارباب؟
رب عظيم ازلي ينسى انه بحاجة لولد لحد ما يجي بولص ويذكره بذلك سبحان الله عما يصفون
في ناس بيحبوا يظلوا نايمين على عماهم لانه اسيقاظه يعني عمل وجهد وبحث عن الحقيقة والجماعة كسلانين ومساطيل بيحبوش يصحوا وهم لا يعرفون الكتاب الا اماني؟
وشغل الكهنوت مخبى في قراطيس ليحكم بها الكاهن حسب الدفع
وهذا ما جعل اوروبا وحيث انتشرت المسيحية ان تلجا للقانون المدني الشعبي لعدم امانة الكنيسة في عدل التشريع والاحكام ففي نفس اليوم وبنفس مضمون القضية تجد حكمين شرعيين متناقضين
كيف هذا؟
ما جعل اوروبا تترك هذه المهلة اللي اسمها دين بولصي ولا تمت لله ولا للمسيح بصلة
على طريقة القس الانجيلي تبع ترامب الذي يقول ان الرب يستعين بالانجاس لانجاز المهمات القذرة


17 - وتلقي ما يستحقه
محمد البدري ( 2018 / 5 / 21 - 16:38 )
حاول كاتب المقال بفهمه القاصر التزلف ومجاملة Nasha علي التعليق القصير جدا رقم 2 مفترضا انه لصالح المقال فلم يجد سوي المطارق تنهال عليه وتهين اسلامه الذي يستحق باكثر مما اتت به ناشا. مسكين انت يا محسن رمضان يامن تحاول ان تكون كاتبا بالقفز والتنطيط علي الاديان فوقعت في شر الاسوا منها.


18 - شلون يا بدري
متابع بصمت ( 2018 / 5 / 22 - 05:16 )
بدون بربرة وضح
هههههههه
ع اساس من سنوات مصدقين اسمك يا ابونا محمد


19 - ابونا عبد الاحد بولس
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 5 / 22 - 12:13 )
حد الهرطقة في المسيحية يقابل حد الردة في الاسلام وهو القتل لمن يجدف من المسيحين على المسيحية او لمن يترك المسيحية وبقي معمول بحد الهرطقة لوقت متأخر في الكنيسة وانتهى العمل به عندما نزعت من الكنيسة الهيمة على القرار السياسي والمجتمعي وحد الردة لايعمل به اليوم في كثير من الدول الاسلامية
واليك نص من كتابك المقدس فيه تأكيد على حد الرة في ديانتك
وإذا أغواك سرا أخوك ابن أمك، أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك، أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلا: نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك

7 من آلهة الشعوب الذين حولك، القريبين منك أو البعيدين عنك، من أقصاء الأرض إلى أقصائها

8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه، ولا ترق له ولا تستره

9 بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه أولا لقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيرا

10 ترجمه بالحجارة حتى يموت، لأنه التمس أن يطوحك عن الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية-سفر التثنية الاصحاح-13


20 - حرب الثلاثين عام عند المسيحية
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 5 / 22 - 12:20 )
ابونا عبد الاحد بولس
حرب الثلاثين عام بين الكاثوليك والبروتستانت مماثلة لحروب الردة عن المسلمين
قامت بين عامي 1618م و1648م، وحدثت وقائعها في أراضي ألمانيا بسبب صراع ديني بين الكاثوليك والبروتستانت
والسبب ان البروتستانت رفضوا الاعترف ببعض اسفار العهد القديم وازالوها من كتابهم المقدس فتارت عليهم الكنيسة وخاضت حرب معهم استمرت (30)عام راح ضحيتها 7 ملاين نفس ووقعت رحاها في المانيا ثم امتدت لتشمل كل اوروبا

فكيف تقول لاحد للردة في ديانتك
تحياتي


21 - حجي عبدالحكيم عثمان
Abdulahad Paulos ( 2018 / 5 / 22 - 16:31 )
أنت لا تستطيع التفريق بين النصوص في الأديان وتتشبث بما جاء في التوراة قبل 3500-4000 سنة وهي تمثل شريعة النبي موسى ويختص بمن ترك دينه السماوي وعبد الأوثان وبما أنكم تقولون بأن إلاهنا وإلاهكم واحد فلماذا تنكرون على المسلم لحد اليوم عبادة نفس الالاه لدى دين سماوي آخر؟

الحروب التي تشير إليها ليس ما يدعو إليها في النصوص المسيحية وهي تصرفات خاطئة لبعض رجال الدين المسيحيين إعتذرت عنها الكنيسة بشكل رسمي كما إعتذرت عن الأخطاء التاريخية التي حدثت خلافاً للنصوص الدينية المسيحية فهل يتمكن الاسلام فعل ذلك؟

على أية حال لا اليهودية ولا المسيحية تمنع أتباعها اليوم من التحول إلى أي دين يرضون به ولكن النص القرآني ثابت ولا يمكنك أنت أو غيرك التلاعب به لذلك ستبقون تراوحون في مكانكم والعالم يتقدم بخطوات متسارعة نحو كل ما يخدم حقوق الانسان ويحافظ على كرامته.

إرفعوا حد الردة من كتبكم وإحذفوا كون الاسلام دين الدولة لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئه من دساتيركم وعندها سترى العجب ثم إرجع وناقشني.


22 - حسن محسن رمضان
نصير الاديب العلي ( 2018 / 5 / 22 - 17:37 )
ولماذا يرتد المسيحي الذي ينير الرب الحقيقي دربه وايامه ويحيا نفسه.. فالى ماذا يرتد هذا الانسان في الوقت الذي قال له ونبهه عن الانبياء الكذبة الذين ياتون من بعده
الارتاد في المسيحية تعني الهلاك والوقوع في شرك المعتقدات الشيطانية
في التالي ان لاعقوبة للمرتدين لان المسيحية اقوى من المرتدين والشيطان ولكن لماذا يعاقب الاسلام المرتدين بالاعدام اليس خوفا من انهيار هذا المعتقد؟

سؤال بالباكيت


23 - اختلاط افعاله وافعال البشر
محمد البدري ( 2018 / 5 / 22 - 18:05 )
مضحك امر المسلمين كونهم يدافعون عن اله قال ما قاله بشكل مثير للضحك منذ ما يقرب من ثلاثة الاف عام وكلما تقلب في مخدعة يخرج لنا بنص آخر اشد بؤسا . فببعد مضاجعة عذراء اصطفاها علي نساء العالمين لاسباب لا نعرفها ولم يبوح هو بها اخرج لنا كتابا ثانيا، الاغرب في هذه القصة انه قال انها احصنت فرجها - الا عليه طبعا فنفخ فيه هو. وهو ما دعا نبيه الاخير الخاتم للسيرك الديني وصاحب العهد الاخير ان يخرس كل صوت يعترض علي امرأة وهبت له نفسها لينفخ هو بدوره. ومافيش حد احسن من حد.
هكذا تختلط افعال الالهه مع افعال البشر واياك ايها العبد من الاعتراض. اليس من الاولي بصاحب المقال ان ينقد النصوص بشكل مطلق بدلا من التنطيط فيما بينها لتبرير الردة التي نعلم جميعا انها وصفة سهلة وعلاج مفيد لانزال الديدان من عقول المؤمنين


24 - رد على الزميل عبد الحكيم عثمان
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 22 - 18:38 )

الأستاذ عبد الحكيم عثمان
مساء الخير

لا تتعب نفسك في إثبات الواضح لأي متطرف، فلن ينفع. هذا بالإضافة إلى أن نصوص الارتداد في المسيحية سوف تأتي مفصلة، من العهد الجديد وكتابات قديسيهم، في الجزء الثاني من المقالة.

هذه المقالات ليست موجهة لهؤلاء المتطرفين الذين يتخفون تحت أسماء وهمية وينخرطون بحماسة في كل شيء يساهم في اشباع رغبتهم في صراع الأديان على المعنى العامي والساذج وغير المطلع حتى على تفاصيل دينه ذاته الذي يأتي ليدافع عنه فقط بالتعبير الإنشائي وبالأوهام، وبالشتائم إن استدعى الأمر. هذه المقالات موجهة لجمهور ذو وعي يفوق هؤلاء بكثير، تلك الأغلبية المطلقة الصامتة هنا، التي لن تراها تكتب تعليقاً عاماً من النوعية أعلاه. فلا تتعب نفسك في شرح الواضحات لأي متطرف أياً كان، فلن يجديه نفعاً.

تحياتي
حسن


25 - انا اخاطب من قد ينخدع بهم
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 5 / 22 - 21:08 )
استاذ حسن محسن رمضان
مساء النور
اشكر مشاعرك الطيبة وخوفك علي من التعب والحقيقة انا اخاطب من خلال مخاطبة من وصفتهم بالمتطرفين من قد ينخدع بهم ممن لايمتلك رصيد معلوماتي عن دينه وانقل لهم من خلال مداخلاتي
ماورد في دينهم نصا وتاريخا
محاولة ابونا عبد الاحد بولس التملص من ما ورد من ناموس موسى في الكتاب المقدس والادعاء ان شريعتهم فقط هي الاناجيل ولاعلاقة لهم بناموس موسى لذا قدمت سيرة الكنيسة والتزامها بناموس موسى حرفيا
هذا هو قصدى من ردي على من تصفهم بالمتطرفين من اتباع المسيحية
احترامي


26 - حسن محسن رمضان
نصير الاديب العلي ( 2018 / 5 / 22 - 21:35 )
كلما فشلت و غالبا ما يكون فشلك فشلا ذريعا في الرد المنطقي على نعراتك الدينية تلقي باللوم على الاخرين وهذه احدي مهازلك في هذه الصفحة فالذي يغذي صراع الاديان ويتلذذ بها هو من يطل في كل مرة بمقالة ركيكة لا يتمكن من تجاوز العقد النفسية والصراعات التي كبرت مع ذاته والتغذية الفكرية المسمومة
فمن حق اي قارئ الرد ولبس هناك اية شتيمة واتهامك ياطل هذه لبست المرة الاولى التي تتهم فيها الاخرين باطلا
فالتطرف عندك واضح


27 - حسن محسن رمضان
Abdulahad Paulos ( 2018 / 5 / 23 - 15:39 )
كلمة الردة مصطلح إسلامي خالص لم يرد في الأديان الأخرى وقد إجهدت نفسك في لصقه باليهودية والمسيحية وتهربت عن ذكر ما ورد في الاسلام حوله بإعتبار أن الكثير كتب عنه فهل هذه طريقة مقارنة سليمة؟
نحن لسنا متعصبين كما تفترض ولكننا نحاول االتنبيه عن الأخطاء عسى أن يستفيد من له فكر متفتِّح ويبتعد عن االخرافات لكي يخلص.
أنا اوردت نصوصاً دينية ثابتة ونقاطاً لا تقبل التأويل ولكنك مع حبيبك حجي عثمان تهربتما عن الاجابة ولجأتما للف والدوران وأنتما حران .
لا تقل قال فلان أو علان كذا وكذا أو تستنسخ أقوال البعض كما تهدد مسبقاً عما سيرد في الجزء الثاني من موضوعك الضعيف هذا لأن النصوص الدينية حي الحكم ويجب البناء عليها ولو أتبعنا أسلوبكما لذكرنا فتاوي مشايخكم التي فيها العجب .
النقاش والاقناع يجب أن يكون تنويرياً وليس فرضاً وعن طريق التهديد وعلى الكاتب أن يحترم عقول الناس المنفتحة لأن عصر المعلومات فسح المجال أمام الجميع لمعرفة الحقائق والتلقين قد ولّى زمنه.


28 - لايوجد نص قرآني يؤيد ماتدعي ابونا بولس
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 5 / 23 - 16:57 )
تقول ابونا عبد الاحد بولس انك قدمت نوصوصا دينية تؤكد وجود حد الردة في الاسلام وقول غير صحيح فلاتوجد آية قرأنية تؤكد ما تدعي
بسم الله الرحمن الرحيم:
ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ-;- ذَٰ-;-لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ-;- وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
اين القتل لمن يرتد
النبي عليه الصلاة والسلام لم يقتل اي مرتد
عندك روايات تؤكد ان نبي الاسلام نفذ حد الردة في احد تفضل به لتقنعنا بوجود حد الردة في الاسلام
اما ماسمي بحروب الردة تسمية غير صحيحة واسمها الحقيقي حروب التمرد لقول ابوبكر(ذكر مالك أنه بلغه أن أبا بكر الصديق قال : لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه للرسول لجاهدتهم عليه) اذا قاتالهم كان لتمرده على سلطة المدينة وليس لردتهم .


29 - نبي الاسلام لم يقتل من ارتد عن الاسلام
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 5 / 23 - 17:58 )
نبي الاسلام صلوات ربي وسلامه عليه لم يردعنه انه قتل مسلما ارتد عن الاسلام قاطبة ومن جاء من بعده اعتمد على حديث عن ابن عباس نسب الى النبي(من بدل دينه فأقتلوه)
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ,
يعني ارتدوا عن الاسلام فلم ترد رواية تقول ان الرسول قتلهم
عن جابر أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم,ثم عاد بعد مدة يطلب من الرسول ان يعفيه من البيعة ,فقال للرسول:
أقلني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الأعرابي ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي-يعني ارتد فقام احد الصحابة وقال دعني اقطع عنقه يارسول الله فقال دعه, انما المدينة كألكير(الفرن) تنفي خبثها وينصع طيبها-الاسلام لايريد عدد يريد نوعية وعليه لاحد ردة في الاسلام اكو حد حرابة


30 - عبدالحكيم عثمان
نصير الاديب العلي ( 2018 / 5 / 26 - 17:31 )
صلوات ربي وسلامه عليه

يصلي ربك لمن ؟ ومتذا يطلب ربك من ربك ليستجاب له؟
ربك يطلب من ربك؟ فرغت الامعاء وخوت العقول


31 - بمناسبة التعليق رقم 29
محمد البدري ( 2018 / 5 / 26 - 20:29 )
لم يقتل احدا، ربما فلا دليل علي ذلك. لكن المؤكد حاول واوعز الي احد رجاله بقتل عبد الله ابن ابي سرح وهو ما اثبته عليه صحابته عليه صحابته عندما كتبوا سيرته الاجرامية في القرآن الكريم جدا وفي السيرة عن -خائنة الاعين-.. أقبل على أصحابه فقال: (أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟) فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك؟، قال: (إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين) - رواه أبو داود و البيهقي .
لكن المؤكد انه شكل تنظيما عصابيا من القتلة والمجرمين بنهب وسلب قومه واهله فيم يسمي الدعوة الي الاسلام.


32 - محمد البدري تلعيق 17
احمد علي الجندي ( 2024 / 2 / 26 - 18:41 )
اي مطارق
ولا اعلم ما علاقتك بالموضوع
وهل تشعر بالغضب من المقالة
انت ملحد او ربوبي ما همك بالنقاش بين الاسلام والمسيحية
هل كاتب المقال قد اخترع حرف واحد من عنده ام نقل اقوال اباء الكنيسة
واقلك كمان
ارنست ويليام له ايضا فيديوهات عن توما الاكويني
يمكن كلامك ايضا يساعدك